كتب/ محمد فضل مرشد:
تصدر العميد ناصر عبد ربه منصور هادي المشهد السياسي اليمني مجددا، وذلك عقب أنباء تم تداولها أمس عن ترشيحه لشغل منصب هام في الحكومة اليمنية المقبلة.
وجاءت عودة العميد ناصر هادي، قائد ألوية الحماية الرئاسية، إلى واجهة الإعلام اليمني عقب منشورات صحفية عن اعتزام الرئيس عبد ربه منصور هادي ترشيحه وزيرا للداخلية في الحكومة المزمع إعلان تشكيلتها في الأيام المقبلة.
وفيما لم تتأكد بعد صحة تلك الأنباء الصحفية، إلا أن مراقبون للشأن العسكري والأمني أكدوا تتمتع العميد ناصر هادي بالمقومات القيادية والخبرات العسكرية والأمنية التي تخوله الاضطلاع بمهام ومنصب وزير الداخلية والنهوض بالمؤسسات الأمنية وفرض الأمن والاستقرار الذي تتطلع إليه المحافظات المحررة منذ سنوات.
ويحسب للعميد ناصر هادي أدوار واسهامات عسكرية وأمنية غاية في الأهمية، منها دوره الرئيسي في الدفاع عن القيادة السياسية للسلطة الشرعية اليمنية أبان الانقلاب عليها من قبل مليشيات المخلوع صالح وجماعة الحوثي بصنعاء، ونجاحه وقواته الرئاسية في إفشال محاولات الانقلابيين اقتحام القصر الرئاسي بصنعاء وتصفية القيادة الشرعية ورموزها السياسية والوطنية كهدف رئيسي كانت مليشياتهم تستميت لتحقيقه لما كان سيضمنه حال نجاحه من تثبيت ركائز المشروع الإنقلابي المدعوم من إيران في اليمن وتحويله إلى دولة إمامية تعود باليمنيين إلى غياهب ما قبل الجمهورية بكثير.
تعاظم لاحقا دور قائد ألوية الحماية الرئاسية العميد ناصر هادي عقب نجاحه وقواته في كسر الحصار المسلح الذي طوقت به مليشيات (المخلوع صالح) وجماعة الحوثي القصر الرئاسي في صنعاء، ونجاحه في إختراق الحصار والخروج بالقيادة الشرعية اليمنية إلى مدينة عدن ببسالة منقطعة النظير.
عقب استعادة القيادة اليمنية الشرعية زمام الأمور سياسيا وعسكريا من العاصمة المؤقتة عدن، واصل العميد ناصر هادي أدواره وانجازاته الوطنية ونجح في إعادة بناء وتأسيس قوات الجيش الوطني من خلال تشكيل ألوية الحماية الرئاسية وتأهيل قواتها تأهيلا عاليا على المستويين العسكري والقتالي وبعقيدة وطنية صرفه ، الأمر الذي مكن ألوية الحماية الرئاسية وخلال فترة زمنية وجيزة من التحول إلى قوة عسكرية غاية في الأهمية ليس على صعيد مهمة حماية المؤسسة الرئاسية والقيادة السياسية الشرعية لليمن وحسب بل وفي جبهات دحر ما تبقى من المليشيات الانقلابية.
أما سياسيا فقد أرتبط أسم (العميد ناصر هادي) مع أهم منجز سياسي حققته السلطة الشرعية في مواجهة المشروع الإنقلابي المدعوم من إيران، ويتمثل في اضطلاع (العميد ناصر) وقوات الحماية الرئاسية وباقتدار بمهمة تأمين أول انعقاد رسمي لمجلس النواب اليمني منذ تفجير الانقلابيين للحرب، والذي احتضنته محافظة حضرموت وتمخضت عنه انجازات وقرارات هامة إعادت الاعتبار إلى البرلمان اليمني على مختلف الصعد يمنيا وعربيا ودوليا، وهو ما قطع الطريق أمام المليشيات الانقلابية ومن خلفها طهران لضرب المؤسسة البرلمانية في اليمن.
وبالعودة إلى أنباء ترشيح العميد ناصر هادي لمنصب وزير الداخلية، والتي وردت في منشورات صحفية تداولتها بالأمس ولازالت مواقع صحفية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.. تبقى كل الاحتمالات واردة طالما وأن الشخصية التي تتمحور حولها هذه الأنباء والمنشورات هو (العميد ناصر عبد ربه منصور هادي) ليس لكونه نجل الرئيس هادي وإنما لانجازاته العسكرية والأمنية وأدواره الوطنية التي يشهد بها الجميع.