على غرار خبر انسحاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي من اجتماع مجلس القيادة الرئاسي في الرياض في تاريخ 25 ديسمبر 2024م ، هناك وبسبب هذا الانسحاب من حاول التشفي ضد قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وضد الرئيس الزبيدي نفسه من أنهم قد وقعوا في اخطاء سياسية كبيرة بسبب مشاركة الانتقالي في الرئاسة والحكومة ، لهولاء نقول أن الانتقالي وهو يخوض غمار الشراكة مع القوى اليمنية في الحكومة والرئاسة قد كان ذلك من أجل استعادة دولة الجنوب المستقلة ومن أجل إصلاح خدمات المواطنين في الجنوب ، هذه الشراكة كانت تعد خطوة واحدة من ضمن خطوات نضالية عديدة ومتنوعة ستجر بعدها خطوات آخرى حتى الوصول إلى تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب المستقلة والاعتراف بها إقليميا ودوليا .
فمن خلال شراكة الانتقالي فيما تسمى الشرعية اليمنية برعاية إقليمية ودولية تمكن الانتقالي الجنوبي من إظهار سوء نيات القوى اليمنية وكذبها التي لطالما تغنت بها كضرورة الشراكة تحت غطاء قيادة رئاسية واحدة وحكومة واحدة من أجل توجيه بوصلة الحرب ضد الميليشيات الحوثية ، وكذلك من أجل التعاون في بناء مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وانتظام صرف المرتبات للموظفيين ، التي دونت كبنود في اتفاق الرياض وكمخرجات لمشاورات الرياض .
حيث وبعد عدة سنوات من الشراكة بين الانتقالي الجنوبي والقوى اليمنية ومن خلال إظهار تورط القوى اليمنية المشاركة في الرئاسة وفي الحكومة في عدم جديتهم وأخلاصهم توجيه بوصلة الحرب ضد المليشيات الحوثية من أجل تحرير العاصمة اليمنية صنعاء وبالتالي عودة ماتسمى الشرعية اليمنية إليها ، وأيضا تورطهم في ممارسة الفساد المالي والإداري المستشري في الرئاسة وفي الوزارات وفي المؤسسات والشركات والمكاتب الحكومية حتى وصل حال المستوى المعيشي للمواطنيين إلى ماوصلوا إليه اليوم من انعدام للخدمات وارتفاع للاسعار في كل شيء ، وعدم تنفيذهم لبنود اتفاق الرياض ومخرجات مشاورات الرياض .
وبعد رفض تلك القوى اليمنية تصحيح مسار الشراكة ومكافحة الفساد وتنفيذ بنود اتفاق الرياض وبناء مؤسسات الدولة والعمل على تقليص معاناة المواطنيين المعيشي والخدمي ، وأمام اصرار تلك القوى اليمنية الاستمرار في عنجهيتها وفسادها وخذلانها وحبك مؤامرآتها ضد الجنوب وقضيته وشعبه وقيادته كان انسحاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي من اجتماع مجلس القيادة الرئاسي في الرياض ، هذا الانسحاب ليس فشلا لسياسة الانتقالي التي سبق واتبعها بالتوقيع على اتفاق الرياض ومخرجات مشاورات الرياض ، أنما كان الفشل في الشراكة نفسها في عدم تحقيق ماتم الاتفاق على تنفيذه وسيتحمل طرف القوى اليمنية تبعات ذلك الفشل كونها وفي نهاية المطاف ستكون هي الخسرانة بسبب عدم وجود الأرض التي منها تستطيع ممارسة وظائفها كرئاسة وحكومة .
أما الانتقالي الجنوبي وبسبب فشل تلك الشراكة سيكون لانسحاب الرئيس الزبيدي من اجتماع الرئاسة فرصة للانتقالي للانتقال إلى الخطوة النضالية الآخرى التي يراها مناسبة لتحقيق هدف استعادة دولة الجنوب المستقلة وهذا مايأمله وينتظره شعب الجنوب بفارق الصبر .