كتب / محمد عبدالله القادري
اتحدوا ضد الشوافع بمختلف عقائدهم وقبائلهم ، فهجموا على بلاد الشوافع ونهبوها وتقاسموا حكمها.
واختلفوا فيما بينهم فقسموا بلاد الشوافع فيما بينهم.
ما يميز القبائل الزيدية التي حلت في الجنوب أنها ذابت في الجنوب وأصبحت تعتبر نفسها منه وتدافع عنه إلا إنها تطالب بفصل الوسط عن الجنوب وهذا ما يخدم الزيدية.
أما القبائل الزيدية التي حلت في الوسط الشافعي ، لا زالت حتى اليوم تفتخر بأصولها من الهضبة ، وتستقوي بالهضبة ضد شوافع الوسط وأبناءه الأصليين.
نتحدث اليوم وباختصار شديد عن تحالف الشيعة في الهضبة ، الزيدية الجارودية والتي تناصرها قبيلة بكيل حينها وجزء كبير من مذحج ، والسليمانية الزيدية والسليمانية الإسماعيلية والتي تناصرها قبيلة حاشد ، ضد الشوافع في الوسط والجنوب وتهامة وحضرموت.
سليمانية زيدية وسليمانية إسماعيلية ، تخالف أول وتحالف ثاني.
التحالف الاول
تحالف السليمانية الزيدية عبدالله بن حمزة مع الإسماعيلية والمعتزلة في الهضبة الزيدية ضد الشوافع.
الأدلة:
في كتاب موسوعة الفرق يذكر أن الزيدية أربعة أقسام.
الجارودية ، والسليمانية الحريرية ، والبترية أو الصالحية وزيدية الديلم او الجيل.
وفي كتاب العقد الثمين أن أن السليمانيين الطبقة الثانية من أشراف الحجاز من نسلهم آل حمزة ، وهو ما يؤكد نسب عبدالله بن حمزة بن سليمان.
تم نسب السليمانيون الزيود الاشراف إلى علي بن أبي طالب ، والحقيقة أنهم ينتسبون لآل الرسي ، كما توضح كتب الزيدية.
كانوا في البداية ينتسبون لبنو معن مع أن معن الذي كان في عهد الدولة العباسية لم يخلف أبناء وخرج خارج اليمن بعد طرد الطالبيين.
في كتاب تاريخ العربية الجنوبية ، ذكر أن بنو معن كانوا عمالاً في ذمار بعهد الدولة اليعفرية.
عبدالله بن حمزة بن سليمان ولد في ذمار ، وفي القرن الخامس الهجري ارتكب جرائم بحق الشوافع والسنة في صنعاء ورحبان وفي إب وتهامة ، لم يستطع دخول الجنوب لأنه تم شن معركة ضده من يافع وحبيش إب وتهامة بقيادة الملك عبدالعزيز القادري وإعادته لداخل نطاق الهضبة الزيدية ، وخسرت المملكة الشافعية التي كانت مسنودة من الدولة الأيوبية سيطرتها على صنعاء لكنها ظلت مسيطرة على المناطق الشافعية حالياً.
انظر كتابي الذي سيطبع قريباً بمشيئة الله تاريخ الشوافع في اليمن بين ست إمارات وثلاث ممالك ودولة ، باب الهجوم الرابع على المناطق الشافعية ، وهو هجوم من ضمن إحدى عشر هجوم متفرق ما بين الجنوب وحضرموت وتهامة وإب وتعز.
بن حمزة كفر الشوافع وأخذ أطفالهم رهائن وقتلهم ونقل فكر السليمانية الزيدية ليجمع ويخلط بينها وبين الإسماعيلية والمعتزلة ، صاهر سلاطين بنو حاتم ونشر فكر المعتزلة وولد في ذمار وبدأ دعوته من الجوف.
أطلق الزيود في الهضبة الزيدية ومعهم الإسماعيلية والمعتزلة حينها على الشوافع اليمنيون بأنهم الشوافع الأكراد ، لأننا كنا متحالفين مع الدولة الأيوبية.
