هاهما امريكا واخواتها من الدول الغربية يعملان اليوم على صناعة البعبع الحوثي رديفاً للبعبع الايراني الذي صنعاه سابقاً وبه تم الاجهاز على العراق وسوريا وليبيا ولبنان وحصدوا خلال مرحلة التدمير لاراض وشعوب تلك الدول الاموال الطائلة منها ومثلها من اموال الخليج العربي جراء التهديد والوعيد الذي يمارس من قبل البعبع الايراني الذي يتحرك وفق الخطط المعدة من قبل الغرب .
الحوثيون الذين كانوا فئة ضعيفة فوجدت ضالتها في مجتمع رخو تقود زمامه قيادة لاتعرف معنى الوطن وما قد يصيبه من اذى عندما لم تقم بمسؤولياتها تجاهه من منطلق الولاء للارض والانسان والجدية في الحفاظ عليهما التي انعدمت حتى اصاب الوطن ما اصابه من قروح وآخر القروح واكثرها ايلاماً ذلك القرح الناجم عن سيطرة الحوثيون على مناطق شمال اليمن والذين تربعوا على عرش السلطة هناك فعاثوا في الارض فساداً ، وعندما لم يجدوا امامهم من يردعهم لامن الداخل في شمال اليمن ولا من الاشقاء العرب الذين ظلوا يفكرون في مصالحهم الخاصة من الاستقطاب لاراض الجار تحت غطاء الحرب الدائر منذ ثمان سنوات بين اليمنيين ومجاميع من الحوثة ومع ذلك لاندري وكيف لم يستطع جيش الشرعية اليمنية ومعه القبائل مضاف الى ذلك عاصفة الحزم التي قادتها الشقيقة السعودية بسرب من الطيران الحربي قوامه مئتين طائرة مزودة بالتقنية الفائقة الدقة في التصويب للاهداف كل ذلك لم يجدي نفعاً لتوقيف حركة الحوثيون وتمنعهم من السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء وباقي المحافظات التابعة لها من شمال اليمن .
ولهذا وجدت امريكا واخواتها الفئة المناسبة لتمرير المخطط الرامي الى دعم خزائنها من المال العربي وذلك من خلال رفع معنويات الحوثيين بالحفاظ على مشروعهم من السقوط في ظل احباط متكرر للهجمات التي كانت تقوم بها القوى المناوئة الرافضة لمد جذوره الشيعية الاثنى عشرية المنبوذة عند العرب المسلمة والمحببة لدى امريكا واخواتها .
وبنفس النمط والاسلوب المتبع لدى الدول الغربية التي صنعت البعبع الايراني نراها اليوم تعمل بكل جد واجتهاد في صناعة البعبع الحوثي ليصبح رديف الايراني وبهما يتم تنفيد المخطط الرامي الى اخضاع المنطقة العربية التي تدفع الثمن جراء التراخي فيما مضى ليصبح اليوم وبال على الامة التي اضحت مهددة بالصواريخ الحوثية ذات التقنية الايرانية الغربية والتي تغض مضاجع الامن العربي وتهدد مصالح الشعوب في المنطقة في البر والبحر .
اليوم الدول الغربية تجني ثمار العرب بعد ان صنعت لهم البعابع التي تدعمها لتخويفهم والاسراع في الدفع المسبق لشراء المضادات للصواريخ الحوثية قبل سقوطها على مدنهم وبحارهم وبدل ان تدفع الشركات الغربية ضريبة مرور السفن في المياة العربية سيدفع العرب الثمن المضاعف نظير الحماية من قبل الغرب وسيظل المال العربي مرهون بالايدي الغربية والسبب الغباء العربي الملازم للامة التي لم تقوى على النهوض للتخلص منه والاستقامة .