في أعقاب انتقادات شديدة وُجهت لرئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون أنه لا يأخذ أزمة فيروس كورونا بالجدية التي يستدعيها الموقف، خرج مساء الاثنين 24 مارس ليفرض مجموعة جديدة من القوانيين والقرارات مطالبًا المواطنين والأسر بالالتزام بها.
ووفقًا لما نشرته الديلي ميل، فإن جونسون منع كل التجمعات في بريطانيا التي تزيد عن شخصين، وأمر بإغلاق جميع المتاجر والمطاعم، كما طالب البريطانيين بالتزام منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القسوة.
وحدد جونسون أربعة أسباب رئيسية لخروج البريطانيين وهي: شراء الطعام، العلاج، ممارسة الرياضة والعمل إذا كان ضرورة قسوة، ولا يمكن القيام به من المنزل.
كما أكد رئيس الحكومة أن هذه القواعد ستخضع للمراجعة باستمرار، وأن الحكومة ستقوم بتخفيفها أو تشديدها وفقًا لما تستدعيه الحاجة في بريطانيا.
وأضاف جونسون قائلاً: بصراحة شديدة نقوم بفرض هذه القوانين والإجراءات لمنع انتشار المرض، لأن الحكومة لن تستطيع ببساطة تحمل عدد كبير من المرضى، فإذا انتشر فيروس كورونا لن تموت الناس من الفيروس بحسب ولكنها ستموت أيضا بسبب انتشار امراض أخرى وعدم قدرتنا على توفير العلاج اللازم.
وأوضح جونسون أن من بين الأماكن التي ستغلق: المطاعم، المقاهي، صالونات الحلاقة ومراكز التجميل، الفنادق، المكاتب والنوادي والمراكز الثقافية.
وفي تصريحات سابقة أكد جونسون أن بلاده يمكنها تغيير مسارها تماما خلال ثلاثة أشهر حال التزامها بالتعليمات والخطوات اللازمة للسيطرة على فيروس كورونا.
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن بريطانيا بدأت رحلتها في تجارب العثور على مصل مناسب في مواجهة مرض كوفيد-19، وأن المصل الأول سيكون جاهز للتجربة خلال شهر على الأقل.
وأضاف جونسون أنه مع الإجراءات التي يتبعها البريطانيون بعزل أنفسهم والابتعاد عن التجمعات الاجتماعية والطرق الجديد من أجل اكتشاف المرض في المنزل سيتم السيطرة على كورونا بشكل واسع خلال الـ12 أسبوع القادمين.
كما نفى جونسون وجود نية لدى حكومته لاتخاذ تدابير قاسية كما فعل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في بلاده، والذي وصف تلك الفترة بأنها "حرب".