للتاريخ الشافعي ثلاثة تحالفات.
الأول مع الدولة الأموية.
والثاني مع الدولة الأيوبية.
والثالث مع الاتراك الذين كانوا يتواجهون في البداية ، وبعد أن يسقطونهم يقربونهم ويمنحوهم المناصب وتولي القيادات إذا انسحبوا.
تلقى الشوافع مرة واحدة أو مرتين إسناد من إمارات سنية في داخل نطاق المملكة العربية السعودية حالياً ، كالذي حصل في القرن الرابع الهجري ، عندما أسندت إمارة الحرجة في نجد الإمارة الشافعية أو السنية حينها في إب وجزء من تعز والجنوب كله ضد الدولة الصليحية والتي انتصرت وسيطرت على مناطق الإمارة بعد مواجهات دامت عشرون عاماً.
كل هذا بالتفاصيل والأدلة تجدونه في الكتاب.
التحالف الثاني في عهد الدولة القاسمية.
انا لا أريد ان أثير خلاف أو شقاق ، فالناس أبناء اليوم.
ولكن اتحدث عن تاريخ طمسوه وزوروه ، وليس تاريخ أسرة ، إنما تاريخ الجميع.
نسامحكم على الأموال الكثيرة التي نهبتوها.
نسامحكم على الدماء التي أرقتوها من الرجال والنساء.
لكن التاريخ يحق لنا كتابته ولن نسكت ونسمح لكم بمواصلة طمسه.
نحترم تاريخ السلاطين والأمراء في الجنوب ونعترف بتاريخهم ، ولكن تاريخنا قبلهم ويجب أن تعترفوا به وتحترموه من باب الإنصاف والمهنية.
المملكة الشافعية كان آخر ملوكها الملك صالح بن أحمد القادري ، بعد أن قتله الزيود ثم هجم الاتراك وسيطروا على المناطق الشافعية ثم قاموا بتقريب ابناءه والقبيلة والشوافع بشكل عام.
في الإحتلال العثماني الأول جعل الاتراك أسرة جعموم وهم فرع من القادري كما تؤكد وثائقهم بمقام نائب الخليفة الصدر الأعظم.
بعد أن ثارت الشوافع في الجنوب وإب ضد الاتراك والقوة العسكرية التي كانت تتبعهم في عدن بسبب رفع الاتاوات ، وبعد مواجهات ثلاث سنوات من ستة وتسعين هجرية إلى تسعة وتسعين هجرية بقيادة الأمير أحمد القادري ، انسحب الاتراك من الجنوب وإب وجزء من تعز إلى تهامة ، وقامت إمارة مسيطرة على إب وكل الجنوب ، ولكنها حينها كانت موالية للأتراك ، فالشوافع رغم خلافهم مع الاتراك لكنهم كانوا يرونهم اقرب إليهم عقائدياً من الزيود والإسماعيلية وغيرها من الفرق الشيعية.
في هجوم الدولة القاسمية على الأتراك في تهامة وعلى الشوافع في إب والجنوب ، كان هناك تحالف بين الجارودية الزيدية وبين السليمانية الزيدية والسليمانية الإسماعيلية.
السليمانية الزيدية كان يمثلها عبدالقادر السليماني والذي يعود أصله لآل شرف الدين وهم من كوكبان ، والسليمانية الإسماعيلية كان يمثلها المكارمة البهرة واصولهم من حراز وكان هؤلاء الطرفان متقاربان ضد الجارودية التي يمثلها القاسميون.
ومن بعد بداية الدولة القاسمية أصبح اليمن تحت سيطرة الزيدية والإسماعيلية عندما تخالفوا ، ثم انقسم تحت سيطرتهم إلى قسمين لما اختلفوا ، ثم أصبح هناك قسم ثالث تحت سيطرة الأتراك والأدارسة.
الأدلة :
في كتاب تاريخ العربية الجنوبية يذكر المؤلف أن عبدالقادر السليماني قاتل مع الإمامة القاسمية في تعز.
