نعى رئيس حزب الخضر الجنوبي عضو الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي عضو لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية أ/علي حسن سيف وفاة المناضل د/عبدالله الحالمي واصفاً الفقد بلأليم والخسارة الوطنية الفادحة لرجل وطني اصيل أعطى الوطن عمره وكرس كل جهده للعمل النضالي التحرري في الداخل والخارج جاء بيان النعي كلأتي :
( الحمد لله القائل في كتابه ( كل نفس ذائقة الموت)
والقائل (إنك ميت وأنهم ميتون)
في حياة الشعوب دائما ما يكون هنالك رجال سطروا أسماءهم بحروف من ذهب فيبقون حين يرحل الناس ويتذكرون حين يطوي النسيان صفحات الكثير فيضربون لأنفسهم موعدا مع التاريخ فهم باقون ببقاءه خالدون ما خلد التاريخ ذاته وهم محطات تجسد الوطن وذاكرته وذكرياته والفقيد د/عبدالله النسري الحالمي هو أحد هؤلاء الرجال الخالدون لدور الذي قدمه والوطنية التي جسدها ولا غرابة بإن يتهافت الكل على نعيه فالنعي هنا ليس لرجل بقدر أن يكون لتاريخ وطني وصفحة مضيئة منه .
نعم لقد كان الفقيد صفحة مضيئة في تاريخ وطنه كرس من خلالها جهوده ونذر نفسه للقضية الجنوبية وإحياءها في نفوس الجنوبيين بعد أن تعرضوا للممارسات المضللة من قبل المحتل الذي أراد أن يلغي القضية والهوية الجنوبية لكن هيهات له ذلك دام في الوطن رجلا مثل فقيدنا الذي ننعاه اليوم .
رحمة الله الواسعة عليه وتعازينا لكل الوطن والشعب وليس فقط أهله ومحبيه وذويه فالفقيد وتاريخه اكبر من أن يعزى فيه بيت او قبيلة فحجمه وقيمته وتاريخه بحجم الوطن جغرافيته وتاريخه.