تلقى رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، دعوة لزيارة إيطاليا، مؤكدا حرص السودان على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة.
جاء ذلك لدى لقاء حمدوك اليوم في مقر مجلس الوزراء السوداني، مع نائبة وزير الخارجية الإيطالي ايمانويلا ديل ري، بحضور وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبد الله.
وقالت نائبة وزير الخارجية الإيطالي، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن إيطاليا صديقة مقربة جداً للسودان، معربة عن تطلع بلادها لعلاقات مثمرة مع السودان خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت أنها قدمت خلال اللقاء الدعوة لرئيس مجلس الوزراء السوداني من نظيره الإيطالي جوزيبي كونتي لزيارة إيطاليا، مشيرة إلى أن حمدوك قبل الدعوة وسوف يزور إيطاليا قريباً.
وأضافت نائبة وزير الخارجية الإيطالي أن اللقاء تناول موضوع إزالة اسم السودان من قائمة العقوبات الأمريكية وقائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكدة عزم إيطاليا بذل المزيد من الجهود لإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ليقبل السودان على فترة جديدة تشهد تنمية وسلام.
وأعربت عن رغبة بلادها في تعزيز علاقاتها مع السودان والدفع بها إلى الأمام، وجذب المستثمرين الإيطاليين للسودان.
وقالت: "نحن نؤيد دعم السودان لأنه دولة مهمة جداً في المنطقة والإقليم، واستقراره يُشكل استقراراً للإقليم"، مشيرة إلى مساهمة بلادها في دعم السودان عبر الدعم التنموي الذي تقدمه.
وأوضحت أن إيطاليا تُخطط الآن لقيادة حملة خاصة لإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتسريع هذه العملية، مؤكدة أن إيطاليا ستظل تدعم السودان وستقدم المزيد من الدعم التنموي مستقبلاً.
في غضون ذلك، تنطلق غدا اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان وإيطاليا، حيث يفتتح الاجتماعات عمر قمرالدين وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، وايمانويلا ديل ري نائبة وزير الخارجية الإيطالي، وتترأس الجانب السوداني فيها السفيرة الهام ابراهيم محمد الوكيل المساعد للشئون السياسية بوزارة الخارجية، بينما يترأس الجانب الإيطالي جيوسيبي ميستريتا مدير عام الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية الإيطالية.
وتتناول الاجتماعات سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الداخلية في البلدين، بالإضافة إلى العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والتعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والقنصلية.
كما سيتطرق الجانبان للأوضاع الإقليمية والدولية وتوطيد العلاقات الثنائية وتبادل الدعم في المحافل الدولية، خاصة في ظل الانفتاح الكبير الذي تشهده علاقات السودان الخارجية عقب نجاح ثورة ديسمبر.