وفي كتاب تاريخ السليمانية في اليمن يتحدث المؤلف عن محمد بن حسين بن عبدالقادر والذي كان أمير كوكبان في القرن الحادي عشر الهجري ، وكان متحالفاً مع السليمانية الإسماعيلية ضد القاسمية.
نسبة السليمانية الإسماعيلية.
في كتاب الفرق المنتسبة للإسلام ، يذكر أن السليمانية هي فرقة عبيدية مستعلية ويسمون المكارمة ، أنشقت عن الإسماعيلية البهرة ، ويتواجدون في حراز ونجران، ويذكر أن الفرقة التي اتبعت المستغلي بالله مقابل الفرقة التي اتبعت أخيه نزار بن معد.
السليمانية الزيدية التي خرج منها عبدالله بن حمزة ثم وسع فكرها ، تنتسب لسليمان بن جرير كما ذكر في كتاب الأديان والفرق.
السليمانية الإسماعيلية تجتمع أو لها علاقة بالعبيدية وبالنزاربة المعدية.
والسليمانية الزيدية لها علاقة بالجريرية ، وكان فقهاءها ينتسبون للطائفة وليس للقبيلة.
في الوثائق السليمانية ، وفي كتاب سليمانية اليمن الإسماعيلية المكارمة للمؤلف حمود زايد نوفل.
يتحدث المؤرخ عن علاقة السليمانية بالزيدية التحالف والاختلاف ويكشف حقائق هامة وحقيقية ومتطابقة مع الواقع.
يذكر المؤرخ أن السليمانية أنتقلت من صنعاء حراز إلى الهند ثم انتقلت إلى عدن.
يذكر المؤلف وقوف قبيلة يام وحاشد مع السليمانية ووقوف بكيل مع الزيدية.
يذكر المؤرخ اتفاقها مع الزيدية ثم اختلافها.
يذكر المؤرخ تواجدها بعدن ثم هجومها على حضرموت وشبوة ويذكر أن لها تاريخ خاص بها منفصل عن الزيدية ، حدده من عام ألف ومائة واربعون هجرية إلى عام ألف وما ئتان واثنان وستون هجرية ، أي من عام ألف وسبعمائة وثمانية وعشرون ميلادية إلى عام ألف وثمانمائة وستة واربعون ميلادية انتهى بدخول الإحتلال البريطاني.
من خلال انسجام السليمانية الإسماعيلية مع الزيدية ، ثم اختلافها معها ثم دخول الإحتلال البريطاني.
ومن خلال أيضاً منهج السليمانية الزيدية التي مثلتها آل شرف الدين التى ترى انعقاد الإمامة بإثنبن من الرجال وتكفيرهم لعثمان بن عفان ويرون الإمامة بعد النبي محمد عليه الصلاة والسلام كانت لعلي رضي الله عنه.
يتضح جلياً وواضحاً ، أن الدولة القاسمية التي سيطرت على كل مناطق الشوافع كان لها إمامين القاسمية التي كان مقرها في صعدة وفي آنس وعبد القادر السليماني الذي كان معه مقر في لحج وفي كوكبان وأنهم ظلوا على هذا الحال ثمانية وثمانون عاماً ، وبعد اختلافهما شكلوا دولتان أصبح للسليمانية الجنوب والقاسمية الشمال ، ثم أنتقلت السليمانية في الجنوب تحت سيطرة الإحتلال البريطاني والشمال انتقلت تهامة تحت سيطرة الادارسة ثم الإحتلال العثماني الثاني ثم الامامة المتوكلية.
يذكر المؤرخ أن السليمانية تقدمت من جهة الضالع حتى سيطرت على عراس يريم ووضعت هناك بينها وبين الزيدية ثم تقدمت الزيدية وسيطرت على الضالع.
وهذا ما يؤكد السليمانية والزيدية والتي جميعها تعود أصولها للهضبة ، هي من فصلت الوسط على الجنوب أو جزء من كبير منه.
