كتب / أ.د. محمود أحمد سالم الميسري
إنَّ العين لتدمعُ، وأنَّ القلب ليحزن، وإنَّا لفراقك لمحزونون .
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره بلغنا نبأ استشهاد الدكتور خالد عبده الحميدي، عميد كلية التربية الضالع، على أيدي الغدر والخيانة.
وبهذا المصاب الجلل أتقدم بأسمى عبارات التعازي والمواساة لأخوانه وأهله وكافة أبناء الضالع الشرفاء .
برحيلك أخي وصديقي دكتور خالد افتقدنا رجل الحكمة والاعتدال، ذا الأخلاق السامية، عرفناك رجلًا حكيمًا رافضًا لما يجري من حرب بين أبناء الوطن الواحد، وقد كان صوتك صادحًا مع الحق ضد الباطل، ولكن القوى الظلامية لا ترضى بصوت الحق، ولهذا أغتالوك أخي دكتور خالد؛ لأنَّهم يخافوك، رغم أنَّك لا تحمل مسدسًا ولا بندقًا ولا طقمًا، ولكنَّك تملكُ علمًا نافعًا، وخلقًا عاليًا، ودينًا وسطيًا معتدلًا .
ستظلُّ في قلوبنا وقلوب كل الشرفاء، من أبناء اليمن الوطن المكلوم الممزق، بفعل الميشيات التي أغتالتك؛ لكنَّك بإذن الله تعالى شهيدًا مع الشهداء والصديقين .
نسألُ الله تعالى أن يتغمدك أخي خالد بواسع رحمته، ويسكنك فسيح جناته، وأن يلهم جميع أهلك ومحبيك الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أ.د. محمود أحمد سالم الميسري رئيس جامعة أبين .