أفادت مصادر محلية ودولية بمقتل وإصابة العشرات في هجوم استهدف مركز احتجاز في محافظة صعدة شمالي اليمن، بينهم عدد كبير من المهاجرين. وتعمل فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر اليمني على إجلاء الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية، كما تم نقل الإمدادات الطبية العاجلة إلى المستشفيات القريبة لاستقبال المصابين. وأكدت المنظمات الإنسانية أن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة للمدنيين المحتجزين، الذين يعانون أصلاً من ظروف احتجاز صعبة.
أعربت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، كريستين سيبولا، عن صدمتها من استهداف مركز احتجاز مدني، قائلة: "من غير المقبول أن يكون المحتجزون عُرضة للهجمات دون حماية". وحثت جميع الأطراف المتحاربة على احترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة المدنيين، خاصة المحرومين من حريتهم. وجددت المنظمة دعوتها لتوفير الحماية للمرافق المدنية ووقف التصعيد العسكري الذي يفاقم معاناة المدنيين في ظل أزمة إنسانية متدهورة.
تواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني تقديم الدعم الطبي والغذائي للناجين، كما تعمل على تأمين دفن الضحايا بطريقة كريمة. وكانت المنظمة قد زارت المرفق سابقاً ضمن جهودها الرامية لتحسين ظروف الاحتجاز. وفي ظل تصاعد العنف، أكدت المنظمات الإنسانية استمرارها في تقديم المساعدات المنقذة للحياة، داعيةً إلى فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات وتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح.
