يقول المثل ( اذا تريد ان تخرب بلد وتذل شعب فعليك ان تسيد الجهلة من القوم لتدير شؤون البلاد والرعية ) ، وهذا فعلاً ماحصل في شمال اليمن حينما اوى الحكم في البلاد الى معقل بيت الامامة الحوثية التي انتهت قبل مئات من السنين ولم يتبق منها سوى الجثوة التي ظلت تحت الرماد حتى ذلكم اليوم الاسود من ايام حكم النافق المثلج علي عفاش الذي ساعد على تنفيذ المهمة التي قام بها نزاع من دولة ايران الفارسية التي انتحلت دور المجوسي الرافضي ومن خلال هذا الدور الذي يتم تنفيذه الان بمساعدة كاتب السيناريو والمخرج ( الانظمة الغربية ) التي جعلت من ربيبها المدلل ايران بعبع يمهد الطريق للقضاء على دول وانظمة في الشرق الاوسط وذلك من خلال دعمها لمنفذ المخطط في بداية مشوار الانطلاق ( ايات الله الخامئني ) الذي تمكن بفعل الدعم الغربي من تاسيس دولة المجوس الرافضية في مطلع السبعينيات من القرن الماضي وذلك من خلال اللعب على النقائض الناتجة عن سوء العثرات التي رافقت سير حركة لامة الاسلامية وفي طليعتها العرب المستهدفون الان من قبل النظام الايراني المزروع والذي ترعرع حتى اصبح قوة بفعل الدعم الغربي الذي ساعده على مد اذرعه لتصل الى عمق الارضية لتحكم السيطرة على القرار في اربع عواصم عربية هي : ( بغداد العراق - بيروت لبنان - دمشق سوريا - صنعاء اليمن ) ، والكل منا شاهد مانتج عن اذرع ايران من تدمير للارض والانسان في الدول المذكورة ، وبما ان حديثنا اليوم عن الاخيرة من العواصم المذكورة صنعاء اليمن التي وكل بها زعيم مجموعة الذراع الايراني عبدالملك الحوثي الذي لم يكمل دراسته للمرحلة الاعدادية بسبب تعلقه باخيه الاكبر حسين بدر الدين الحوثي عندما كان عضوا في مجلس النواب اليمني ابان حكم المخلوع علي عفاش انذاك والذي ترك له الحبل على الغارب لتكوين الجماعة الحوثية لكن حسين الحوثي قتل في احدى الحروب السته التي كان يقال عنها انها كانت بالنسبة لعلي عفاش عباره عن مسرحيات اي انها كانت تدار من قبله وكان يشعلها بمكالمة تلفونية ويوقفها بمكالمة بعد ان صدق نفسه في قوله انه يرقص على رؤوس الثعابين التي ظن انه قادرا على ترويضها واحتوائها ولكن حصل العكس من ما بني عليه من توقعات بعد ان ترعرعت الجماعة بفضله ومع ذلك لم تشفع له مساعدته التي اسهمت في مرحلة النهوض للجماعة الحوثية التي ظلت تترقب لحين تجد الفرصة المواتية لمرحلة الانطلاق التي جاءت على حين غرة في لحظات الخيانة لقادة الجيوش العفاشية التي تساقطت في سويعات المرور عليها من قبل العناصر الحوثية التي خرجت من كهوف جبال مران معقل الجماعة في محافظة صعدة اليمنية لتجتاح المعسكرات وتستولي على الاسلحة بعد هروب جنود الجيش العفاشي بعد البيعة التي تمت والتي عبدت الطريق للحوثيين للاسراع والتوغل في مرحلة الانطلاق ومن ثم السيطرة على المناطق والثكنات العسكرية في الزمن القياسي المحدود الذي لم نعهده في حروب التاريخ الحديث وذلك من خلال السقوط المدوي والهزيمة للجيش الذي كنا نظنه الاقوى والاجدر الذي باستطاعته ردع اطفال الحوثي حديثي العهد مع السلاح ومع ذلك كنا نشاهد الكثير منهم يصعدون على ظهور الدبابات التي تركها الجيش في حالة التشغيل وصناديق الذخيرة معده وجاهزة لادراجها في مواسير الرماية واطفال الحوثي امامها وهم لايجيدون استخدامها لياتي بعد ذلك بالاستعانة بمن يجيد التعامل معها من اصحابها الهارببن من الجيش مقابل الصرفة اليومية والاغراءات التي عمل عليها الحوثيين في ظل حالة الاستقطاب التي توالت ليتحول معظم قيادات وجنود الوية الحرس الجمهوري في عداد القوات الحوثية وكان لذلك الدور الاكبر في المسارعة والوصول الى العاصمة صنعاء وقتل القائد القشيبي والتمثيل بجثته على اسوارها وشرذمة