تاريخ سلطنة العبدلي كما في تاريخهم أنها بدأت عام ألف وسبعمائة وثمانية وعشرون ، والمؤرخ يذكر أن تاريخ السليمانية المنفصل عن الزيدية بدأ هذا العام ، وهذا ما يؤكد أن هناك سلطنات جديدة في الجنوب بدأت بهذا التاريخ بالعهد الخاص بالتاريخ السليماني المكرمي.
يذكر المؤرخ أن الصراعات بدأت بين السليمانية والزيدية عام ألف ومائة وتسعة هجرية ، والف ومائة واحدى عشر هجرية ، وهذا ما يؤكده تاريخ السلاطين في الجنوب وفي حالمين عن الصراع مع الدولة الزيدية بهذا التاريخ ، أي كان صراع بين السليمانية والزيدية وجميعهم من الهضبة.
ذكر المؤرخ أنه في التاريخ المنفصل السليمانية في الجنوب كان الداعي المطلق لها هو علي بن سليمان.
وعلي بن سليمان تعود أصوله للهند واجداده جاءوا للهند من الهضبة الزيدية حراز.
وابناء الجنوب نسبوا علي بن سليمان للجنوب وقدموا تاريخه على تاريخ وجوده بمائتين وتعصبوا معه ضد طمس تاريخنا الشافعي الذي اصله من أصول الجنوب والوسط.
كما أن أبناء الجنوب جعلوا أصول عبدالقادر السليماني من يافع وادعوا بأنه سعدي وهو الذي طرد الاتراك ، وهو في الحقيقة من كوكبان وقائد جيش الدولة القاسمية ، أي جعلوا الزيدي أصوله من الهضبة وتاريخه شيعي يحل محل أبناء الجنوب والوسط والذين تاريخهم سني وشافعي.
ذكر المؤرخ أن السليمانيين الذين حلوا في الجنوب والذين تعود أصولهم للهضبة الزيدية ، نسبوا أنفسهم لسيف بن ذي يزن ، وذكر أن مؤسسهم جاء بنسب آخر.
وهذا ما يتفق مع من نسبوا لأنفسهم في الجنوب لسيف بن ذي يزن ولكنهم قاموا بطمس تاريخنا معتبرين أنفسهم أن تواجدهم في الجنوب من القرن الأول الهجري ، إذ نسبوا أنفسهم للأمير أحمد بن عبدالجبار القادري أول أمير في عهد الدولة الأموية وجعلوا نسب الأمير لسيف بن ذي يزن ، مع العلم تاريخ السليمانيين كامراء وسلاطين منفصلين عن الزيدية يعود للقرن الحادي عشر الهجري وتاريخهم المتحالف مع الزيدية يعود للقرن العاشر الهجري.
وأما في الفحوصات الجينية فتكشف أنهم ينتسبون للسلالة s20171.
والسليمانيون الذين ينتسبون تواجدوا في الضالع وفي حالمين وفي شبوة وحضرموت ، وبعضهم انتسب والسليمانية والبعض للعبيدية والبعض للحريرية.
وهذا ما تؤكده الفحوصات الجينية.
إذ امتلك تقرير لعينة رقم 51488 لنواف عمر شايف شعفل من الضالع على التحور s20171 وكما قال المعلن عن العينة أنها تتوافق مع عدة عينات على هذا التحور ، منها عينة من ال العبيدي وعينة من ال جرير في الضالع وعينة من ال السليماني من شبوة.
ووللعلم هؤلاء الذين في الضالع وشبوة لا ينتسبون لقبيلة السليماني الذين في يافع ، فاولئك هناك فحص لعينات منهم على التحور الحميري fgs2037.
في كتاب الأديان والفرق ذكر أن السليمانية المكارمة ، يطلقون لقب المنصوب على من يمثلهم.
وحسب المعلومات التي تحدث بها الاجداد أن الإمارة التي كانت في خرفة في القرن الحادي عشر الهجري ، كان القائم عليها يدعى المنصوب وهي إمارة سليمانية إسماعيلية.
فحالمين كانت عاصمة بعد الإسلام لعدة إمارات وممالك بعد الإسلام
الذراحن عاصمة لاول إمارة في العهد الأموي ثم انتقلت العاصمة للضباب حالمين في الطور الثاني ثم حبيش إب في الطور الثالث.
