على مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014 ، ارتكبت المليشيات الحوثية الموالية لإيران الكثير من الجرائم ضد المدنيين دون أن يجد هذا الفصيل الإرهابي ما يردعه.
ففي أحدث جرائمها الغادرة ، اعتدت مليشيا الحوثي الإرهابية ، المدعومة من إيران ، على قرى سكنية في مديرية الحد بمحافظة لحج.
وكشفت مصادر أمنية ، عن سقوط قذائف هاون ، أطلقتها مليشيا الحوثي ، على منازل المواطنين ، خلفت أضرارا مادية.
وأكدت المصادر في تصريحات لـ "المشهد العربي" ، عدم وقوع أي خسائر بشرية في العدوان الحوثي.
وذلك إلى أن المليشيات الإرهابية ، تتعمد قصف المنازل ، بشكل متقطع ، في استهداف مباشر للمدنيين.
وبهدف ترهيب السكان وإخضاعهم الحاليةلالهم ، فقد كثرت الجرائم المروعة التي يرتكبها هذا الفصيل الإرهابي ، وقد كشفت مصادر حقوقية عن ارتكاب المليشيات الحوثية أكثر من 200 انتهاك ، في عدة محافظات خلال الثلاثة الأسابيع الماضية.
وارتكبت الميشيات 240 حالة انتهاك ضد المدنيين في عدد من المحافظات خلال الفترة من 1-20 مارس الجاري.
ويحقق الجرائم ، 53 حالة قتل فيها أربع نساء وستة أطفال ، وجرح 36 حالة بوجود امرأتان وثلاثة أطفال.
كما ارتكبت المليشيات 14 حالة قتل تصفية وإعدامات ميدانية قامت بها الميليشيا بحق مدنيين ، منها حالات تقتل نتيجة طلق ناري مباشر ، وحالة نتيجة قنص بطلق ناري في الرأس ، وحالة قتل نتيجة التعذيب في المعتقل والسجون السرية وإلى حالة واحدة بأزمة قلبية بسبب الهدف المباشر لأحد المدنيين .
يتحققّنت الجرائم كذلك 151 حالة اختطاف واعتقال تعسفي طالت المدنيين ، بينهم سبع حالات اعتقال لأطفال ، وسبع معلمات (مديرات مدارس).
الانتهاكات التي تعامل بها حتى يتم حلها المختطفين حتى الموت ، وارتكاب المجازر لمجموعة المدنيين وتعمد استهداف الأرواح بالسكان والأسواق الشعبية بكافة أنواع القذائف غير الموجهة القذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا ، وزراعة الألغام في الأراضي الزراعية والطرق الفرعية ، والتمترس في المنشآت التعليمية والأحياء السكنية والشوارع الرئيسية والأسواق العامة.
وعلى مدار سنوات الحرب ، تسبّب الحوثيون إجمالًا في إغراق اليمن بأزمة إنسانية مأساوية ، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة ، حيث تقوم منظمات دولية بأنها 21 مليون شخص ، من أصل 27 مليونًا ، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية ، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.
ولا يتقاضى أكثر من مليون موظف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم ، منذ توقفها في سبتمبر 2016 ، ويعتمد السكان على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
ومع تعدُّد التقارير الدولية التي بيَّنت حجم المآسي الإنسانية التي تقوم بالحرب العبثية الحوثية ، يظل المجتمع الدولي متهمًا بعدم اتخاذ إجراءات رادعة على الأرض توقف هذا الإرهاب الحوثي الفتاك.
ويمكن القول بأنه الدور الأممي يقتصر على بيانات يُقال إنّه لا تساوي قيمة الحبر الذي تُكتب به ، كونها لا تؤدي إلى أي تغييرات جذرية على الأرض ، لا سيّما فيما يتعلق بردع المليشيات الحوثية وإجبارها على الانخراط في طريق السلام.