القوة التابعة له التي حاولت المقاومة ولكنها خذلت بفعل الخيانة التي وقعت وكانت السبب في الانهيار الذي مكن الحوثيين من التوغل والتقدم على الفرقة الاولى مدرع التي تتكون من اربعة الوية مدججة بانواع الاسلحة الحديثة الخفيفة منها والثقيلة وكذلك القوة البشرية التي كانت تفوق الاثنى عشر الف ولكن مع ذلك كانت بذرة الخيانة عد زرعت في كل مكان من جيوب المقاومة ، وحينها سقطت الفرقة الاولى مدرع التي كانت تابعة ل علي محسن الاحمر الذي هرب متخفيا في لباس التنكر المخزي لتنتهي بهروبه اسطورة الفرقة التي لم تصمد لساعات رغم التهويل المبالغ فيه لجبروتها وقوة تدريبها التي لم تسعف روادها لتنجيهم في اول مواجهة على واقع الحرب الحقيقية في الميدان ، وبسقوطها وصل الحوثيين الى القصر الجمهوري الذي يقطنه علي عفاش ولم يغادره ظنا منه ان ماقدمه للحوثيين من سلاح ومن خدمات عندما كان يرق لحالهم في حالات اطباق الحصار عليهم من قبل الجيش في الحين الذي يرفع السماعة ليعطي امر الانسحاب حتى لايتم القضاء عليهم بالكلية لينتهي امرهم وتندثر دعواتهم المذهبية وكل ذلك لغرض الاستمرار في التوازنات التي يعمل عليها ليستمر في الحكم .
لم يدرك علي عفاش حينها ان الجماعة لم تعد التي كان يعرفها قبل معركة الوصول الى قصره ولم يدرك ان الامر قد اصبح اكبر من ما يتصوره ويظنه في الحوثيين الذين اصبحوا يتقربون للايراني اكثر من اليمني ، ولكن ذلك الفهم جاء بعد فوات الاوان وبعد ان اصبح صوت جنازير الدبابات يصل الى مسامعه ورصاص الكلاشنكوف يخترق الابواب الحديدية والنوافذ المحيطة التي تتساقط جراء النيران التي يطلقها المتسلقون الحوثيين لجدران القصر من فوهات بنادقهم اثناء اقتحام القصر بالدبابة التي ازاحة البوابة الرئيسية للدخول للقضاء على الزعيم الذي ظل يرقص لعقود من الزمن على رؤوس الثعابين وقتله والرقص بجثته المحمولة في البطانية وهو بين ايدي شبلين من اشبال الحوثي لتنتهي حياته السياسية والعسكرية برقصة الموت الاخيرة قبل ايداعه في ثلاجة الموتى .
كل تلك المشاهد المعروضة تمت في عهد ولاية عبدالملك الحوثي ذلك الطفل الذي كان يرافق شقيقه حسين سائق للسيارة فقط ليس له من هم سوى مضغ القات والماكل والمشرب بما يجود به اخيه من المال نظير سراحه ورواحه تحت الخدمة ، لم يكن في الحسبان ان يصبح مرجعية دينية وزعيم طالما ولم يفهم في علوم السياسة والاقتصاد مايمكنه ليصبح قائدا ومرجعية ومع ذلك اوصلته السلالة الحوثية بصفته من آل البيت وله الحق ان يتربع على عرش السيادة ولو كان من اغبى الاغبياء طالما واليمن قد عاد الى الوراء ليحاكي عبث العصور الغابرة لينسل منها حكماً قد عفى عليه الزمن ولم يعارضه احد من اليمنيين لمنعه من الممارسات الشيطانية التي ينتهجها جراء الغباء السياسي والعسكري المدمر لليمن ارضاً وانساناً في ظل حروب مستمرة ليس لها نهاية سوى تنفيد الفكر الخاطى المستورد الذي تمليه المرجعيات الدينية الاثنى عشرية في ايران التي تستخدمها الدول الغربية العصاء التي بها سيتم تدمير الامة العربية والاسلامية عبر اذرعها في المنطقة التي تزعزع الامن وتنشر الرذيلة بين اوساط المجتمع وتخلق النزاعات التي من خلالها وعلى اثرها تمنح الغرب صكوك الذرائع والحجج التي تمكنها من القدوم باساطيلها الحربية لتدمير الامة بالاسلحة التي ترسلها لاذناب ايران لضرب العرب بعد ارسال السفن التي تحمل النفايات السامة الى البحور العربية والايعاز للحوثيين لاغراقها بالصواريخ للاضرار بالحياة البحرية جراء السموم التي تخلصت منها الدول الغربية لتضعها في بحار العرب بسبب الغباء الحوثي الذي دمر اليمن بافعالة الهمجية وصواريخه التي في طريقها حال استمرار اطلاقها للقضاء على ما تبق من عروشه .