تم أمس النطق بالحكم في قضية اقتحام منزل نائب وزير التعليم الفني والتدريب وقد حصل الناقد برس على نسخة من الحكم فيما يلي نصه:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم..
أما بعد..
بموجب تحكيم قيادة المجلس الانتقالي للأستاذ عبدريه غانم المحولي الصبيحي قائد المقاومة الشعبية الصبيحة نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني، ومشائخ وأعيان قبائل الصبيحة في ما حصل من اعتداء من قبل قوات ألوية العاصفة بقيادة أوسان العنشلي صباح يوم۱۲ أبريلو٢٠٢٠ ، حيث قاموا باقتحاممنزل الأستاذ عبدربه غانم المحولي بثلاثين طقم مسلح وست عربات مدرعة مدججة بمختلف الأسلحة والعبارات مخالفين بذلك كل الأعراف والأخلاق الإنسانية، وباستخدام كافة الأسلحة أثناء الاقتحام مما أدى إلى رعب كل من في الحارة المجاورة للبيت والعوائل والأطفال المتواجدين، وقد قصدوه بهذا العمل مع سبق الإصرار والترصد بدون أدنى مبرر لعملهم هذا، وقد شاء الله أن يكون خارج المنزل حينما فعلوا ذلك المنكر، متجاوزين بذلك كل مواقف الأستاذ عبدربه ومكانته الاجتماعية ومكانة قبائل الصبيحة وثقلهم الاجتماعي في ومواقفهم البطولية والتاريخية، حيث قامت كل هذه العناصر بمحاصرة الحارة والمنزل ثم اقتحامه ونهب كل محتوياته حيث كان بالبيت سبعة عشر شخصا وقاموا باعتقال الضيوف والحارس ونهبوا سبع سيارات متنوعة وأسلحة وذخائر حسب كشوفاتهم التي سلموها بعد أن حكموا في الاعتداء وقدموا ثلاثين طقما وثلاثين قطعة الي عطفة للصبيحة لينتهي الموقف حيث تدخلت قبائل الصبيحة واعتبرت ما حصل يمس كل صبيحي
وأعادوا المنهوبات وذلك كان بواسطة المرحوم عبدالولي محمود الصبيحي واللواء فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة مما أدى إلى تهدئة الموقف مقدرين لموقف قيادة المجلس الانتقالي، هذا بتقديم الفروع والتحكيم ونظرا للأحداث التي حصلت بعد ذلك على الساحة تأخر التحكيم إلى اليوم وبعد وصولهم طالبين الحكم فقد اجتمعت قبائل الصبيحة وحكمت ما يلي:
أولا: حاكمين حجر في اقتحام منزل الأستاذ عبدربه غانم المحولي الصبيحي وفي إقلاق الحارة والساكنين المجاورين له بإحدى عشر معيب، المعيب خمسمائة ألف ريال يمني (إجمالي المبلغ المعايب ستون مليون وخمسمائة ألف ريال محدشة وسعر يمني)
ثانيا: حاكمين في الأشخاص الموجودين في البيت والذين قتلوا عمدا وسلموا زلل وعددهم ۱۷ شخصا بديات السلامة محدشة وسعر الدية سبعمائة وخمسون ألف ريال يمني (إجمالي المبلغ مائة وأربعون مليون ومئتان وخمسون ألف ريال يمني).
ثالثا : حاكمين في السيارات السبع المنهوبة بقيمتها مربوعة وسعر السبع سيارات خمسة وسبعون مليون ريال يمني مربوعة (إجمالي المبلغ ثلاثمائة مليون ريال يمني) كما حكمنا في المنهوبات من
السلاح والذخائر والأجهزة وغيرها الموضحة في الكشف بقيمتها مربوعة وقد تم تحديد قيمتها بأربعين مليون ريال يمني (إجمالي المبلغ مائة وستون مليون وسبعمائة وخمسون ألف ريال يمني)..
هذا ما حكمنا به في ما حصل في منزل الأستاذ عبدربه غانم المحولي الصبيحي يطرح ثلث المحكوم للفروع ويطرح ثلث آخر لقبائل الصبيحة وجميع من حضر ويقوم ثلث وقد أصبح
المحكوم مبلغ ستمائة وستون مليون وسبعمائة وخمسون ألف ريال يمني تطرح الثلثين مبلغ أربعمائة وأربعين مليون وخمسمائة ألف ريال يمني والثلث الباقي مئتان وعشرون مليون ومئتان وخمسون الف ريال يمني، يسند عليكم يسلم في حال أي اعتداء على الأستاذ عبدربه أو أي صبيحي آخر.
هذا ما حكم به مشائخ وأعيان الصبيحة فيما ارتكب بحق أحد وجهائهم الذين ضحوا ولازالوا يضحون من أجل الوطن وكرامته ويكافؤوا بمثل هذا العمل الذي تجاوز القوانين والأعراف والقيم والدين.
وبهذا المناسبة فإن مشائخ وأعيان الصبيحة ينتهزوا هذه الفرصة للتعبير عن استيائهم لما حصل ويحصل للكثيرين من مداهمات
لمنازلهم ونهب ممتلكاتهم من عناصر ينتسبون لبعض الوحدات العسكرية خارج إطار القانون. ونهيب بقيادة المجلس الانتقالي للعمل على توقيف تلك الممارسات التي تحصل على حسابهم وهم كما نثق منهم أنهم براء منها.. ونطالبهم بالأخذ بخواطر من أساؤوا إليه أولئك العسكريين وجبر الضرر الذي لحق بمن تعرض لتلك الممارسات حتى لا تبقى ثأر في النفوس يؤخذ بها أصحابها في حال توفر لهم الفرصة وحتى يسود الاخاء والوئام بين أفراد المجتمع، فالمؤسسات الأمنية والعسكرية التي هي مسؤولة عن أمن عدن اليوم هم جزء من المجتمع وسيكونون محاسبين في أي لحظة أمام الله أو أمام القانون مالم يعملوا على تجاوز الضغائن والإساءة التي زرعوها في نفوس من أساؤوا إليه.
ونطالب قيادة المجلس الانتقالي أن تعمل في المستقبل على الحد من أي تصرفات لأي حملات أمنية خارج إطار القضاء ممثلا بالنيابة العامة والتي ستحفظ كرامة وحقوق الناس وفي نفس الوقت ستكون حريصة على الأمن العام وأمن الدولة..
والله ولي الهداية والتوفيق.
مشائخ وأعيان الصبيحة