الكثير من الناس يظنون ان الحوثي في هجماته على السفن في البحر العربي وخليج عدن مساندة لقضية غزة الفلسطينية بينما مايقوم به الحوثيون من قرصنة على السفن في البحار بالصواريخ هي لعبة يهودية غربية داعمة لليهود الذين يحلمون بدولة اسرائيل الكبرى التي لن تقوم ابداً واعمالهم لاتنم على انهم شعب حضاري لكونهم لفيف من كل الاقطار اي ان دولة اسرائيل التي يحاولون تاصيلها بصناعة جذور تاريخية من العدم عبر برامج الذكاء الاصطناعي وقوة الدولار الذي فرضوه لتتجرع ويلاته الشعوب النامية جراء جبروت دول المجتمع الغرب الاوربي بعد سيطرة اللوبي الصهيوني على مراكز القرار لدى سلطاتها العليا بفعل عمليات الابتزاز التي ظل يمارسها اللوبي الصهيوني على مدى عقود على الساسة الكبار في الانظمة الغربية تارة بالمال وتارة بالعاهرات اللواتي تم استخدامهن لتنفيذ المخطط الصهيوني الرامي الى استقطاب دول الغرب التي اخضع قادتها رجال المال والاعمال الصهاينة من الذين صاروا يمتلكون الشركات العملاقة مثل شركة ( الخمور العالمية - شركة الفولفوا - شركة التبغ العالمية - وشبكات الاتصال العالمية ) وغيرها من الشركات الكبرى المسيطرة على الاقتصاد العالمي الذي اصبح يقود زمامه رجال اللوبي الصهيوني العالمي الدي يعمل على شراء الذمم لقادة العالم الغربي وفعلاً تحولوا من زعماء الى اذناب يقودهم اللوبي الصهيوني بالمغريات التي يدفعها رجال المال الصهاينه الذين استطاعوا اذلال من ظنت شعوبهم انهم عظام بينما هم عاشوا اذناب ينفذون مايمليه عليهم قادة اللوبي الصهيوني فمن يصدق ان ( هيرتزل - ايزنهاور - تشرشل ) ومعظم الرؤساء الذين تناوبوا على حكم امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا التي نسميها عظمى وكذلك دول الدرجة الثانية في الغرب الاوروبي ظلوا جميعهم وعلى مدار حياتهم السياسية والعسكرية يعملون تحت خدمة اللوبي الصهيوني العالمي من تحت الطاولة ومن فوقها وهذا ماظهر جلياً وبرز الى السطح من خلال الثقافة التي ظهرت في المجتمعات الغربيةالتي اصبح شبابها وشيوخها ونساءها بعيدين كل البعد عن قيم الاخلاق التي انقرضت وذهبت ادراج الرياح بعد السماح للوبي الصهيوني المدمر للاخلاق بالتوغل في المجتمعات الغربية والاوربية ذلكم اللوبي الذي يؤمن بنظرية ( الغاية تبرر الوسيلة ) وهذا ما اكده الكاتب المصري ( هيكل ) في كتاب له نشره في السبعينات من القرن الماضي حينما سرد قصة قائد امريكي جذوره صهيونية وحينما اراد احد رجال المال ممارسة الرديلة مع حليلته وعندما اعترضت قال لها زوجها الامريكي عابد المال والمصلحة على حساب الاخلاق ( اغمضي عينيك لاجل امريكا ) وهكذ هم الصهاينة لاجل الوصول للهدف لايهم التضحية بالقيم النبيلة .
وبما ان حديثنا اليوم عن القيادة الحوثية التي لم تغوص في التاريخ لتتعلم كيف يلعب الكبار في سياستهم للانقضاض على العرب ليدركوا انهم مستهدفون وسينقض عليهم اليهود المدعومون من الغرب مهما قدموا لهم من خدمات تساعدهم على محاربة العرب بعد الإجهاز على ماتبق من الانظمة العربية التي اضحت ضعيفة بعد سقوط ( كابة ) العرب دولة العراق ثم سوريا لتلحق بهما ليبيا واليمن ولبنان وقد تباد السودان اذا لم تعتدل القيادة السودانية قبل الانزلاق في اتون الحرب التي اطاحت بالدول العربية المدكورة .
المؤسف حقاً ومايدعو للحيرة اين مثقفو شمال اليمن ورجالها ان كانوا هم اصل العرب حسب ادعائهم ؟ وهم يلتزمون الصمت حيال بلطجة الفئة الحوثية الضالة التي تحاصر الدول العربية ( مصر - السودان - جيبوتي - الجنوب العربي ) وغيرها من البلدان العربية التي تعاني بفعل الضربات الصاروخية للحوثيين التي يمطرون بها البحور العربية والتي لم تؤاثر على مجريات الحرب في غزة ولم يتاثر جراءها الاقتصاد الامريكي ولا الاقتصاد اليهودي الصهيوني بقدر مايؤثر سلباً على العرب ذلكم العدوان الحوثي على المياة العربية والتي اضرت بالاقتصاد العربي وعمدت الى تلوث البحار والذي بدوره سيقضي على الحياة البحرية بفعل النفايات السامة التي تتخلص منها الدول الغربية واسرائيل وترسلها على السفن المتهالكة التي لم تعد صالحة ووجب التخلص من ركامها لتضعها وما تحمله على ظهرها من نفايات خطرة على الانسان العربي وبحاره التي وجدت في حاضنته للاستفادة من ما تجود به اسماك يتغذى بها وماتستورد عبره وماتصدر من البضائع وكذلك ماتجنيه من ارباح نظير جعلها ممر امن للسفن العالمية التي تدفع ظرائب اثناء العبور ، وعند الحالات التي ذكرناها انفاً والمتسبب فيها الحوثيون حينما يسعون جاهدين لتعطيل المصالح العربية وحرمان الشعوب من الاستفادة من الاحياء البحرية بسبب التلوث الدي احدثته السفن التي اغرقتها صواريخ الحوثي ومحاصرة الدول العربية المحيطة لتعطيل اقتصادها اليس ذلك عامل مساعد لليهود للانقضاض على العرب ؟ .
الحوثي اقل مايقال عنه انه اغباء مخلوق وعندما ترى ان التابعون على نفس النمط من التفكير الابله عندما يظنون انهم الاقوى وانهم استطاعوا تهديد المصالح الغربية وارغموا مالكي السفن لدفع الضرائب بالمليارات التي هم بحاجة لها لتسديد العجز الدي تعاني منه حكومتهم في هذه المرحلة متوكلين يحسبون حساب المرحلة التي يمرون بها فقط ولاينظرون للابعاد في ظل نظرتهم القصيرة التي ستعصف بهم وبمشروعهم في قادم الايام نظير اقتصارهم علئ عملية حسابية للمرحلة الانية فقط وعدم الاكتراث بالمراحل القادمة الاكثر ايلاماً لهم وفي الوقت الذي يجدون فيه انفسهم منبوذين لاينظر اليهم العرب الذين تاثروا بفعل حماقتهم ، وعندما تنتهي المصلحة للدول الغربية واسرائيل التي سنحت الفرصة للاغبياء الحوثيين الذين يعملون شقاة بالاجر اليومي مع عدوهم وهم لايشعرون ولايدركون المالات المحبطة في نهاية المطاف .