طالب وزير الاعلام معمر الارياني الحكومة البريطانية بالتفريق بين مهمة المبعوث الاممي وجنسيته.
وخلال لقاءه مع فريق من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم البريطاني عن حزب المحافظين برئاسة عضو البرلمان ووزير الدولة السابق لشئون الشرق الاوسط أليستر بيرت ، أعتبر الارياني تصريحات عدد من المسئولين البريطانيين حول الأحداث الاخيرة في محافظة الحديدة وما رافقها من انسحابات احادية الجانب من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لايران لم تكن موفقة.
واستعرض الارياني مع أعضاء البرلمان تطورات الاوضاع السياسية والميدانية في بلادنا منذ توقيع اتفاق ستوكهولم وحتى الان واستمرار تعنت الميليشيات الانقلابية في عدم تنفيذ الاتفاقات كعادتها.
وأضاف " نأسف لعدم تحقق أي تقدم في تنفيذ اتفاقات ستوكهولم بعد مرور ما يزيد من خمسة اشهر على توقيعها، فالحكومة لا تزال هي الطرف الوحيد الذي يلتزم بالاتفاقات ولا يمكن أن نسمح للميليشيات باستغلال رغبتنا في تحقيق السلام لتنفيذ اجندتها العسكرية".
وأشار الوزير الى ما قامت به الميليشيا من ممارسات معيقة لعمل الموظفين الدوليين بما فيهم المبعوثين الأمميين ورؤساء فريق المراقبين الدوليين ، مذكراً بمحاولة استهداف المبعوث السابق اسماعيل ولد الشيخ ورئيس فريق المراقبين السابق باتريك كاميرت وكذلك عرقلة عمل رئيس فريق المراقبين الحالي الجنرال مايكل لوليسغارد ومنعه من مغادرة صنعاء والعودة الى الحديدة لفترة طويلة ..
ولفت وزير الاعلام الى ما تقوم به الميليشيات من عمليات مصادرة المساعدات الانسانية واستخدامها في خدمة مجهودها الحربي والمتاجرة بمعاناة الشعب اليمني ومضاعفة المأساة الانسانية ، مستنكراً صمت المنظمات الدولية عن هذه الممارسات التي تعطل كافة الجهود الدولية الرامية الى تخفيف وطأة الأوضاع الانسانية الناتجة عن الحرب التي فرضتها الميليشيات على اليمنيين.
وطالب المملكة المتحدة بممارسة المزيد من الضغوط السياسية على إيران والميليشيات الانقلابية التابعة لها للتوقف عن ممارساتها وتنفيذ القرارات الإممية والعودة للعملية السياسية التي توقفت نتيجة الانقلاب ، منوهاً بأن تأخر المجتمع الدولي في التدخل المبكر لوقف الانقلاب واستعادة الدولة قد تسبب في تداعيات كبيرة يعاني منها الإقليم والعالم اجمع ..
وجدد الارياني التأكيد على موقف الشرعية الدستورية لبلادنا بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي المنادي بالسلام الدائم والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث والذي ينهي الحرب ويستعيد مؤسسات الدولة ويضمن عدم تكرار ما حدث في المستقبل ، مثمناً دور تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية في عملية استعادة الدولة وإعادة بناء المؤسسات ، وتقديم الخدمات وتطبيع الحياة في المناطق المحررة ، ودعم الاقتصاد وتحسين الأوضاع الانسانية ..
حضر اللقاء سفير بلادنا لدى المملكة المتحدة الدكتور ياسين سعيد نعمان ، ومن البرلمان البريطاني اللورد فرانسيس ماود و اللورد فرانسيس نورثبروك و عضوي مجلس العموم نيكولاس سوميس و رويستون سميث وشارلوت ليزلي مدير دائرة الشرق الاًسط بحزب المحافظين ..