يُمثّل قصف الأحياء السكنية أحد صور الإرهاب المستمر الذي يمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران على مدار الوقت ، دون أن يجد هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران ما يدرعه.
فهو جُرم حوثي جديد ، استهدفت المليشيات منازل السكان في عدد من الأحياء السكنية شرق مدينة التحيتا جنوب الحديدة.
مصادر محلية أفادت بأنّ المليشيات قامت بقصف منازل المواطنين شرق مدينة التحيتا بقذائف الهاون وعيار 12.7 وعيار البيكا ، دون أي اعتبار أو اكتراث للمواطنين القاطنين في منازلهم.
وبحسب المصادر ، تسبّب القصف بحالة من الخوف والذعر بين أوساط سكان التحيتا لا سيما الأطفال والنساء.
ويأتي هذا القصف بعد يوم من استهداف المليشيات الحوثية لخزان المياه الرئيسية في مديرية التحيتا ضمن مسلسل خروقاتها وان تفعلها اليومية للهدنة الأممية.
تُضاف هذه الجرائم إلى سجل طويل من الإرهاب الذي يمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران ويستهدف المدنيين بشكل مباشر ، دون أن تتدخّل الأمم المتحدة بالإجراءات اللازمة لإنهاء هذه الجرائم.
الجرائم الحوثية المروعة لم تعد تثير أي استغراب ، لكن الأكثر ريبة هو استمرار الصمت الأممي على الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات.
ولعل الانتقاد الأكبر الموجّه للأمم المتحدة هو تغاضي المنظمة الدولية عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية ، وهو ما نُظر إليه بأن يكون موافقة صريحة على الانتهاكات الحوثية المتواصلة التي كبدت المدنيين أفدح الأثمان.
يمثل النظر إلى اتفاق السويد بأنّه الدليل الأكثر وضوحًا حول هذه الحالة من العبث ، إلا أنه من المرور على أكثر من عام على توقيع الاتفاق "ديسمبر 2018" ويمكن أن تكون نُظِر إليه بأن يكون خطوة أولى على مسار الحل السياسي فإنّ المليشيات الحوثية ارتكبت أكثر من 13 ألف خرق لبنود الاتفاق .
لا يقتصر الأمر على هذا الأمر ، بل تغاضت الأمم المتحدة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تجبر المليشيات الحوثية على الانخراط في مسار السلام من أجل وقف الحرب وإنهائها ، وهو ما تسبّب في تعقد البلدان وتكبيد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.