هل تخيلت يوما أن تقضي ليلة زفافك بأحد أقسام الشرطة؟، هل تخيلت أن تكون ليلة عمرك ذكرى أليمة فبدلا من الفرح يكون مصيرك الاعتقال والاستجواب؟.. بالطبع ذكرى ليست بالجيدة على الإطلاق، لكن حين تكون مخالفا لأعراف بلادك فلا تتعجب من هذا المصير.
تعيش الجزائر كغيرها من دول العالم، حالة من فرض الإجراءات الوقائية تخوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أغلقت المقاهي وكافة القاعات وعلقت الدراسة وصارت الدوريات الشرطية تجوب في كل مكان طالبة من الناس عدم مغادرة منازلهم سوى للضرورة القصوى، مع تغليظ العقوبات بحق المخالفين الذين يصرون على تنظيم التجمعات أيا كان سببها.
في هذا الإطار وكما نقلت صحيفة الشروق التونسية، أقدمت الشرطة الجزائرية على إنهاء حفل زفاف بمدينة عنابة شرقي البلاد، واعتقال العروسين لمدة بسيطة واستجوابهم وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.
كما أفادت وسائل إعلام جزائرية، بأن السلطات قامت بنقل جميع المدعوين والعروسين إلى الحجر الصحي بعد تلقي الشرطة إخطار من سكان محليين بضرورة التصدي لحفل الزفاف الذي يمكن أن يتحول لكارثة تنشر الوباء في المدينة.
وتظهر مقاطع فيديو انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عناصر من الشرطة الجزائرية يضعون الكمامات على وجوههم أمام قاعة الحفلات، فيما أجلت عدة سيارات تابعة لجهاز الحماية المدنية المدعوين.
كانت الجزائر قد سجلت 90 حالة إصابة بالفيروس التاجي المستجد، توفي منهم 9 حالات.