وصف وزير الإعلام معمر الإرياني يوم 21 سبتمبر بالمشئوم وأحد أيام الجمهورية حالكة السواد، وأكبر انتكاسة في تاريخ اليمن الحديث منذ ثورة 26 سبتمبر 1962.
وقال وزير الإعلام في سلسلة تغريدات على تويتر بالذكرى السادسة لانقلاب مليشيا الحوثي، أن الأخيرة حاولات إعادة البلد لعهود الحكم الكهنوتي البائد، وتحويله إلى مقاطعة ايرانية.
واضاف: تحل علينا ذكرى التمرد والانقلاب المشئوم الذي اجتاحت فيه مليشيا الحوثي المدعومة من ايران العاصمة صنعاء واسقطت مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وحاصرت فخامة رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي ووزراء الحكومة، وانطلقت مسيرتها الفوضوية القادمة من جروف صعدة.
واستطرد قائلا: في هذا اليوم المشئوم ذكرى #نكبه_اليمن_21سبتمبر استغلت مليشيا الحوثي المدعومة من ايران الازمة السياسية، واجتاحت العاصمة المختطفة صنعاء بقوة السلاح وعناصرها القادمة من جروف صعده، بمزاعم الغاء الجرعة السعرية واقالة الحكومة والشراكة الوطنية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
واكد ان المطالب والشعارات الحوثية الرنانة كانت مجرد غطاء لإعادة الحكم الكهنوتي البائد بعد خمسة عقود من الثورة اليمنية المباركة، وتنفيذ المخطط التوسعي الايراني في السيطرة على العاصمة العربية الرابعة، وتحويل اليمن منصة لاستهداف دول الجوار وتهديد حركة التجارة الدولية.
وقال: تنفيذا لهذا المخطط الشيطاني سيطرت مليشيا الارهاب الحوثية على العاصمة وفرضت سطوتها على مؤسسات الدولة ونهبت عتاد الجيش، والاحتياطي النقدي والخزينة العامة، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات لقيادات الدولة والقيادات السياسية والاجتماعية والاعلاميين والصحفيين.
وأكد أن مليشيا الحوثي ارتكبت منذ انقلابها ابشع الجرائم والانتهاكات، فجرت المنازل والمدارس والمساجد، وقصفت المدن والاحياء السكنية، قتلت واختطفت واعتقلت وعذبت وشردت، ووضعت الملايين دون خط الفقر والمجاعة، قطعت الرواتب، جندت الأطفال، وجعلت حياة اليمنيين جحيم لا يطاق.
واعتبر ان المليشيا قادت البلد لحمام دم، وقامرت بحياة اليمنيين وحقهم في العيش بعزة وكرامة، قصفت المدن والاحياء السكنية بالصواريخ الباليستية وزرعت الألغام والعبوات الناسفة، وقادت عشرات الآلاف من عناصرها لمحارق مفتوحة قرابين لنزواتها التسلطية ومخططات ايران التخريبية.
وتطرق إلى ممارسة الحوثيين لحملات تضليل ممنهجة بهدف مسخ هوية اليمنيين، وتجريف موروثهم الثقافي والحضاري، عبثت بالمناهج التعليمية، واستخدمت منابر المساجد لتسميم العقول ونشر أفكارها الطائفية الدخيلة على المجتمع، وإقامة احتفالاتها الدينية المستوردة من إيران.
وشدد على أن الحروب العبثية التي دشنتها مليشيا الحوثي منذ انقلابهم، قوضت ما حققه اليمنيون منذ ثورتهم المباركة من مشاريع تنموية واستراتيجية، ومشاريع البنى التحتية، والخدمات الأساسية "التعليم، الصحة، الطرق، والجسور"، وأعادت اليمنيين عقودا للوراء لعصور الجهل والفقر والمرض.
ولفت الى انه رغم نهبها للخزينة وايرادات الدولة لم تضع مليشيا الحوثي منذ انقلابها حجر الأساس لمشروع تنموي واحد، لم تفتح مدرسة أو معهد أو جامعة، لم تشق او تعيد ترميم طريق ، وكل ما أنجزته هو افتتاح مئات المقابر في المدن والقرى والعزل لدفن قتلى عدوانها الغاشم على اليمنيين.
واشار الى ان مليشيا الحوثي منذ انقلابهم، حاولت جر اليمن بعيدا عن جوارها الجغرافي وفضائها العربي، واقحامها في محاور اقليمية معادية، والإساءة لعلاقات اليمن والشعب اليمني التاريخية باشقاءه وأصدقائه عبر تحويل الأراضي اليمنية قاعدة لاستهداف دول الجوار وتهديد المصالح الدولية.
وفند الخسائر التي كبدها انقلاب مليشيا الحوثي للاقتصاد الوطني والمتمثلة في: تدمير القطاع الخاص، وتسبب بأكبر كارثة انسانية -بحسب توصيف الامم المتحدة- قاد ملايين اليمنيين نحو خط الفقر والمجاعة، وسرق الغذاء من افواه الجوعى، وخلف أكبر موجة نزوح "داخلي، خارجي" في تاريخ اليمن.
ونبه الوزير الارياني في ختام تغريداته إلى تلاعب مليشيا الحوثي بالجهود الدولية لإنهاء الحرب ووضع حد للمعاناة الانسانية، وتعطيل الحلول السياسية للازمة، مستغلة جولات الحوار لالتقاط الأنفاس وتعويض خسائرها البشرية وتهريب الأسلحة الايرانية، والاستعداد لفتح جبهات حرب جديدة وتصعيد عدوانها على اليمنيين.
#نكبه_اليمن_21سبتمبر