كشف مصدر مطلع وجود مخاوف لدى الحوثیین من سقوط صعدة معقلھم الرئیس بید الشرعیة، وقاموا مؤخرا بمحاولة توزیع للقوات في مواقع مختلفة من صعدة لمواجھة أي ھجوم، ولكن رغم كل المحاولات الحوثیة فإن محافظة صعدة تشھد حصاراً وتقدماً للشرعیة غیر مسبوق خلال الأیام السابقة.
مشیراً إلى عقد الحوثیین العدید من الاجتماعات العسكریة لوضع حلول وخطط حربیة لمواجھة تقدم الشرعیة والمحافظة بالسیطرة على صعدة كاملة.
الحدیدة أو صعدة
وبین في تصريح نشرته صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم السبت - تابعها "اليمن العربي" - أن الحوثیین یرون أن الحل یكمن في التركیز على الحدیدة أو صعدة، ولكن المیلیشیا تعتبر أن المحافظة على كل المواقع التي تحت سیطرتھم أمر محسوم وبأي تكلفة، موضحاً أن لقاءات واجتماع القیادات العسكریة الحوثیة خرجت بعدة أسباب للھزائم المتواصلة في صعدة أبرزھا الانشغال بأكثر من جبھة عسكریة، والتركیز على الحدیدة من سقوطھا بید الشرعیة، ومخاوف من وجود عملاء یعملون لصالح الشرعیة في صفوف الحوثیین، إضافة إلى عدم خبرة القادة المیدانیین الجدد، وتوقف المقاتلین الجدد، فضلاً عن حصار صعدة من كل الجھات، ودعم طیران التحالف.
حالة انھیار
وقال المصدر إن الحوثیین في حالة انھیار كبیرة وغیر مسبوقة یصعب معھا الصمود لأكثر من شھر، نظراً إلى أن كل الظروف حالیا ضدھم بدءاً بالإجماع الشعبي على رفضھم، والوضع المالي المتدني، وعدم صرفھم للرواتب، ووجود خلافات كبیرة بین القیادات الكبیرة، وأبرزھا إیقاف وزیر الدفاع اللواء محمد العطفي من أي عمل بعد الكشف عن تدني أدائھ ودوره بعد مقتل الرئیس السابق علي صالح المحسوب علیھ، واتھامھ بالخیانة والعمالة، وتابع «لجنة حوثیة تتواجد حالیا في صعدة لمحاولة استعادة قوتھم ودعم عناصرھم المتراخیة والمھزومة».
كشف مصدر یمني أن الحوثیین قاموا بتوبیخ قادتھم المیدانیین في صعدة واتھامھم بالعمالة والخذلان والتقصیر الفاضح، وذلك بعد أن تجرعت المیلیشیا الانقلابیة خلال الأسبوع الماضي والحالي ھزائم كبیرة ومتواصلة في المحافظة تمكن خلالھا الجیش الوطني من التقدم والسیطرة على مواقع جدیدة، فیما لقي عدد كبیر من عناصر المیلیشیا حتفھم في مواقع متعددة، وأوضح المصدر لـ"الوطن" أن الجیش تمكن من قتل العدید من العناصر الحوثیة، فیما ھرب بعضھم مخلفین أسلحتھم وذخائرھم ومعداتھم العسكریة، في حین قامت مجموعة ثالثة بالاستسلام، مبیناً أن الحوثیین حملوا مسؤولیة ھذه الھزائم في صعدة على القادة المیدانیین.
وبین أن المیلیشیا الحوثیة قامت باستدعاء البعض منھم للتحقیق، للمرة الثامنة خلال أربعة أشھر حیث یقوم الحوثیون باستدعاء القادة إلى صنعاء للتحقیق معھم، ومن ثم إخفاؤھم وتعیین قادة جدد مكانھم، الأمر الذي جعل الجمیع یعیشون حالة قلق وخوف مستمر وشتات وتخبط، وتابع «لذا فإن الحوثیین حاولوا دعم جبھة صعدة بمزید من القوات من جبھتي نھم وعمران وغیرھا ولكن دون جدوى».