مملكة شافعية عاصمتها عدن حكمت إلى صنعاء ثم انتقل الحال بعدها لإمارة شافعية تبع الدولة الرسولية ملوكها وامراءها ذكرنا بعض منهم سابقاً.
مملكة شافعية انتقلت من ذراحن يافع إلى شرعة حالمين ثم الشعيب ثم عادت لذراحن يافع.
المملكة الصدرية بعهد الإحتلال العثماني الأول مقرها آل أحمد في يافع ، ملوكها ال جعموم القادري كنواب للخليفة العثماني.
الإمارة التي بدأت بعد المملكة الصدرية بعد اخراج الاتراك واول أميرها أحمد القادري بدأت من وادي لقدور بلاد القادري بحالمين ثم انتقلت لخرفة ثم عادت ليافع العلياء.
في عهد الدولة القاسمية انتقلت الجنوب لعهد الأمير عبدالقادر السليماني الذي جاء أميراً لجيش الدولة القاسمية أميراً لجبشها ومعه السلاطين وحل في يافع وحالمين وحل معه مسمار الاهنومي وأصله أيضاً من الهضبة ، ثم قامت في خرفة حالمين وعلى نطاقها فقط إمارة للسليمانيين ، ثم انتقلت الضالع لتصبح مشيخة ثم أصبحت إمارة في الضالع بعهد الإحتلال البريطاني.
نكن لكل سلاطين الجنوب والأمراء الذين في الضالع كل الإحترام ، ولكن لا نرضى لأحد أن يواصل طمس تاريخنا الذي هو تاريخ لكل الشوافع في الوسط والجنوب.
نحن لا نريد أن نعود لنصبح دولة ولا إعادة إماراتنا ومملكاتنا ، وانما نريد إظهار تاريخنا الذي طمسوه وزوروه ، ونتحدث بمهنية ولدينا كل الدلائل ، لا نريد أن نسرق تاريخ أحد ولا تنتسب لأحد ولا نريد أن يسرق أحد تاريخنا أو ينتسب لنا ، فالمنتسب لغير أصله ملعون والخارج من أصله ملعون.
نحن ملوك وامراء من قبل السلاطين والأمراء الآخرين ، وتاريخنا شافعي ، والناس أبناء اليوم وكلنا اخوة ، ولكن التاريخ يجب أن يكتب كما هو.
في كتاب تاريخ الأديان والفرق.
يتحدث أن العبيدية التي انبثقت منها السليمانية ، كانوا يظهرون التشيع ولكن حقيقتهم الإلحاد والكفر.
وحصلنا على معلومات من أجدادنا أن الإمارة السليمانية التي قامت في خرفة حالمين بالقرن الحادي عشر الهجري تبنت معتقد وكانوا يقبرون الموتى لغير القبلة ، وهناك مقبرة في ذلك المكان قبور موتاها لغير القبلة.
وهذا يؤكده أيضاً أبو حامد الغزالي في كتابه المستظهري بقوله العبيديون كانوا يتظاهرون بالإسلام ويقولون إنهم شيعة ، فالظاهر عنهم الرفض لكن كان باطنهم الإلحاد والزندقة ، كما قال أبو حامد الغزالي في كتاب "المستظهري" : العبيديوت ظاهرهم الرفض ، وباطنهم الكفر المحض . وهذا الذي قاله أبو حامد فيهم هو متفق عليه بين علماء المسلمين"
مما حدثنا عنه أجدادنا ، أن هناك مقبرة مد البصر في منطقة شرعة حالمين موقع عاصمة المملكة ، لقتلى من الشوافع من أبناء حالمين ويافع قتلهم الزيود مثلما هو الأمر في إب وغيرها.
لا اعرف ذلك المكان ولم ازوره وإنما التأكيد على أصحاب حالمين.
نحن لا نكفر والجميع اليوم مسلمون ، ولكن نكتب التاريخ كما هو ، وندافع عن من يشوه تاريخنا ويزوره ويطمسه.
