كتب الناشط الحقوقي ياسر الفرح ممثل المجلس الأعلى للجاليات اليمنية بكندا حول السياسة وانها من اكثر المجالات تعقيدا. وقال الناشط الحقوقي ياسر الفرح في منشور له :" تُعَدُّ السياسة من أكثر المجالات تعقيدًا وإثارة للجدل، فالكثير من العلاقات الإنسانية تتأثر بها، كما تحمل في طياتها عناصر الخيانة والولاء. أحداث السياسة ليست مجرد نقاشات أو مؤتمرات، بل هي قصص تتشابك فيها المصالح والأفكار، كما حدث معي واحد المقربين ( جداً ) من محمد دحلان في إحدى ليالي الصيف وكان في زيارة لكندا، النقاش كان حادًا حول شخصية ياسر عرفات وكان حديثي مبنيًا على رأيي الشخصي يحتمل الخطأ والصواب قائلاً: إن عرفات وقع في أخطاء جسيمة لا يمكن التغاضي عنها تجاه قضية فلسطين". وأضاف :" لم يكن ذلك النقاش مجرد اختلاف في الرأي بل تحول إلى قطيعة بيني وبين الدحلاني من جهته هو الذي كان يدافع عن عرفات باندفاع شديد وكأنه يدافع عن وطنه. ترجع المفارقة إلى أنهم كانوا يعتقدون أن ولاء هم لعرفات سيستمر لكن الزمن لاحقًا كان له رأي آخر بعد سنوات، قتل عرفات في ظروف غامضة، وورد اسم دحلان كمتهم قوي، مما يعكس التقلبات الحادة التي يمكن أن تشهدها العلاقات داخل الساحة السياسية ما يجعل القصة مثيرة هو أن هذا الشخص يعيش في رغد الحياة برفقة دحلان". وأختتم منشوره :" مؤمن بالمثل القائل الحي أبقى من الميت تجعلنا هذه القصة نتفكر في حقيقة ان السياسة قذرة، حيث تضع أوزار المحبة والولاء تحت رحمة المصالح الشخصية والتغيرات في الأحداث".