الحقيقة التي يجب ان تقال في شخص الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي أنه الشخصية التي فرضت نفسها فتملكت القلوب وتوغلت بين أروقة النفوس الجنوبية المحبة للانطلاق نحو الآفاق المستقبلية التي يرسمها بروحه الزكية التي ترسل عبق سحر الوجود وصلابة التحدي التي تلامس كيان المواطن الجنوبي ، وفي حال وجود الرئيس ابو قاسم على أرض الوطن والذي بوجوده لا تنقطع خطوط شبكة الاتصال المرسلة من روحه الزكية التي تعمر القلوب عبر الأثير وذلك من خلال الإحساس الذي يسري في الوجدان الجنوبي على واقع البث المباشر الذي يحاكي الطراز البشري من الجنوبيين السائرين على درب العقيدة الوطنية التي يتبناها الرئيس عيدروس وتحت ظلها يتداعى المخلصون ليحوموا حول الحمى الذي زرعه وظل يرعاه في مراحله منذ كان بذرة ثم نبتة حتى أصبح عوده صلباً لا ينحني أمام زوابع العواصف المنكسرة على حائط الحمى الذي شيده الرئيس الزبيدي بفضل أخلاقه النبيلة ومواقفه البطولية التي صاغها قي ساحات الشرف حينما تسللت إلى جوفه حمية نار الغيرة على وطنه المسلوب والتي على إثرها ذهب ليعانق الشواهق من الجبال التي بدورها صنعت قوة بأسه وعنفوانه الدي ظل يتجدد في كل مرحلة نضالية من مراحل مجابهة المحتل اليمني في زمن الحرب حتى تأسيس الكيان الجنوبي ( المجلس الانتقالي ) والذي التف حوله الجنوبيون من أرجاء الوطن ليصبح المكون المؤتمن على القضية الجنوبية والحامل الحصري لها .
وما ذلك الالتفاف الذي ابهر المتابعين إلا من عظمة روح المؤسس الرئيس عيدروس الذي صنع الكيان الأكثر انفتاحاً على الطيف الجنوبي بكل مشاربه والذي من خلاله استطاع الرئيس ورفاق دربه إيصال قضية شعب الجنوب لمناقشتها في المحافل العالمية وتم التجاوب من قبل العالم مع رواد القضية بقيادة الرئيس الرمز الذي أحب تراب الوطن وحمل هم الشعب الجنوبي الذي التف حوله يبادله الوفاء بالوفاء وفوضه رئيساً وقائداً وأباً وأخاً وصديقاً لا يكاد أحد يطيق فراقه والذي حينما يغيب تظل الأنظار شاخصة تترغب لحظة عودة الرئيس الزبيدي الذي يحرك المياة الراكدة ويبدد وحشة الديار .