كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مخطط جهنمي تشارك فيه كل القيادات العسكرية، وكافة أجهزة المخابرات في إسرائيل، وبتوجيه مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" على أن يكون الهدف الأساسي لهذا المخطط هو القضاء على زعيم الانقلابيين في صنعاء "عبد الملك الحوثي" وهي العملية التي يطلق عليها " قطع الرؤوس".
وأشارت الصحيفة إلى التهديدات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" قائلا :"كما تعاملنا مع (يحيى) السنوار في غزة و(إسماعيل) هنية في طهران و(حسن) نصر الله في بيروت، سنتعامل مع رؤوس الحوثيين في صنعاء أو في أي مكان في اليمن".
هذه التهديدات جاءت في اعقاب ضجة إعلامية كبيرة وتذمر واسع النطاق من الإسرائيليين، حيث دعت الصحف العبرية وزير الدفاع وقادة إسرائيل العسكريين لوقف صواريخ الحوثيين وطائراتهم المسيرة على المدن الإسرائيلية وخاصة العاصمة الاقتصادية تل أبيب، وسخرت الصحافة الإسرائيلية من التهديدات التي يطلقها قادة إسرائيل، وخاصة تهديدات نتنياهو ووزير دفاعه، وقالت انهم يصرخون كثيرا ويطلقون التهديدات النارية، لكنها تهديدات جوفاء تخفي عجزهم عن وقف الصواريخ الحوثية التي حولت حياة الإسرائيليين إلى جحيم، وصاروا يقضون غالبية أوقاتهم في الملاجئ أكثر مما يقضونها في منازلهم أو في الأسواق والمنتزهات.
المخطط التي تعده إسرائيل للقضاء على كافة القيادات الحوثية وعلى رأسهم عبد الملك الحوثي، والذي كشفته صحيفة " تايمز أوف إسرائيل " يتمثل في التحرك النشط من قبل إسرائيل لتأليب الرأي العام الدولي ضد الحوثيين، وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية جدعون ساعر أعطى تعليمات صارمة للبعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالضغط من أجل تصنيف حركة أنصار الله الحوثية كمنظمة إرهابية، وقال ساعر "الحوثيون يشكلون تهديدا ليس فقط لإسرائيل بل للمنطقة والعالم بأسره".
الخبراء والمحللين العسكريين في إسرائيل يرون إن هناك عقبة كبيرة تعرقل تحقيق هذا الهدف الذي تسعى إليه إسرائيل والمتمثل في القضاء على رؤوس القادة الحوثيين، ويؤكدون إن الامر لن يكون بتلك السهولة التي تمكنت فيها إسرائيل من تصفية قادة حماس وحزب الله، ويشيرون إلى إن ما سهل مهمة الجيش الإسرائيلي في القضاء على قادة حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية هو وجود شبكة من الجواسيس وخلايا نشطة في قطاع غزة وفي لبنان ، وهذه الشبكة التي ينفق عليها الموساد ملايين الدولارات هي التي تمد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات قيمة تمكنهم من تحقيق
تحقيق أهدافهم، بينما لا توجد هذه الخاصية في اليمن، فتحركات القادة الحوثيين مجهولة تماما بالنسبة لإسرائيل، بل إن كثير من كبار القادة الحوثيين هم أنفسهم لا يعلمون أين يتواجد زعيمهم عبد الملك الحوثي، وفي أي مكان يختبيء.