واصل السيد عبدالرحمن المحضار رئيس مؤسسة الهجرة الخيرية للتنمية والوفد المرافق له بعدة زيارات ولكن هذه المرة كانت في مدينة تريم الغناء بمحافظة حضرموت ، حيث حلّوا ضيوفًا على مدينة القلوب النابضة بالعلم والإيمان وأهل الولاية والصلاح ، في رحلة تحمل في طياتها معاني الوصل والوفاء بين قلوب اجتمعت على خدمة الدين والإنسان.
كانت المحطة الأولى العيادة الصحية بدار المصطفى ، حيث وقف الوفد أمام منارة من منارات الرحمة، يرقب بأعين الامتنان ما تقدمه الأيادي البيضاء من خدمات طبية وعناية شاملة، وكان في استقبالهم الدكتور مهدي الحامد، طاف بهم على أقسامها المتعددة وبيّن لهم الخدمات التي تقدمها العيادة لطلاب العلم المنتسبين للدار أو للزوار وحتى للمواطنين المحتاجين للعناية الصحية القاطنين بجانب الدار.
وبعدها توجه الركب الميمون إلى مكتب الاستقبال بدار المصطفى، حيث يقف رجال الدعوة وخدمة العلم لاستقبال الوافدين، يرسمون لهم طريقًا نحو مجالس الذكر وحلق العلم، ويهيئون لهم بيئةً يجد فيها طالب العلم قبل الزائر ما يروي عطشه الروحي، ويشبعه من معين المحبة النبوية الصافية، وخلال الزيارة كرم السيد عبدالرحمن المحضار رئيس مؤسسة الهجرة الخيرية للتنمية مكتب الاستقبال بدار المصطفى تسلمها بالنيابة عنهم السيد عبدالقادر بن شهاب بدرع الشكر والعرفان على حُسن استقبالهم لطلاب العلم وأعضاء المؤسسة.
وبعدها زار الوفد مكتب الحبيب علي الجفري وذلك تقديرًا لدورهم البارز وجهودهم المباركة في خدمة الضيوف والزوار،
وقد حظي الوفد باستقبال حافل يعكس كرم الضيافة وحسن المعاملة، حيث جرى خلال اللقاء تبادل الطرفان الأحاديث الودية واستعرض وفد المؤسسة الانجازات والمشاريع التنموية والخيرية في مختلف المجالات، وفي ختام الزيارة، قدّم الوفد درع الشكر والعرفان استلمها بالنيابة عنهم السيد علوي بن حفيظ ، تعبيرًا عن الامتنان والتقدير لحُسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي بذلوه تجاه أعضاء المؤسسة.
أما ختام الرحلة فكان إلى بيت الحبايب آل مشهور، البيت الذي تفوح رائحة سيدي الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور رحمه الله تعالى، كان في استقبالهم السيد علوي المشهور ، تبادلوا أطراف الحديث مع الحاضرين الموجودين في المجلس ، في أجواء يختلط فيها عبق البخور بنفحات المودة، وتلتقي فيها القلوب قبل الأيدي.
إنها لم تكن زيارةً اعتيادية، بل كانت جسراً من نور يربط بين مؤسسة الهجرة وصرح دار المصطفى ومنازل العلماء الكرام، لتؤكد أن الخير إذا ما انطلق من قلوب صادقة، فإنه لا ينقطع بإذن الله تعالى.
وبهذا قد أتمت المؤسسة خططها التنفيذية ضمن الحملة الربيعية الثانية عشر بمدينة تريم، سائلين الله تعالى أن يجعل الأعمال خالصة لوجهه الكريم.