وأصدرت المنظمة الدولية المعنية بحرية الصحافة، بيانا نشرته وسائل إعلام معارضة، أعربت فيه عن بالغ قلقها من الأوضاع الصحية للصحفيين المحتجزين في السجون الإيرانية، لا سيما مع ورود أنباء حول انتشار فيروس كورونا في السجون الإيرانية.
وجاء في نص بيان المنظمة، أنه ”رغم عدم إصدار السلطات الإيرانية إحصاء رسميا عن تفشي فيروس كورونا في السجون الإيرانية، إلا أن شهادات أسر السجناء أكدت إصابة عدد من السجناء بالفيروس. ومع هذا فإن إيران لا تُخفي حقائق انتشار الفيروس، بل تعمل على سوء معاملة السجناء، لا سيما المحتجزين منهم على ذمة قضايا رأي وسياسية“.
وأشارت منظمة ”مراسلون بلا حدود“ في بيانها، إلى قرار السلطة القضائية الإيرانية الأخير، والذي أعلنت فيه عن إصدار تصريح خروج عدد من السجناء لتلقي الرعاية الصحية؛ تفاديا لإصابتهم بفيروس كورونا، حيث أكدت أن الصحفيين المحتجزين لم يشملهم هذا القرار.
وأضافت: ”نذكر أن العديد من السجناء الإيرانيين، ومن بينهم 24 صحفيا، حُرموا من قرار الخروج المؤقت الذي أعلنته السلطات القضائية، ذلك أن النظام حرم من اعتبرهم محتجزين على ذمة قضايا أمن قومي، وممن تتعدى مدة حبسهم الـ 5 سنوات، من الخروج“.
وحول قلق أسر السجناء الإيرانيين على أبنائهم من الصحفيين، أعادت المنظمة في بيانها، التذكير برسالة كان قد أرسلها أعضاء أسر 26 من السجناء السياسيين المحتجزين في مختلف السجون الإيرانية إلى المسؤولين القضائيين، تحثهم على الإفراج عن ذويهم؛ في ظل انتشار فيروس كورونا في البلاد.
ودعت ”منظمة مراسلون بلا حدود“ في ختام بيانها، السلطات الإيرانية، للإفراج عن الصحفيين المحتجزين في السجون؛ في ظل انتشار فيروس كورونا، أو على الأقل أن يتلقوا رعاية طبية مقبولة لعدم انتقال عدوى الفيروس إليهم، وفق ما ذكر تقرير لإذاعة ”زمانه“ المعارضة.
وما يؤكد على تعنت السلطات الإيرانية تجاه السجناء السياسيين؛ ما كشفه أخيرا زوج المعتقلة الإيرانية – البريطانية، نازنين زاغري، عن رفض طهران إجراء اختبارات حول حقيقة إصابتها بفيروس كورونا، وذلك بعد أن ظهرت عليها أعراض تتشابه مع أعراض الفيروس.
وقال ريتشارد راتكليف، إن زوجته البالغة 41 عاما، اشتكت من أن سلطات السجن ترفض إجراء اختبار للتأكد من إصابتها بفيروس كورونا، رغم تعرضها لإنفلونزا غريبة وتدهور حالتها الصحية.
يأتي ذلك في ظل تقارير لجمعيات حقوقية، ونشطاء إيرانيين، تتحدث عن انتشار فيروس كورونا في عدد من السجون، حيث أُصيب وتوفي عدد من السجناء بالفيروس، في ظل تكتم السلطات، وفق ما أكده نشطاء في حقوق الإنسان.
وتشهد إيران انتشارا واسعا لفيروس كورونا في أقاليم البلاد كافة، في حين أن أغلب الإصابات التي سجلتها دول الجوار بالفيروس كانت لمواطنين قادمين من إيران، بعدما تحولت إيران إلى بؤرة تفشٍ للفيروس في منطقة الشرق الأوسط.