اللواء الركن /علي مقبل صالح هو نموذج للقائد الذي صنع التاريخ بإنجازاته وإسهاماته الوطنية البارزة. شخصية فذة تحمل في طياتها الإخلاص للوطن، والكفاءة القيادية التي قلّ نظيرها.
بتاريخه المشرف، سجل اللواءالركن/ علي مقبل صالح اسمه بأحرف من ذهب في صفحات تاريخ في محافظة الضالع واليمن الجنوبي عامة. عمل بلا كلل على النهوض بمحافظة الضالع، سواء من خلال دوره كقائد عسكري محنك بلمحور ولواء 33 مدرع أو ما محافظه لمحافظه الضالع ونجح بالجانب الاداري كذالك يتمتع بحنكة ورؤية استراتيجية.
سيرته الزاخرة بالإنجازات، بدءًا من انخراطه في صفوف الجيش وتدرجه في المناصب القيادية، وحتى دوره الحالي كمحافظ وقائد محور الضالع ولواء 33 مدرع ، تعكس شخصية صلبة تتسم بالولاء للوطن وبالعمل الدؤوب لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.
إسهاماته في تحسين الخدمات والبنية التحتية وتوفير المشاريع التنموية بمحافظة الضالع جعلته نموذجًا يحتذى به في القيادة المسؤولة. ورغم التحديات الكبيرة، أظهر قدرة فريدة على مواجهة الأزمات وتحقيق الاستقرار، ليصبح رمزًا للوطنية والإخلاص.
رجال مثله هم من يسطرون تاريخ الأمم، ويمنحون الأمل للأجيال القادمة في بناء مستقبل مشرق لوطنهم.
القائد الفذ علي مقبل صالح هو أحد الرموز الوطنية الجنوبيه البارزة في تاريخ اليمن الجنوبي .. وله بصمة واضحة في مسيرة النضال والقيادة العسكرية. وُلد في عام 1948م في منطقة زبيد، قرية "الاغوال"، بمحافظة الضالع، وبدأ مسيرته العسكرية في عام 1968م. تخصص في المدفعية والصواريخ، وتمكن من تعزيز معرفته العسكرية في العديد من الدورات التدريبية المتخصصة.
الدورات التي حصل عليها اللواء الركن علي مقبل صالح تعكس التزامه بالتطوير المستمر في مجال تخصصه العسكري والقيادي، وقد أسهمت بشكل كبير في تعزيز قدراته في مختلف المجالات العسكرية والإدارية. وهذه هي الدورات التي حصل عليها:
1. دورة تدريب قائد فصائل: هذه الدورة كانت أساسًا في تطوير مهاراته القيادية وإعداده لتحمل مسؤوليات أكبر في القيادة العسكرية.
2. دورة قائد مدفعية (بتاريخ 1 يونيو 1970م): تم تدريبه على تكتيك وتوجيه المدفعية، مما ساعده في تعزيز فعالية القوات المسلحة في مختلف العمليات.
3. دورة تدريبية لبطاريات مدفعية: أكسبته معرفة متعمقة في تشغيل وإدارة البطاريات المدفعية، وهو ما شكل جزءًا أساسيًا من مهاراته العسكرية.
4. دورة على صواريخ سكود R-17: كانت هذه الدورة تدريبًا متقدمًا على استخدام الصواريخ الباليستية سكود، مما منح اللواء مقبل خبرة استراتيجية كبيرة في هذا المجال الحيوي.
5. شهادة ماجستير في العلوم السياسية من موسكو: حيث حصل على تعليم متقدم في العلوم السياسية، مما أضاف بُعدًا فكريًا ومعرفيًا إلى قدراته القيادية.
6. دورة قيادة وأركان من موسكو (1978م-1982م): هذه الدورة كانت في مجال القيادة العسكرية العليا، وقد حصل خلالها على تأهيل متقدم في فنون القيادة والإدارة العسكرية، مما جعله قائدًا مؤهلاً لأصعب المهام...
هذه الدورات لم تكن مجرد تعليم عسكري أكاديمي، بل كانت أساسًا لتطوير قدراته وتوسيع مداركه في القيادة العسكرية والإستراتيجية، مما جعله من أبرز القادة العسكريين الجنوبيين في تاريخ الجنوب سابقا .
ولقد تدرج اللواء الركن علي مقبل صالح في العديد من المناصب العسكرية والإدارية الهامة طوال مسيرته المهنية، مما يعكس كفاءته القيادية وخبرته الواسعة. هذه المناصب التي شغلها كانت في مجالات متعددة، وتعد من المراحل المفصلية في حياته العسكرية:
1. قائد كتيبة مدفعية لواء عباس: بدأ مسيرته العسكرية كقائد كتيبة مدفعية، مما مكنه من اكتساب خبرة عملية كبيرة في إدارة الوحدات العسكرية وتنظيمها.
