وسط أجواء وطنية سادتها روح المحبة والتسامح والإخاء وصل بعد ظهر اليوم الجمعة وفد قبلي من ردفان بقيادة العميد مختار النوبي قائد محوري أبين - كرش ، قائد اللواء الخامس دعم وإسناد ، بحضور رئيس انتقالي لحج وضاح الحالمي والعميد أحمد محمود البكري قائد اللواء السابع دعم وإسناد ومدير مكتب القائد المناضل محمود سيف مقبل وعدد كبير من مشائخ مديريات ردفان ، وصلوا إلى مديرية المسيمير بلاد الحوشبي لتقديم الإعتذار وإنهاء الإشكالية التي حصلت بين العميد عثمان حيدرة معوضة قائد اللواء 14 صاعقة وعدد من الأفراد من ابناء الحواشب بسبب تسجيل صوتي أحدث تباينات بين رفاق السلاح والكفاح الوطني وتناقلته مطابخ عدائية للجنوب لإحداث فتنة داخلية بين أبناء ردفان والحواشب الذي كانوا ومازالوا عنوان انتصارات الثورة بكل مراحلها بحيث تربط المنطقتين علاقة أخوية منذُ القدم وبهذا اللقاء الودي أنتهى الخلاف وتم قطع دابر الفتنة على الأعداء وسيبقى القائد عثمان معوضة الأب الروحي للجميع وكذلك الأفراد سيظلون أبنائه وكلنا نقف اليوم صفاً واحداً ضد العدو الحقيقي الذي يستهدف الجنوب أرضاً وانساناً . وخلال مراسيم اللقاء ألقى العميد مختار النوبي صاحب الجهود الكبيرة في السعي لإنهاء رأب الصدع بين رفاق النضال ، قال في كلمته ، جيناكم إلى بلاد الحواشب قيادات ومشائخ وشخصيتها الإجتماعية لإنهاء ماحصل من خلاف بين القائد الأب عثمان حيدرة معوضة والأفراد من أبناء الحواشب وماحدث منه هو زلـة لسان وكلنا واحد الحواشب وردفان ، مشيراً بأن هذا الجمع الكبير من قيادات ومشائخ قبائل ردفان أتـوا من أجل ترسيخ قيم التسامح وتعزيز الروابط الأخوية والعلاقات القوية التي تربط أبناء ردفان بأبناء المسيمير الحواشب ، مؤكداً بأن هذا اللقاء سوف يعزز علاقتنا المتنية ويفتح صفحة جديدة تحمل قيم الحب والتعايش والسلام . وفي كلمة ألقاها المحامي رمزي الشعيبي رحب فيها بقيادات ومشائخ ردفان الأربع وقال في كلمته ماتسمعون ألا كل خير وكل طيب وعفا الله عما سلف فبلاد الحواشب بلادكم وأنتم بين أهاليكم ، والقائد عثمان معوضة هو الأب لنا جميعاً ونعتز بدوره النضالي ، مؤكداً بأن الخلاف انتهى بين القائد عثمان معوضة وأبناء المسيمير الحواشب بهذا اللقاء المشرف ، مشيرا إلى حجم العلاقة الوثيقة بين أبناء المسيمير الحواشب وأبناء ردفان وكلنا في محور وخندق واحد وهذه المرحلة تتطلب مننا الوقوف جنبا إلى جنب لنقطع الطريق أمام الأعداء المتربصين ومواصلة النضال التحرري. شهدت الجلسة الودية عدداً من الكلمات الترحيبية البارزة لمشائخ المسيمير وحواشبها البواسل ومشائخ ردفان ، جميعهم أشاروا إلى توحيد الجهود وضرورة معالجة مثل هذه الخلافات بأسرع وقت ممكن فهي تعتبر انتصار للمشروع الجنوبي وهزيمة للقوى المتربصة الذين يحاولون ليلا ونهارا إلى تأجيج الصراعات بين أبناء الجنوب وخاصة في شبكة التواصل الإجتماعي من أجل فكفكة النسيج الجنوبي وإثارة النعرات القبلية والمناطقية ، مؤكدين بأن الأعداء لن ينالوا من هذا الوعي المجتمعي لشعبنا الذي يفشل كل مخططاتهم القذرة . هذا وعبر الحاضرون عن سعادتهم الغامرة بروح التصالح والتسامح التي يجسدها أبناء ردفان والحواشب من خلال معالجة مثل هذه الخلافات بعيدا عن التعصب والمناطقية التي يحاول أعداء الجنوب دعمها وبث سمومها مستغلين هذه الخلافات لزعزعة الأمن والإستقرار وشق الصف الجنوبي . حضر اللقاء مشائخ مديريات ردفان الأربع أبرزهم ، الشيخ ملهم الجبراني ، الشيخ فضل عبدالله القطيبي ، الشيخ توفيق العلوي وعدد بارز من مشائخ ردفان لم يتسنى لنا ذكر أسمائهم وقيادات السلطة المحلية والأمن والمجلس الانتقالي الجنوبي لمديريات ردفان كان في الإستقبال . الشيخ عبدالرحمن شاهر عضو هيئة الرئاسة ، والمحامي رمزي الشعيبي عضو الجمعية الوطنية ومدير عام المسيمير حاميم الحوشبي ، الشيخ توفيق الهابون ، والشيخ وسيم الحوشبي وقائد الحزام الأمني محمد علي الحوشبي ومدير أمن المسيمير ومدير أمن تبن ورئيس انتقالي المسيمير عبدالفتاح جمال الحوشبي وقيادات ومشائخ وشخصيات اجتماعية من قبائل الحواشب لم يتسنى لنا معرفة أسمائهم ألف تحية لهم .