_ محافظ لحج مخاطباً المنظمات:
نأمل التحول من الاستجابة الطارئة إلى التعافي المبكر.
_ اولياء الامور للأمناء:
_الورش والدورات لتغذية بعض البطون وليس العقول ولا تخدم التنمية المستدامة.
_مدارس بدون حراسة ولا عمال نظافة.
_لماذا المنظمات لا تدعم طباعة الكتاب المدرسي.
_ مصدر محلي:
تدخل المنظمات بعكس احتياج المرافق الحكومية.
تدخل بعض المنظمات لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ.
( الناقد برس )تقرير / عبدالقوي العزيبي.
تشهد محافظة لحج وعقب حرب 2015 تدخلاً من قبل العديد من المنظمات الدولية بهدف اسناد السلطات المحلية في القضاء على مخلفات الحرب في البنية التحتية واحداث التنمية المستدامة، إلّا أن المواطن يرى جزء من هذا التدخل دون اي اثر ملموس لتكريس بعض المنظمات تدخلها في امور قرطاسية ومحاضرات عبر تنفيذ الورش، والدورات والندوات التي لا تنفعل المجتمع المحلي باي اثر ملموس بعكس بعض المدارس التي ساهمت في النهوض بعجلة التنمية داخل المحافظة، مما دفع بمحافظ المحافظة تحرير مذكرة للمنظمات في 9/11/2022 لغرض التحول من الاستجابة الطارئة إلى التعافي المبكر.
ورصدنا اتصالات وكتابات بمنصات التواصل تستهجن استمرارية قيام بعض المنظمات بالتدخل في تنفيذ الورش والدورات وعلى وجه الخصوص بقطاع التربية لفترة تجاوزت ثمان سنوات وتزاماً مع استمرار ممارسة العملية التعليمية بمثل هكذا تدخل مكثف خلال العام الدراسي مما يعيق الخطط التعليمية داخل المدارس بغياب العديد من المستهدفين من المعلمين والمعلمات بهذة الورش والدورات دون اي اثر ملموس على مستوى المدارس والتي تفتقر الى العديد من الامكانيات ومقومات العمل الناجح.
منظمات قرطاسية:
ويستنكر العديد من اولياء الامور وبعض المعلمين والمعلمات تدخل بعض المنظمات في تنفيذ ورش ودورات بقطاع التعليم خلال كل عام دراسي لعدد من المدراء والمعلمين والمعلمات، وعلى الواقع توجد العديد من المدارس تعاني نقص كبير في الامكانيات ومقومات العمل ومن ابرزها الكتاب المدرسي وعدم توفر بيئة ملائمة تساعد في نجاح العملية التعليمية في المدارس نظراً لزيادة الكثافة الطلابية داخل الفصول الدراسية، وعدم وجود المراوح في ظل الانقطاعات الكهربائية، اضف الى نقص الكادر التعليمي المؤهل وعدم توفر الوسائل التعليمية وغير ذلك، بينما تلك المنظمات تدخلاتها قرطاسية محصور بعقد الورش والدورات وفي عزوف عن اي تدخل ملموس لدعم المدارس بالاحتياجات الاساسية والضرورية او إعادة تاهيلها.
الاثر سلبي:
ويقول المواطن ابو مشتاق أن تدخل بعض المنظمات بقطاع التعليم ذو اثر سلبي كون هذا التدخل لايساعد في نجاح العملية التعليمة بل يحدث الاعاقة بعقد الدورات والورش نظراً لغياب القائمين على الإدارة وبعض المعلمين والمعلمات لمشاركتهم بالورش والدورات التي لا يستفيد منها الطلاب فيكون اثرها سلبي لعدم حضور المعلم/المعلمة واعاقة الخطة التعليمية.
ويضيف ابو مشتاق مناشداً قيادة السلطة المحلية بالتخاطب مع المنظمات لغرض الحد من تنفيذ الورش والدورات والتوجه الى دعم المدارس بكافة مقومات العمل وكذا تأهيل بعض المدارس ودعمها بالطاقة الشمسية، وايضاً بتقديم الدعم المالي للمدارس لتوفير عمال الحراسة والنظافة.
الصحة والتعليم:
ويرى المواطن ابو وجية أن تدخل المنظمات بقطاع الصحة افضل بكثير من تدخلها بقطاع التعليم واشار إلى أن عدد من المنظمات وفرت دعم ملموس لقطاع الصحة برفد الوحدات الصحية بالأدوية والمستلزمات الطبية واسناد نجاح العمل بدعم المتطوعين والاطباء الغير موظفين مالياً بعكس ماهو حاصل منذ سنوات بقطاع التعليم من تدخل قرطاسي كبير بالدورات والورش لفئات محدودة تنحصر الفائدة لها فقط وعلى الواقع لا اثر مجدي للطلاب والطالبات او حتى للمدارس غير توفير البسكويت في ظل مدارس بحاجة لتوفير الكتاب المدرسي والعديد من الاحتياج الاساسي لنجاح التعليم.
استهداف التعليم:
ويتسال الحالمي احد أولياء الامور لماذا المنظمات مع بدأ كل عام دراسي تستهدف المعلمين والمعلمات بالورش والدورات وخلال فترة العام الدراسي فقط؟، بينما في الاجازة لا يحدث مثل ذلك!، ويضيف هل تحولت بعض المنظمات إلى ادوات تستهدف التعليم بمثل هكذا ورش ودورات بذريعة التأهيل؟.
تدخل مشروط:
وتشير المعلومات من مصادر محلية على ان تدخل المنظمات لا يكون وفقاً للاحتياج الخاص بالمرفق الحكومي وانما وفقاً لسياسة المنظمة والتي تفرض نوعية التدخل او الانسحاب من المرفق الحكومي الى مرفق اخر او من المديرية إلى مديرية اخرى، ولقد وجدت بعض المنظمات بيئة مريحة لها بالتدخل في مديرية تبن نظراً لقربها من العاصمة عدن وكرست جهودها في التدخلات القرطاسية التي لا تغذي العقول باثر ملموس ذو تنمية مستدامة بقدر تغذية عدد من البطون من وجبات الاطعمة والمشروبات بفترة تنفيذ الورش والدورات، وهو الامر الذي بدأ عامة الناس في استياء من حدوثه كونه غير ذو منفعة على المصلحة العامة للمواطن والمديرية.
المنظمات والنزاع:
ويرى معظم عامة الناس أن تدخلات بعض المنظمات سواء بالمرافق الحكومية او على مستوى القرى قد اوجد منازعات بين الموظفين وكذا بين المواطنين، نظراً لتدخلاتهم القاصرة والتي لا تلبي احتياج المرافق كاملاً وايضاً المواطنين، وأن عمل بعض المنظمات تحول إلى حديث معظم الناس لاكثر من ثمان سنوات فقلة قليلة من المنظمات اوجدت تنمية مستدامة، بينما للاسف بقية المنظمات بلحج مشارئعهم اوراق قرطاسية من ورش ودورات وكما جاء بسورة الغاشية، الآية7 بقول الله عز وجل: ( لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ)، لذا يتسأل عامة الناس هل سيظل عمل بعض المنظمات بلحج محصوراً في انعقاد الورش والدورات؟ او سيتحول خلال هذا العام الى احداث تنمية مشهود ومستدامة كي تحظى المحافظة بالتعافي الكبير من مخلفات حرب 2015م، هذا وللحديث بقية خلال الاعداد القادمة عن تدخلات المنظمات في محافظة لحج.