أكد مدير مشروع بناء مستشفى الخوخة المركزي والذي تنفذه شركة زُهاء للمقاولات العامة والاستشارات الهندسية بمديرية الخوخة محافظة الحديدة المهندس: سليم البدوي على النقلة النوعية في القطاعين الصحي والخدمي التي سيحدثها مشروع إنشاء وبناء المستشفى باعتباره مجمع طبي سيخدم المدينة والمناطق المجاورة، حيث أوضح في تصريح خاص أدلى به لــ "وسائل الإعلام" بقوله  أنه تم اختيار موقع مشروع أنشاء  مستشفى الخوخة المركزي في منطقة قريبة من التجمعات السكانية وسهولة  الوصول اليها كونها مطلة على البحر ومجهزة بأحدث المواصفات والمعايير الطبية المطلوبة، وهو مكون من ثلاثة طوابق بمخططات انشائية عالمية وبمواصفات وجودة عالية للمواد الانشائية بمختلف أنواعها من الاساسات الى الحديد المستخدم ومادة الاسمنت وبما يجعلها منشأة طبية تدوم لعشرات العقود دون أن تتأثر بظروف الطقس وعوامل التعرية.

مشيراً بأن هناك مجالاً للتوسعة مع المستقبل القريب بإضافة أٌقسام حديثة ضمن خدمات المجمع الطبي والذي يأتي بمساحة 25 ألف متر مربع وأضاف البدوي بالميزة الخاصة التي ستتمتع بها المستشفى كونها تمثل أول مشروع صحي يدخل المنطقة في تاريخ المديرية بعد سنوات من الحرمان من إقامة مشاريع تنموية تلبي متطلبات أهالي المديرية ومن ضمنها إقامة هذا الصرح الطبي الحديث والذي يحتوي على سكن للأطباء وتعقيم مركزي وثلاجة ومغسلة موتى وغرف مولدات وأرصفة وحدائق ترفيهية وعيادات وأقسام للعمليات والطوارئ والأشعة المقطعية وغيرها من الخدمات الطبية. المطلوبة.
 
وأوضح المهندس البدوي حول مستوى نسبة الإنجاز لهذا المشروع الطبي حيث أفاد بالقول بأنه وصل تقريباً الى ما يقارب الــ 35% وهذا بحد ذاته انجاز كبير مؤكداً وبحسب افادة المهندسين والمختصين بأنه خلال الثمانية الأشهر القادمة سيكون هذا المشروع جاهزاً لاستقبال المرضى في الخوخة وحيس والمناطق المجاورة من محافظة تعز. 
 
 
وجدد التأكيد بأن تمويل انشاء المستشفى يأتي بدعم من دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة وبمتابعة حثيثة من قائد المقاومة الوطنية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح.
 
من جانبه تحدث لــ "وسائل الإعلام" المواطن يوسف الغليسي وهو أحد أبناء مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة حول مستوى الإنجاز الذي وصلت اليه المستشفى مستبشراً ومتفائلاً بقدوم هذا الخير التنموي والذي يعتبر في الخوخة وحيس مشروع عملاق وكونها تفتقر الى أبسط مقومات الوضع الصحي والذي أصبح متدهوراً في الفترة الأخيرة وأضاف في سياق حديثه بأن المستشفى ستقوم على معالجة الكثير من المرضى وكونهم من أهالي الخوخة وحيس يمثل بالنسبة لهم بمثابة الحلم الذي راودهم  منذ بدء بتنفيذ وتدشين حجر الأساس بإقامة مبنى المستشفى وتجهيز اقسامه الطبية.
 
وأشار المواطن الغليسي حول الاحتياجات الأساسية التي يطالبها المجتمع وهي تتمثل في دعم وتنفيذ إقامة المزيد من المشاريع الصحية والتعليمية والتنموية، لاسيما وأنها تفتقر للجانب الخدمي نتيجة الحرب وتصارع أطراف النزاع على السلطة مما تتسبب بمضاعفة مأسي المواطنين في هذه المناطق ومؤكداُ بأنه المشروع الصحي الوحيد الذي سيلبي احتياجات الوضع الصحي لأبناء الخوخة وحيس وبرعاية طيبة من العميد طارق صالح.
 
ووجه بدوره شكره وتقديره الى الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة على تمويل هذا المشروع الحيوي والذي سيغطي الكثير من الاحتياجات الصحية للمواطنين مشيراً بحجم المعاناة الكبيرة وظروف الحياة الصعبة في اضطرار المجتمع الى اسعاف مرضاهم الى خارج منطقتي الخوخة وحيس وتكبدهم عناء السفر ومشقة البحث عن مشافي قريبة.