برعاية رئيس جامعة أبين ا.د : محمود الميسري، وإشراف عميد كلية التربية لودر، د. ناصر مسعود نظّم قسم اللغة العربية في كلية التربية لودر - بمناسبة اليوم العالَمي للغة العربية- ندوةً علميةً عنوانها: (ثراء العربية وتحديات مستقبلية) افتتح الندوة الأستاذ ياسر العود رئيس قسم اللغة العربية ورحب بالحاضرين جميعا، وذكر المحاور جميعها مقرونة بأسماء المشاركين، وكان القرآن الكريم أولَ ما استُهل به فقرات الندوة تلا آياته الطالب نوح المحثوثي، ثم أعقبها قصيدة عصماء ألقاها الطالب جمال الطالبي، وبعدهما رحّب النائب الأكاديمي د. أحمد هيثم بالحاضرين جميعا وشكر سعيهم، ثم قام د ياسر العود بإدارة الندوة وتنظيم محاورها وإمتاع الحاضرين بين الفينة والأخرى بالعديد من الأبيات الشعرية التي جادت بها قريحته بهذة المناسبة العظيمة.
كان المحور الأول في الندوة من نصيب الدكتور صالح عقيل نائب رئيس جامعة أبين للدراسات العليا والبحث العلمي، عنوان محوره: (من جماليات اللغة)، وقد وقف فيه على أبرز الظواهر اللغوية التي تعد من ميزات اللغة وخصائصها وجمالها ... منها: الترادف، والمشترك اللفظي، والتضاد، وأكد على أهمية السياق ( contex) ومكانته في تبيين المعاني، وضَرَب الأمثلة في ذلك...، ثم شرع الأستاذ عبد الله النخعي في المحور الثاني ، عنوانه (الإعجاز القرآني، الترادف أنموذجا)، وضرب العديد من أمثلة الاعجاز في القرآن الكريم.
وبعد ذين المحورين أدلى د. منصور الوليدي بدلوه في محور جعل عنوانه: (التحديات التي تواجه العربية اليوم) وهذا العنوان هو الشق الآخر من العنوان العام للندوة،وقد نصّ على أبرز التحديات والمشكلات في هذا الخصوص، منها: التعريب، دعوى عدم مواكبة العربية لاستيعاب العلم وتأصيله، والفجوة بين العامية والفصحى...، ثم عرض لأبرز الحلول لمواجهة تلك التحديات.
وكذا شارك د. محمد البركاني بمحور عنوانه: (مظاهر الضعف في العربية، ومعالجته) وذكر من نماذج الضعف: اللحن وعرّج على أسبابه ومظاهره وعلاجه...، واستعمال العامية، والدعوة إليها...
ثم ختمت الندوة بالدكتور نبيل مهيم من قسم الإنجليزي في محور معاصر وسمه ب( حوسبة اللغة) وبين معناه وأهميته والعلوم التي تسهم في هذا الصدد والواجب الملقى على عاتق أبناء العربية في الإفادة من تلك العلوم، والتوصيات في هذا الجانب، وقد كانت مشاركته في صميم التخصص اللغوي.
وكان من أبرز التوصيات في هذه الندوة:
- الاعتزاز باللغة العربية لغة القرآن ذات الخصائص والسمات المتعددة، وقدرتها على استيعاب العلوم والمصطلحات.
- التركيز على جانب المعنى في الدراسات اللغوية، وأهم عامل مساعد في إظهاره هو السياق.
- لفت الانتباه إلى أسرار العربية والوقوف على أهم نص كتب بها( القرآن الكريم) والاعتماد عليه في التقعيد اللغوي مبنى ومعنى.
- محاولة الاطلاع على القضايا اللغوية المعاصرة وإيجاد الحلول المناسبة لها.
- تفعيل جانب التدريس بالعربية الفصحى في كل المستويات، واستعمالها في كل المواقف.
- فتح التخصصات أو المساقات المناسبة لما يستجد من قضايا لغوية ومنها امكانية فتح مقرر في حوسبة اللغة العربية .
- تنشيط التعريب والترجمة والمجامع اللغوية وتشجيع اللغويين بالاطلاع ودراسة علم اللسانيات الحاسوبية ومواكبة التقنيات الحديثة في العصر وتسخيرها لخدمة اللغة العربية.
حضر الندوة: مدير عام الشؤون التعليمية بجامعة أبين د. محمد عبدربه، ونواب العميد بكلية التربية لودر، وثلة من منتسبي كلية التربية لودر وطلبة قسم اللغة العربية والمهتمين من الاقسام الأخرى .