2. نائب سياسي لواء عباس: تولى منصب نائب سياسي، حيث كان له دور في إدارة شؤون اللواء من الناحية السياسية، وشارك في اتخاذ القرارات الهامة التي تؤثر في سير العمليات العسكرية والسياسية.
3. مسئول سياسي حزبي لواء عباس: كمسؤول سياسي حزبي، ساهم في التنسيق بين الأطر السياسية والعسكرية في اللواء، وكانت له مساهمة كبيرة في رسم السياسة الحزبية في الدوله
4. نائب قائد سلاح مدفعية وصواريخ لشؤون السياسية (1986م-1990م): تولى هذا المنصب في مرحلة حساسة، حيث كان يدير شؤون السلاح المدفعي والصواريخ في سياق الظروف السياسية والعسكرية المتوترة.
5. استطلاع استراتيجي وتكتيكي في مكيراس: قام بالإشراف على عمليات الاستطلاع الاستراتيجي والتكتيكي، مما أكسبه قدرة على قراءة وتحليل المواقف العسكرية بشكل دقيق واتخاذ قرارات حاسمة.
6. مدير القاعدة الإدارية في عدن (1990م-1994م): كان له دور كبير في إدارة القاعدة الإدارية في عدن، حيث أشرف على تنظيم العمليات اللوجستية والإدارية في فترة حرجة من تاريخ اليمن
7. محافظ محافظة الضالع (حالياً): يشغل هذا المنصب الحيوي حاليًا، حيث يعمل على تحسين الوضع الأمني والتنمية في المحافظة، ويقود العديد من المشاريع الخدمية التي تخدم أبناء الضالع.
8. قائد محور الضالع (حالياً): هذا المنصب يعكس دوره الكبير في القيادة العسكرية في الضالع، حيث يدير العمليات العسكرية ويشرف على الجبهات.
9. قائد للواء 33 مدرع (حالياً): من خلال هذا المنصب، يقود اللواء 33 مدرع، الذي يُعد من الوحدات العسكرية الهامة في الجيش، ويشرف على تدريب وتطوير القوات العسكرية في الجبهه
تُظهر هذه المناصب تدرجًا مذهلاً في مسيرته العسكرية والإدارية، حيث جمع بين القيادة العسكرية العليا والإدارة السياسية في آن واحد، مما جعله واحدًا من أبرز القادة العسكريين في تاريخ الجنوب واليمن اليوم
القائد اللواء الركن علي مقبل صالح هو بحق رجل من الطراز القديم الذين لا يزالون يحملون في طياتهم روح النضال الحقيقي، وكان أحد أبطال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. ساهم بجهود كبيرة في بناء الجيش الوطني ورفع مستوى قدراته العسكرية، وهو من مؤسسي جمعية المتعاقدين العسكريين، التي كانت بمثابة منصة للدفاع عن حقوق العسكريين للجيش الجنوبي بعد الوحده
إلى جانب كفاءته العسكرية، مما جعل منه أحد أبرز القادة العسكريين في الجنوب عامه وفي الضالع خاصه. يمتلك اللواء مقبل خبرة واسعة في الميدانين العسكري والإداري، مما جعله مرجعًا للكثيرين في اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتوجيه العمل العسكري والوطني بشكل عام. بفضل حكمته وعقله الرزين، استطاع توجيه قواته في أصعب الظروف.بحرب الحوثي 2019م في الضالع
وهو مثل الكثير من القادة العظماء مثل علي عنتر وصالح مصلح،وعلي شائع وغيرهم من الابطال رحمهم الله فإن القائد علي مقبل صالح لا يُنظر إليه فقط على أنه قائد عسكري، بل هو رمز للوطنية الحقيقية، وقيمه ستظل تضيء طريق الأجيال القادمة. هؤلاء القادة كانوا مثالاً في العمل والفعل، وقادوا الأمة بإخلاص، وكانوا صادقين في أفعالهم كما في أقوالهم
إن مسيرتهم الوطنية، وإنجازاتهم العظيمة التي حققوها في ميادين النضال والخدمة العسكرية، ستظل شواهد تفتخر بها الأجيال، وهي التي تحفز الشعب على الاستمرار في الكفاح من أجل الحرية والكرامة.
في الختام ......
اللواء الركن //علي مقبل صالح يُعد من القادة الذين صنعوا تاريخهم بفضل شجاعتهم، إصرارهم، وإخلاصهم لوطنهم،الجنوبي ويتركوا بصمة خالدة في ذاكرة الأجيال،ولقد ترك لنا اليوم مثالًا للقيادة العسكرية الوطنية التي تقدم المصالح العليا للوطن،، على أي اعتبار آخر.