نعترف بتاريخ الآخرين ونحترمه.
هناك إمارة سنية لآل الأمجود المجيدي في نطاق شرعب تعز وجزء بسيط من تعز كنا متحالفين معها في القرن الثاني.
الهجري.
هناك إمارة لآل كرند قامت في القرن الرابع الهجري في المعافر وسيطرت على جزاء من تعز والجانب الغربي من إب وفصلتنا عن بنو زياد وتحالفت مع الدولة الصليحية ضدنا وهي سبب الهزيمة.
قامت السلاطين في عهد الدولة الصليحية.
سلطنة بنو وائل في إب ، وسلطنة الدغار في البيضاء وسلطنة آل يماني في تريم ، وانتهت بإنتهاء الدولة الصليحية.
انتقل الأمر بعد الدولة الصليحية إلى سلطنة بنو زريع في الجنوب وسلطنة بنو حاتم في صنعاء وجميعها إسماعيلية وأصول الجميع من الهضبة الزيدية ، ودولة علي بن مهدي الإباضية في تهامة وإب وتعز ، وانتهت ببداية الدولة الأيوبية.
عادت السلطنات بعهد الدولة القاسمية والسليمانية وعادت في الجنوب فقط.
هناك قادري شيعي وهناك قادري سني.
هناك قادري امراء وملوك سنة وشوافع أصولهم من إب ويافع وحالمين وهم أقدم القبائل واول من سكنوا هذه المناطق ويتفرع منهم قبائل كثير.
وهناك قادري جاء من الهضبة الزيدية بعضهم مساند للإسماعيلية وهؤلاء يتواجدون في حراز وعراس والمزاحن العدين.
وقادري يدعون الإنتساب لآل البيت وساندوا الزيدية بعضهم من ذمار وبعضهم يعودون لآل سفيان ويتواجدون في النادرة وفي إب أيضاً جاءوا إليها من خارجها ، وهؤلاء أستخدمتهم الزيدية في نهب اموال القادري الشافعي ومنازله، والدليل أنه وجدنا لديهم وثائق لقادري قبلهم كان ساكن ومالك القصور والطين التي ملكوها ، نهبوا الوثائق أثناء ما نهبوا الطين والحصون عند الهجوم الزيدي.
وكما هو الحال في سوريا أيضاً ، قادري سني وهم مع الشرع حالياً وكانوا من قبل امرأء في سوريا ، وقادري علوي مع بشار.
88 عاماً عمر التحالف بين الزيدية الجارودية وبين الزيدية السليمانية والتي أطلق عليها العلوية المتحالفة والمتقاربة مع الإسماعيلية السليمانية.
قبيلة بكيل ومعها جزء كبير من مذحج كالذين في ذمار تساند القاسمية ، وقبيلة حاشد السليمانية الإسماعيلية مساندة ومتحالفة مع الزيدية السليمانية.
تقاسموا مناطق الشوافع وتقاسموا أيضاً الجنوب ويافع وخراج ميناء عدن.
بدأ عهد عبدالقادر السليماني في الجنوب عام ألف واثنان وخمسون هجرية وانتهى عام ألف ومائة واربعون هجرية.
كان أمير الجيش الإمامي الذي عدده سبعمائة وحل في الجنوب ومتقاسم مع القاسمية الحكم.
حل السليماني في حالمين وغيروا إسم المدينة السبأية إلى مدينة السبعمائة ، وحل في يافع العلياء بلاد السعدي وأبين كما تشير المصادر.
خلال فترة لثمانية والثمانون عاماً تعاقب من نسله خمسة أمراء.
الأمير عبدالقادر ثم بعده إبنه الأمير حسين ، ثم بعده إبنه الأمير نمي ، ثم بعده الأمير محمد بن حسين عبدالقادر ، ثم بعده الأمير أحمد بن محمد بن حسين عبدالقادر والذي ذكره في كتاب تاريخ السليمانية في اليمن وتحدث أنه كان متحالفاً وواقفاً مع السليمانية الإسماعيلية ضد القاسمية.
