أكد رئيس الوزراء معين عبدالملك، اليوم الأحد، دعم الحكومة لخطط السلطة المحلية بمحافظة مأرب لاستئناف إنتاج وتصدير النفط بشكل كامل وفق الجداول الزمنية المعدة. مشددا على تهيئة كل العوامل اللازمة لذلك.
جاء ذلك خلال اتصال مع محافظ مأرب سلطان العرادة، للاطلاع على الخطوات المنجزة لاستئناف تصدير النفط الخام، بما في ذلك الترتيبات الأمنية وجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية في ردع العناصر المشبوهة والخارجة عن النظام والقانون والتي تحاول يائسة عرقلة دوران عجلة الاقتصاد والتنمية في مأرب.وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأشاد بجهود السلطة المحلية بمحافظة مأرب والأجهزة الأمنية والعسكرية في تصديها الحازم والرادع للعناصر الخارجة عن النظام والقانون..
ووجه رئيس الوزراء بعدم التهاون أو المهادنة في ملاحقة العناصر الإجرامية ومن يقف ورائهم حتى ينالوا العقاب الرادع والعادل.
وجاءت توجيهات رئيس الحكومة بعد يوم دام شهدته مأرب إثر مواجهات مسلحة بين قوات من الجيش ومسلحين قبليين يوم أمس السبت، حيث كانت مصادر محلية بمحافظة مأرب قد أكدت لـ "يمن الغد" أن منطقة وادي عبيدة شهدت منذ فجر يوم السبت مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات من الجيش والأمن من جهة ومسلحين قبليين ينتمون لقبائل عبيدة.
وذكرت المصادر أن المواجهات اندلعت بعد قيام مسلحين قبليين ينتمون لقبيلة "القزعة" إحدى قبائل عبيدة الماربية المعروفة، للخط العام الواصل بين "مأرب – صافر- سيئون"، أدى إلى عرقلة حركة السير في هذا الخط الاستراتيجي وأدى إلى تكدس مئات المسافرين من وإلى مأرب وسيئون، استمر منذ ساعات الصباح الأولى وحتى مساء اليوم السبت.
المصادر ذاتها أكدت لـ"يمن الغد" أن المواجهات المسلحة جرت بصورة متقطعة منذ ساعات الفجر الأولى وحتى السابعة صباحاً، وتوقفت بعد ذلك لساعات ثم استؤنفت إلى بعد ظهر اليوم ذاته، وتوقفت بتدخل وساطة قبلية من مأرب إلاّ أنها سرعان ما عادت، موضحة أن الطرفان استخدما في المواجهات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وأوقعت قتلى وجرحى من الجانبين.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المواجهات قد اسفرت عن مقتل خمسة جنود، وجرح سبعة آخرين، في حين سقط 3 من المسلحين القبليين بينهم نجل شيخ قبلي بارز من عبيدة يدعى "هادي مثننى"، وجرح آخرين لم يتم معرفة عددهم.
وعن سبب هذه المواجهات والقطاع القبلي الذي نفذه المسلحين القبليين من قبائل "القزعة" التي تضم ثلاثة فخوذ هم "آل جلال و آل حفرين والدماشقة"، ذكرت مصادر "يمن الغد" أن الشيخ "مثنى هادي"، وهوشيخ قبلي وتاجر معروف، يطالب الدولة والتحالف بـ "100" مليون دولار كتعويض عن حقوقي يدعيها، مشيرة إلى أن الشيخ " "مثنى" يدعي أن لديه حقوق لدى نظام الرئيس الراحل صالح ويقدرها بـ "50" مليون دولار، كما يقول أن الـ "50" مليون دولار المتبقية هي تعويض يجب على الحكومة والتحالف صرفها له وذلك مقابل تعرض أحد "الهناجر" التابعة له في منطقة السد بمأرب، لغارة جوية في العام 2015م، ودمرت عدد من "القاطرات" وصهاريج لنقل البنزين والغاز، التي يمتلكها، ضمن اسطول كبير يمتلكه، وكانت موجودة باداخل ذلك الهنجر الذي تعرض للضرب، بغارة جوية، في حين ذكرت المصادر أن مصادر قبلية بمأرب أن الضربة استهدفت في حينه مجموعة من عناصر مليشيا الحوثي كانت تتمركز في ذلك "الهنجر".
وقال رئيس الوزراء: إن هناك مؤشرات ايجابية لتواصل الحكومة القائم مع بقية الشركات العاملة في مجال النفط والغاز في اليمن لعودتها لاستئناف عمليات الإنتاج والاستكشاف في مناطق عملها بالمحافظات المحررة..
ولفت إلى حرص الحكومة على تأمين الأجواء الملائمة والجاذبة لاستغلال الإمكانيات الواعدة في قطاع النفط والمعادن بما يعود بالنفع على المواطنين، وذلك بجذب المستثمرين والشركات الاستثمارية للاستفادة من هذه الفرص، وتقديم كل أشكال الرعاية والدعم لإنجاح نشاطها واستثماراتها.
من جانبه أكد محافظ مأرب، أن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية وبالتعاون مع جميع المواطنين لن يتهاونوا في ردع أي عناصر خارجة عن النظام والقانون تحاول إثارة المشاكل في المحافظة.
وبدأت شركة صافر النفطية، الأربعاء الماضي، تصدير أول شحنة من النفط الخام منذ بدء الحرب، تقدر بخمسة ألف برميل خام عبر منطقة "عياذ" في محافظة شبوة، فيما اعترض مسلحون ناقلات النفط قبل أن تشتبك معهم القوات العسكرية والأمنية.