عُقد يوم الأحد حلقة نقاشية حول أهم رافد إقتصادي في الجنوب «الزراعة» بإعتباره الممول الرئيسي لمحافظات الجنوب.
وفي البدء رحبت الأستاذة إنتصار الهدالي رئيس اللقاء التشاوري النسوي الجنوبي بجميع الحاضرات في الحلقة النقاشية،وبعدها تطرقت المهندسة بشرى عباس استشارية مجال السدود والقنوات هندسة مدنية إلى الزراعة ودور المرأة الجنوبية في هذا المجال.
وقالت المهندسة بشرى عباس: في العالم أجمع الزراعة هي القاعدة الأساسية لأي تطور مجتمع وهي قاعدة أساسية لأي تطور مجتمع وهي قاعدة أساسية لصناعات النسيجية والغذائية ومعظم المصانع الموجودة كانت في الجنوب تعتمد على المنتجات الزراعية والسمكية مثل القطن والطماطم والتبغ والزبادي وتشكل النساء نسبة 70% من عمالة المصانع مما يعطي المرأة مكانة اقتصادية واجتماعية وتعزيز دورها في الحياة السياسية آنذاك،وإذا لم تتحرر المرأة إقتصاديا ً فإنها ستعود إلى ما كانت عليه دون وجود يذكر.
وأضافت المهندسة بشرى: محافظة لحج وأبين كانت تمول كافة محافظات الجنوب بالمنتجات الزراعية وتم ضرب الأراضي في تلك المحافظات ودخول التوسع العمراني على حساب الرقعة الزراعية وإضافة إلى ضرب كل مرافق الزراعة وجعلها دون عمل عدا استلام المرتبات،وأخذ مبنى وزارة الزراعة وتسليمه إلى أمن عدن..وغيره من المنشآت الزراعية التي تحولت إلى مباني أخرى،وأفرزت المرحلة الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وهناك فتيات دون دراسة أو عمل أو زواج ولا يوجد عائل لهن وهذه ضمن مشاكل إرث نظام الوحدة بالقوة لابد من تمكين المرأة اقتصاديا وبسبب الحرب والصراع ضد الجنوب سبب إلى إفراغ أبين من محتواها الزراعي وتوزيع الأراضي الزراعية وصرفها لهوامير الشمال من أجل إعادة توطينهم من جديد وليس في أبين بل لحج أيضاً والاهمال الذي سببته الدولة في الجانب الزراعي وكما أيضاً حضرموت والمهرة وشقطرى كان لها نصيبها من التطور في مجال المنشآت الزراعية ولكن لم يتطور شيء إلى يومنا هذا.
وواصلت مشيرتاً: أتمنى من الجهات المعنية والحكومة خاصة أن تهتم إلى هذا الجانب إذا أرادت بناء وتطوير الاقتصاد في محافظات الجنوب وإعادة المنشآت الزراعية الاقتصادية التي تعتبر إستثمار ودخل قومي للفرد وللمرأة الجنوبية.
وأثناء النقاش تم تبادل الاراء والأفكار والتساؤلات حول تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا للوصول إلى مراكز صنع القرار وضرورة منح فرص العمل وتعزيز دورها،وفي ختام النقاش أكدن نساء اللقاء التشاوري على أهمية إعطاء لهذه المواضيع أهمية كبيرة والتطرق له من قبل الحكومة الجديدة وهناك مواضيع أيضاً يجب التركيز عليها مثل التعليم والصحة والخدمات بشكل عام لبناء الدولة وإعادة استقرارها كما كان سابقاً.