منحت الملاكمة الكاميرونية سيندي نغامبا فريق اللاجئين أول ميدالية أولمبية في تاريخه، الأحد، مما يمنح الأمل لفريق تم إنشاؤه لتسليط الضوء على محنة اللاجئين في جميع أنحاء العالم.
ويأتي فوز نغامبا بعد مباراة شرسة مع الملاكمة الفرنسية دافينا ميشيل في ربع نهائي وزن المتوسط للسيدات. ويعني الفوز أنها حصلت على الميدالية البرونزية على الأقل، بحسب قوانين الملاكمة في الأولمبياد، بعدما صعدت إلى الدور نصف النهائي.
وكانت نغامبا حاملة راية 37 رياضيا يشكلون أكبر فريق أولمبي للاجئين، منذ ولادة الفكرة قبل الألعاب الصيفية في ريو دي جانيرو عام 2016.
وانتقلت نغامبا، وهي رياضية مثلية، إلى المملكة المتحدة في سن الحادية عشرة، وقالت إنها حصلت على وضع اللجوء عام 2021 بسبب إمكانية سجنها في الكاميرون، لكونها مثلية الجنس.
وقالت إن الملاكمة كانت مهربها من الفوضى، وصعدت بها إلى الساحة الدولية. ورغم فوز بعض الرياضيين بالفعل بميداليات أولمبية لبلدانهم في الألعاب السابقة، فقد كان يُنظر إلى نغامبا على أنها أفضل فرصة لفريق اللاجئين للحصول على ميداليات في باريس.
ونغامبا بطلة إنكلترا 3 مرات في 3 فئات مختلفة، وقد تأهلت إلى الألعاب الأولمبية في فئة وزن 75 كلغ.
وكان بريطانيون يأملون باختيارها لتمثيلهم في الألعاب الأولمبية، لكن مطالبات مسؤولي الملاكمة البريطانية لم تكن كافية لنيلها جواز السفر.
وقالت الكاميرونية بعد انتصارها: "أريد القول لجميع اللاجئين حول العالم واللاجئين الذين ليسوا رياضيين... أنه يتعيّن عليكم مواصلة العمل الجاد. واصلوا الإيمان بأنفسكم. يمكنكم تحقيق كل ما تضعونه في ذهنكم".
وأكملت "الكثير من الناس لم يهتفوا لي، لكنني استمعت إلى فريقي، إلى المدربين، إلى نفسي. بقيت هادئة ومتماسكة. أنا سعيدة بإنجازي المهمة".
وأردفت "آمل في المرة المقبلة أن أُنجر المهمة (..) بل سأنجزها".
ويحظى فريق اللاجئين بقدر وافر من الاهتمام في أولمبياد باريس، إذ كان من بين أول الوفود الأولمبية التي أبحرت على طول نهر السين خلال مراسم الافتتاح، الأسبوع الماضي