لكي ازيل اللبس بين تاريخنا تاريخ الشوافع وبين تاريخ آل أحمد شعفل والسلاطين في الجنوب ، والتفريق ما بين الأمير أحمد القادري الذي أصوله من يافع وحالمين وإب وبين الأمير أحمد الذي لقبوه القادري نسبةً لعبدالقادر السليماني.
الأمير أحمد القادري عندنا أربعة حسب الوثائق.
الأول في القرن الأول الهجري والذي سميت آل أحمد في يافع نسبةً إليه.
الثاني في أواخر العهد الرسولي ومن نسله الملوك صالح بن أحمد وأخيه ومن بنو مجلي الذين من نسلهم الطاهريين.
الأمير أحمد القادري الذي كان في النصف الأول من القرن العاشر الهجري ، وكل هؤلاء ينتسبون لآل القادري الذين أصولهم من يافع وحالمين.
كما أوضح كتاب إسماعيلية اليمن السليمانية أن بين الأمير أحمد وبين عبدالقادر السليماني المنتسب إليه أربعة أسماء ، وهذا ما يؤكد القاعدة التي تنص أن المتوسط في القرن الواحد ثلاثة أجيال.
الملك صالح بن أحمد القادري كان في منتصف القرن التاسع الهجري كما ذكر كتاب الفتوحات المرادية وذكر أن أبناءه ثلاثة هم قاسم والنجار وشعفل.
قاسم الذي في إب وثايقنا تثبت حالياً أن بيننا وبينه ثمانية عشر إسم ومثله النجار.
أما شعفل بن صالح الذي حل في يافع وهناك قرية بإسمه بعد أن فرت قبائل حالمين إلى يافع بعهد الملك صالح أثناء هجوم الزيود فإن من نسله الأمير أحمد الذي أخرج الأتراك في الإحتلال العثماني الأول وأقام إمارة في حالمين بلاد القادري ثم تقدمت لخرفة.
وعهده في النصف الأول من القرن العاشر الهجري ، وجميع أبناءه تشردوا إلى خارج الجنوب في بداية الهجوم الزيدي القاسمي المتحالف مع السليمانية الإسماعيلية لم يبقى غير واحد في حالمين إسمه حسن وذريته موجودة اليوم في حالمين.
وآل شعفل الضالع غير آل شعفل بن الملك صالح.
ثلاث مراحل لعهد السلاطين في الجنوب بعد مرحلة القضاء على العهد الشافعي
ثمانية وثمانون عاماً عهد التحالف بين السليمانية الزيدية والقاسمية.
ومائة واثنان وعشرون عاماً تاريخ السليمانية الإسماعيلية عهد الداعي المطلق بعد اختلافها مع القاسمية وهو الأمر الذي ظل فيه الجنوب وسلاطينه موالون للهند.
ومائة وتسعة وعشرون عاماً تحت الإحتلال البريطاني.
التاريخ الشافعي في اليمن ظل خمسمائة عام من بداية الدولة الأيوبية حتى التحالف السليماني الإسماعيلي والزيدي منتصف القرن العاشر الهجري وحينها انتهى هذا التاريخ في الجنوب والوسط.
فقط قامت دولة الفقيه سعيد الذي ثار من إب ضد الزيود واقام دولة في تعز إب عام ألف ومائتان وثلاثون هجرية وهو العام الذي كان فيه الجنوب تحت حكم السليمانية الإسماعيلية ، إلا إنها سقطت بسرعة امام الزيدية بسبب أنه لم يحصل على مساندة الجنوب ومن تهامة ، كون التاريخ الشافعي لم ينتصر على الزيود في الهضبة الزيدية إلا عندما كان متحد مناطق الشوافع الوسط والجنوب وحضرموت.
ما تحدثت عنه هنا رؤوس أقلام فقط.
وذكرت أدلة قليلة فقط.
وعندي كل الأدلة والكثير الشامل في الجانب الديني والقبلي والسياسي.
ومن اهممها التوجه للعدوان على مكة عندما تحالفت الزيدية والإسماعيلية السليمانية بعهد الدولة القاسمية.