استقبل رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة ، صباح اليوم الأربعاء، الباحث البريطاني نيل باتريك باحث سياسي في شؤون الشرق الاوسط. في مستهل اللقاء الذي حضره الأستاذ مصعب حيمد نائب رئيس الهيئة ، رحب بن عفرار بالسيد نيل باتريك، معبراً عن شكره لتجشمه عناء السفر والقدوم إلى محافظة المهرة للاطلاع على أوضاعها العامة عن كثب ، الأمر الذي يتيح له فرصة الوصول إلى تقييمات سليمة لمجريات الأحداث فيها وتطوراتها، بشكل موضوعي و واقعي. وقدم بن عفرار ، ايجازاً شاملاً للأوضاع بالمحافظة و أبرز الأحداث الجارية فيها وخاصة التغيرات و آثار الأزمة السياسية و الحرب منذ عام ٢٠١٥م وتداعياتها ، مؤكداً على الأهمية القصوى للميثاق الوطني الجنوبي ، و الذي يعتبر تأكيداً إضافياً على الالتزام الصادق من المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته بالمبادئ و الأهداف التي قام عليها ، و تتويجاً لجهوده المخلصة والتي أثمر عن توحيد صف كل القوى الفاعلة على الأرض في إطار المشروع الوطني الجنوبي ، كما يمثل الميثاق -إضافة إلى بقية مخرجات الحوار الوطني الجنوبي المنعقد في الرابع من مايو من العام الجاري في العاصمة عدن- الضمانة الحقيقية للحقوق السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية لأبناء المهرة بشكل خاص و الجنوب عموماً، بما تضمنه إحترام للتنوع و للخصوصيات التاريخية و الثقافية و توجهات استراتيجية لتمكين أبناء محافظة المهرة من الاستثمار الأمثل لمواردها و إدارة مؤسساتها المدنية و العسكرية ذاتياً بعيداً عن الفساد و التهميش، وفي إطار دولة جنوبية فيدرالية حديثة تحترم الحقوق و الحريات ، و تعمل على تحقيق الأمن الشامل و التنمية المستدامة و المتكاملة لمواطنيها، و تسعى إلى بناء علاقاتها الخارجية وفق مبادئ المنتظم الدولي المتمثلة في حسن الجوار و الصداقة و الشراكات العادلة و الحفاظ على استقرار المنطقة و العالم و احلال السلام الدائم. كما تتطرق بن عفرار إلى توضيح أبرز البرامج و الأنشطة التي تعمل عليها القيادة الحالية للمجلس بالمحافظة ، مبيناً مدى استيعابها لمواجهات نهج مرحلة ما بعد اللقاء التشاوري الجنوبي و ارتباطها الوثيق بالاحتياجات الفعلية لأهالي المحافظة، موضحاً مدى ما تتمتع به قيادة المجلس من قاعدة جماهيرية عريضة و علاقات متطورة باستمرار. و من جانبه فقد أعرب السيد باتريك عن سعادته بالزيارة و اللقاء مع رئاسة القيادة المحلية للمجلس لمناقشة الأوضاع العامة للمحافظة و احتياجاتها ذات الأولوية القصوى، و الاستماع إلى تقييماتها عن مجريات الأحداث الراهنة و تقديراتها لتطوراتها المستقبلية .