المسبحي عن الدعم السعودي : رسالة سياسية تعكس الثقة في خطط الإصلاح الاقتصادي لـ بن مبارك
تاريخ النشر: السبت 28 ديسمبر 2024
- الساعة:17:39:48 - الناقد برس/خاص
قال الكاتب الصحفي محمد المسبحي أنه في ظل الأزمات المتتالية التي تعصف باليمن تبرز المملكة العربية السعودية كركيزة دعم أساسية تقف بجانب اليمن قيادة وشعب في مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية هذا الدعم لا يعكس فقط العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين بل يجسد رؤية المملكة الواضحة في تعزيز الاستقرار الإقليمي عبر الوقوف مع الجيران في أحلك الظروف إعلان المملكة مؤخرا عن تقديم دفعة جديدة من الدعم الاقتصادي لليمن يعيد التأكيد على التزامها الراسخ بمساندة اليمن في استعادة استقراره وتنمية اقتصاده المتعثر.
وأضاف المسبحي قائلا: لم يكن إعلان المملكة العربية السعودية عن اطلاق الدفعة الرابعة من دعم الموازنة العامة للحكومة اليمنية بمبلغ 200 مليون دولار إضافة إلى دعم البنك المركزي اليمني ب300 مليون دولار مجرد إجراء اقتصادي بل هو خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين هذا الدعم جاء في لحظة حرجة تعيشها المحافظات المحررة حيث تواجه الحكومة تحديات اقتصادية هائلة أبرزها توقف تصدير المشتقات النفطية مما أدى إلى نقص حاد في الموارد الأساسية وزيادة الضغوط على البنك المركزي.
واستكمل الكاتب الصحفي قائلا: الدعم السعودي يحمل دلالات متعددة فهو بمثابة طوق نجاة يعيد التوازن المالي للحكومة ويعزز قدرة البنك المركزي على استقرار العملة المحلية التي تعاني من تدهور مستمر انعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين إضافة إلى ذلك.. يعد هذا الدعم رسالة سياسية تعكس الثقة في خطط الإصلاح الاقتصادي والإداري التي يقودها رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
وذكر محمد المسبحي: خطط الإصلاح التي تشمل مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وترشيد النفقات..تمثل حجر الأساس لاستعادة ثقة المواطنين في الحكومة..وهو ما تدعمه المملكة بقوة من خلال توفير الموارد اللازمة لضمان استمرارية الخدمات الأساسية مثل دفع مرتبات الموظفين وتأمين مستحقات الطلاب المبتعثين ودعم البعثات الدبلوماسية.
هذا الدعم لا يقتصر على الأثر الاقتصادي المباشر بل يمتد إلى تحسين المستوى المعيشي وتعزيز صمودهم أمام الأزمات المتلاحقة كما أنه يسهم في خلق بيئة مستقرة تتيح للحكومة تنفيذ برامجها الإصلاحية والتنموية بما يعيد بناء الدولة على أسس أكثر صلابة واستدامة.
واختتم قائلا: ومن هنا فإن هذه المواقف ليست مجرد مبادرات مؤقتة بل هي استثمار في مستقبل اليمن وشعبه ورسالة أمل بأن النهوض من بين الركام ممكن إذا توفرت العزيمة والإرادة والدعم الصادق.