دعا الناشط السياسي الجنوبي في مجال حقوق الإنسان الشيخ بديع العاقل " أبو حزم " كافة أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم وتنظيماتهم السياسية والحزبية والمجتمعية إلى لم الشمل وتوحيد الصف واغتنام أهم فرصة تاريخية وسياسية في تاريخ الجنوب من أجل استعادة دولة الجنوب في ظل مستجدات الأوضاع السياسية المعقدة والحساسة التي تمر بها البلاد وفق ما قد تفرزه الاتجاهات الدولية حاليا بخصوص حل الأزمة السياسية على مستوى اليمن عامة والجنوب خاصة .
وجدد " ابو حزم " في دعوته التأكيد على الدعوة لعقد مؤتمر جنوبي جامع بعيدا عن الإقصائية والاستعلاء والتهميش للإجماع على تمثيل كيان جنوبي واحد يضم مختلف المكونات والقوى السياسية الحزبية والمجتمعية ومختلف الشرائح لنخب المستقلين والمثقفين والشباب وقطاع المرأة والاتفاق على تكوين رأي جنوبي واحد يمثل أبناء الجنوب ويوصل صوتهم لأعلى الهيئات على المستويات الدولية والعربية والاقليمية وإبداء استعدادهم للحوار مع مختلف المكونات والتنظيمات السياسية والحزبية في الشمال على اختلاف توجهاتها من أجل فك الارتباط على أساس دولتين شمالية وجنوبية كما كان الوضع عليه قبل الاندماج في الوحدة المنتهية الصلاحية بين الجنوب والشمال في ٢٢مايو من العام ١٩٩٠م ، مشيرا بأنه لم ولن يستتبب الأمن والاستقرار في اليمن ومنطقة الخليج وفي ممرات الملاحة الدولية في بحر العرب ومضيق باب المندب والبحر الأحمر إلا بتقسيم اليمن إلى دولتين شمالية وجنوبية كي يتم قطع الذراع الإيرانية من السيطرة على ممرات الملاحة الدولية في خليج عدن ومضيق باب المندب وطموحات إيران في التوسع وفرض سيطرتها على شبه الجزيرة العربية في العراق وبلاد الشام ومنطقة الخليج واليمن وخلخلة الأمن والاستقرار فيها وزعزعة الأمن والسلام الدولي والاقليمي في المنطقة .
ومن جانب آخر دعا الناشط الجنوبي في مجال حقوق الإنسان الدول الرباعية المعنية بحل الأزمة السياسية في اليمن بتغيير استراتيجيتها تجاه حل الأزمة والضغط على أطراف الصراع الشرعية والحوثيين بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص الأسرى وضرورة تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين الشرعية والحوثيين والتي لم تنفذ منذ جرى التوقيع عليها في اتفاق استوكهولم مؤخرا لان الأسرى خط احمر تكفل حقهم المواثيق الدولية والقوانين وحقوق الإنسان وعلى مجلس الأمن إلزام أطراف الصراع بإطلاق سراح الأسرى الذين شملتهم وثائق الشرعية والحوثيين في اتفاق استوكهولم الذي لم ير النور حتى الآن .
وأضاف ابو حزم أن على مجلس الأمن الدولي التلويح باتخاذ قرار تنفيذ البند السابع والتدخل الدولي في حال استمرار تزمت وإصرار الشرعية والحوثيين من الاستجابة لإحلال فرص السلام في اليمن ومعالجة الجانب الإنساني المتمثل في إطلاق سراح الأسرى ورفع المعاناة الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون منذ اندلاع الحرب قبل سبع سنوات ، مؤكدا أن الشعب اليمني شمالا وجنوبا سيكون إلى جانب التدخل الدولي وسيسهم في تحقيق أهدافه في وقت زمني قياسي لا سيما وأنه يعاني الأمرين في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها وفي ظل انعدام الأمن والاستقرار وارتفاع غلاء المعيشة وانهيار العملة المحلية مقابل الدولار والريال السعودي وفي ظل عجز الحكومة الشرعية والحوثيين والانتقالي عن توفير مرتبات الجيش والأمن والتشكيلات الجديدة المستحدثة بعد حرب عام ٢٠١٥م في الشمال والجنوب وفي ظل ازدياد معاناة اليمنيين من رداءة خدمات الكهرباء والمياه والطرقات والتعليم والصحة والاتصالات ومعاناة ما يزيد عن ٩٠٪ من الشعب اليمني من حالات الفقر والتجويع والتي وصلت لمستوى تحت الصفر .
الجدير ذكره أن الناشط السياسي والمجتمعي " ابو حزم " قد كان أحد الأسرى المفرج عنهم سابقا في اتفاق بين الشرعية والحوثيين في العام ٢٠٢٠م وكان قبلها من لجان الوساطة للإفراج عن الأسرى بين الحوثيين والشرعية والتي توجت بإطلاق المئات منهم وكان يرأس منظمة نصرة المظلوم والتي أفرجت عن عدد من السجناء في العاصمة عدن وخارجها .
