اصبحت وسائل التواصل هي المكان الذي يلوذ اليه الجميع، فقد سهلت للجميع إستخدامها، حتى الذي لا يجيد الكتابه وجد التواصل بمقاطع الصوت، أو حتى عن طريق برامج لتحويل الصوت الى كتابه.
وأي اكتشاف له منافعه وله مضاره، نجد ان أكثر مضار وسائل التواصل الحاليه،،هي الإساءه والتجريح في الغير، وهذه المشكله ظاهره ظهرت بصور متعدده؛ فمنهم من ينشئ حساب باسم مستعار؛ ومنهم من يحاول ان يدس مافي نفسه من خلال خبر وكأنه منقول؛ وكل هذه الوسائل تمر وتأخذ مجالها من خلال المتشفي يصدقها ويضيف فوقها، والمحب ينفيها ويبررها، وفي البلدان التي بها قانون، توجد أجهزه مختصه تتابع اي اساءه اوتشهير يُبلغ عنه، ووجدت عقوبات مسننه منها العقوبات بالتغريم المالي في حال إلحاق الضرر المالي؛ ومنها السجن؛وغيرها.
ولكن هناك نوع آخر من الإساءات، وهي ان البعض في لحظة غيض وجدال، وضعف نفسي او حماقه من صفحته الشخصيه بإسمه ولقبه وبدون اي مصلحه او دافع الا ليظهر نفسه، او في لحظة انتصار لتوجه سياسي وذم آخر، تجده يكتب عن شخص او اسره اوقبيله بكل تطاول واساءه.ولايدري الاوقد خُلقت مشكله لنفسه وأهله ولمن وجه الإساءه لهم، لا اساس لها ولا مبرر لها، وهذه المشكله اصبحت ظاهره وخلقت أزمات، وتبعتها تحاكيم والوام،،،ألخطأ او الاساءه للغير في مجلس او وقت شجار اوخلاف، والذي لايسمعه الا قله قليله وقد يكونوا من العقلاء ويعرفوا شخص المتكلم وعقليته ومكانته فيتجاهلوها وتمر بسلام،،،ولكن التطاول في وسائل التواصل ينتشر لنطاق واسع يعلمه العاقل؛ والاحمق؛ ويقراءه المحب والشامت، ولذلك وددت من خلال هذه الجمل، رفع الوعي لهذه المشكله من خلال ان كل شخص يكون اقرب الناس له اولاده اخوانه ومن يليهم مضافون لديه، ويراقب اساليبهم بردود ونقاش، ويكون العقلاء دايمي التنبيه والمناصحه لمن يليهم، لأن العقلاء واهل المكانه الاجتماعيه في كل حال هم من يدفعون ثمن هذه التصرفات الطائشه امام الآخرين سواء باحساسهم بالحرج واللوم، اوتكلفهم مهام المعالجه التي قد يغطيها احيان الاعتذار والتحكيم والتي قد تصل إلى الاحكام سواء بأيمان وحلافه، والتي هي امام الله اثقل من الألوام والمال.
وقد تكبدهم الوام وخسائر ماليه يتكلفونها وهم في غنى عنها، ناهيك عن تبعات هذه التصرفات التي لا تنطفي بسهوله من احاسيس والآم الجراح، في قلب كل من وجهت لهم الاساءه، وكذالك الشخص المتطاول يخسر مكانته بل يظل الطرف الآخر في كل ذكر له يحمل له مشاعر العداء
ولما لهذه الظاهره من آثار يلزم على المجتمع رفع الوعي تجاهها للحد منها ومن آثارها على مجتمعنا.