دعت المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد في العاصمة ( عدن ) كلً من الرئيس عبدربه منصور هادي ، ورئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي ، وقيادة التحالف العربي ، دعتهم إلى تحمل كامل مسؤولياتهم والضغط على الحكومة لإطلاق رواتب المتقاعدين العسكريين والمدنيين ورواتب أسر الشهداء ، وتحمل مسؤولية إصلاح الخدمات وتخفيف حجم المعاناة وايقاف العبث الحاصل بالمال العام .
واوضحت المفوضية في سياق بيان هام صادر عنها ، ان الهيئة التنفيذية للمفوضية كانت قد عقدت اجتماعها الدوري الأول لشهر أكتوبر قبل امس الاول ( السبت ) في العاصمة ( عدن ) بمقر اتحاد أدباء الجنوب خور مكسر ، وقد قامت الهيئة التنفيذية في الاجتماع بمناقشة مجموعة من المهام التنظيمية لقطاعات المفوضية ، وشددت على ضرورة تفعيل العمل الميداني بحسب التخصص للقطاعات .
واشار البيان الى ان الاجتماع كان ايضاً قد ناقش مجموعة من قضايا الفساد المستشري في مختلف مرافق الدولة وخاصة المرافق الخدمية التي اكد الاجتماع بان الفساد فيها قد شكل كابوساً على حياة المواطن في العاصمة الجنوبية ( عدن ) وخاصة في جانب الكهرباء والمياه والصرف الصحي ، وتطرق النقاش كذلك إلى فساد العملية التعليمية في الجنوب ، وقد اكد المجتمعين في صدد ذلك على مدى خطورة فساد العملية التعليمية على الحاضر والمستقبل الجنوبي ، لكونه يعمل بتوجيه قوى الشر على تبليد العقول وخلق أنصاف المتعلمين وتدمير القيم ، الامر الذي يُمكن قوى الفساد نفسها من البقاء طويلا على احتلال الجنوب ونهب ثروات شعبه ، والعبث بأراضيه وطمس معالمه التاريخية ، وتشويه جماليات العاصمة الجنوبية عدن بالبسط على المتنفسات العامة وردم سواحل المدينة وطمس معالمها الأثرية والسياحية .
وفي المقابل حيت الهيئة التنفيذية العليا للمفوضية كافة الجهود الوطنية التي يقوم بها محافظ العاصمة عدن الأخ أحمد حامد لملس ، مؤكدة بان الرجل ومنذ وصوله العاصمة ، وهو يحرص على بذل مزيد من الجهود التي من شأنها الإسهام في تخفيف ثقل معاناة المواطنين ، في ظل غياب الدولة وفسادها المالي والإداري والأخلاقي المستشري وتقصيرها بواجبها دون أدنى شعور بالمسؤولية تجاه الشعب مع تغليب مصالحها الخاصة والحزبية الضيقة على حساب مصالح الشعب في الجنوب المحرر من قوى الغزو الشمالي الجديد بفضل تضحيات جسيمة قدمها شعب الجنوب وراح ضحيتها عشرات الألاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين ، وهو الامر الذي لم يشفع أمام حكومة مهزومة فاسدة فقدت كل صفات الإنسانية - على حد تعبير البيان .
كما اشاد الاجتماع بالهيئة العسكرية الجنوبية وأدوارها النضالية وصمودها في ساحة الاعتصام الذي قال بانه قد تجاوز 100 يوماً ، واصفا صمود الهيئة بالصورة الحضارية التي اوضح بانها : " تقاتل من أجل قوتها وتتحدى صلف الفاسدين في حكومة الفساد الذي دأبت على تعذيبهم منذ احتلال الجنوب في 94 ومايزال فسادها اليوم يمتد إلى قطع رواتبهم وراتب أسر الشهداء والجرحى لأكثر من ستة أشهر في وضع مزري تعطلت فيه كافة مقومات العيش الكريم في ظل ارتفاع جنوني للأسعار ، وتدهور مخيف للعملة المحلية ، وارتفاع اسعار صرف العملة الأجنبية بفعل المتاجرة والمضاربة بها في أسواق الصرافة أمام أعين البنك المركزي الذي يعد مصدرا لها " .
واوضح البيان الصادر عن المفوضية في نهايته بان : " الاجتماع وفي ختامه كان قد افضى لاقرار الهيئة التنفيذية للمفوضية مجموعة من القرارت التنظيمية الهامة وقرارات أخرى عملية كان من أبرزها تفعيل الدور الرقابي للمفوضية والعمل على مواصلة تجميع ملفات الفساد وعمل مايلزم من تنسيق مع القضاء ونيابة الأموال العامة لإحالة ملفات الفساد والفاسدين ومتابعة محاكمتهم لينال الفاسدين جزاءهم وبالتالي كبح جماحهم والحد منه قدر الإمكان ، كما دعت الهيئة التنفيذية كافة الجهات الرقابية الرسمية والشعبية وكل القوى الوطنية إلى استنهاض الهمم ومراقبة الفاسدين والإبلاغ عنهم ، مؤكدة بان الفساد شرٌ مستطير عمّ كل شيء ويستثمره قلة على حساب الشعب باكمله ، وفي الأخير دعت المفوضية كل من الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي وقيادة التحالف العربي إلى تحمل المسؤولية والضغط على حكومة الفساد بإطلاق رواتب المتقاعدين العسكريين والمدنيين ورواتب أسر الشهداء ، وتحمل مسؤولية إصلاح الخدمات وتخفيف حجم المعاناة والكف عن العبث بالمال العام " .