بعد 28 عاماً من النهب والسلب وسرقة الثروات النفطية والغازية بمحافظة شبوة من قبل قوى الإحتلال اليمني التي كانت تسيطر عليها منذ حرب إحتلال الجنوب في صيف عام 1994 م ، تمكنت القوات المسلحة الجنوبية صباح اليوم الأحد من تحقيق إنجازات وانتصارات ميدانية جديدة في شمال غرب محافظة شبوة.
وقال مصدر عسكري في القوات المسلحة الجنوبية لمحرر موقع ” درع الجنوب “ ان قوات دفاع شبوة مسنودة بألوية العمالقة الجنوبية احكمت سيطرتها الكاملة على عدد من المناطق والمواقع الإستراتيجية بينها مجمع العقلة النفطي في مديرية عرماء بالإضافة الى السيطرة على حقول عياد النفطية بمديرية جردان وقامت بحمايتها وتأمينها بشكل كامل بعد فرار وملاحقة فلول مليشيات الإخوان المتمردة التي كانت تقوم بنهب ثروات حقول شبوة النفطية.
واكد المصدر العسكري ان القوات المسلحة الجنوبية تمكنت من إحكام السيطرة على مفرق العبر الواقع بين محافظتي شبوة ووادي وصحراء حضرموت بعد معارك عنيفة مع مليشيا الإخوان المتمردة .
من جهته أطلع “محافظ شبوة – عوض الوزير” على مُتطلبات مُمثلي القطاع النفطي الرابع -العامل في منطقة عياذ- والمُتمثلة بِتأمين خط الأنبوب؛ ابتداءً من الحقول النفطية إلى الكيلو 0 ومن ثم إلى الكيلو 204 في ميناء النشيمة، موجهًا بِتذليل صعوباتهم بما يُساهم بِتعزيز الأمن وتنمية ورفد الاقتصاد الوطني.
حيث أكد ” المحافظ” لِمُمثليّ القطاع النفطي؛ بأنَّ “الوضع الأمني تحت السيطرة؛ وبإمكانهم القيام بِالترتيبات اللازمة، لاستئناف الضخ؛ واستقبال المقطورات إلى قطاع العقلة النفطي” بعد استتباب الأمن والاستقرار؛ في القطاعات النفطية المختلفة، موجهًا -بشكلٍ سابق- بتأمين إضافي لِلمناطق والمنشآت النفطية؛ من أي قوى تُزعزع أمن واستقرار المحافظة.
جاء ذلك خلال لقاء محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي، اليوم، بمدير قطاع 4 النفطي محسن صالح و “عاتق علي مدير دائرة الأمن والسلامة، وعلي النسي المنسق الأمني في خط أنبوب النفط الخام”، وبحضور مُمثلين أمنيين عن إدارة الأمن والسلامة في شركة OMV، لإطلاعهم وطمئنتهم حول الوضع العسكري والأمني، في المناطق المحيطة بالقطاع النفطي الرابع، بِمحافظة شبوة.
قال المحلل السياسي والعسكري العميد خالد النسي في تغريده له على صفحته الرسمية بتويتر تعليقاً على تحرير القوات المسلحة الجنوبية للحقول النفطية بشبوة قائلاً : “بعد إحتلال يمني بربري غاشم إستمر لمدة ثمانية وعشرون عام استعاد الجنوبيون اليوم بعض حقول النفط التي من أجلها قال الشماليون الوحدة او الموت”.
وأكد النسي : “سينتصر الحق ولو بعد حين وسيستعيد الجنوبيون باقي أراضيهم ومواردهم التي نهبها اللصوص القادمون من الشمال بينما شعب الجنوب يعاني الفقر والمرض”.
على صعيداً متصل قال القيادي البارز في المجلس الإنتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد : “للمرة الأولى منذ عام ١٩٩٤ م حرب احتلال الجنوب تصبح منابع النفط تحت سيطرة القوات الجنوبية، عقود من النهب والفساد وسرقة الثروات من شبوة فيما أهلها يعانون الفقر والجوع والعوز”.
من جهته قال الصحفي الجنوبي امجد صبيح في منشور على صفحته الرسمية بالفيس بوك :- شبوة انتصارات متلاحقة وتطبيع للحياة المدنية… خطان متوازيان عسكري في الجبهات حسم وسيطرة وإعادة انتشار وزيارات ميدانية للاطلاع على أحوال وأوضاع المواطنين من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة في العميد علي الجبواني والسلطة المحلية بقيادة ابن الوزير محافظ محافظة شبوة.
واكد امجد صبيح. ان القوات المسلحة الجنوبية سيطرت على مناطق واسعة لتأمين المحافظة أولاً وتطبيع الحياة مستمر لتبدأ التنمية،ولا تنمية دون أمن مثلما قالها كثيرا وشدد عليها العميد علي الجبواني في أكثر من لقاء مع المواطنين والشيوخ في شبوة .
هذا وكانت مليشيات الإخوان المتمردة تقوم بنهب وسرقة الثروات النفطية من خلال سيطرتها على الحقول النفطية والغازية وتعمل على عرقلة الجهود الحكومية والسلطة المحلية بمحافظة شبوة في استعادة الإنتاج والتصدير من الحقول المتاحة، إضافة إلى النجاح الكبير التي حققته القوات المسلحة الجنوبية مؤخراً في استعادة وتحرير القطاع 5 “جنة هنت” النفطي في مديرية عسيلان وإفشال مخطط مليشيات الاخوان التي قامت بتسليمه لمليشيات الحوثي الإرهابية ذراع ايران باليمن
