في خضم وزحام المرحلة الراهنة وفي سماء ملبدة بالأحداث والمعطيات والتقلبات والمتغيرات لا يكون السطوع والبروز والتمييز الا للعلامات الفارغة والشخصيات النادرة والجينات القيادية الفريدة في سماء المرحلة الاستثنائية.
لا يكون الوصول إلى القمة محاسن الصدف وبضربة حظ ولا تبلغ الأماني والاحلام بالتشابه في بطاقة الهوية بالأسماء.
لم يكن طريق الأستاذ "أنيس عوض حسن باحارثة" إلى مكتب رئيس الوزراء في 26 من نوفمبر 2018 م مفروشا بالورود بل كان بعد رحلة طويلة الأجل حافلة بالعطاء والنزاهة والحفر في صخور الاستحقاق.
مر الأستاذ "أنيس باحارثة" بمنعطفات وطرق عدة امتلأت بالصعاب والعراقيل وبعزيمة الإصرار والثبات والحكمة والعقل استطاع باحارثة العبور والسير بخطوات ثابتة حتى بلغ سلم النجاح والتوفيق .
وشغل وتقلد باحارثة مناصبا حساسة وهامة وخطيرة عديدة ومتعددة وكان اهمها رئيسا لمصلحة اراضي وعقارات الدولة في الجمهورية.
فقد اثبت الأستاذ "أنيس عوض حسن باحارثة" بأنه علامة فارغة و شمس ساطعة في مرحلة استثنائية وحرجة ونتيجة إلى نزاهة وحكمة وانضباط وعقلية باحارثة وقعت انظار الحكومة الشرعية اليمنية عليه وتحديدا في تولي منصب مديرا لمكتب رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد.
وعين أنيس بموجب قرار جمهوري لسنة 2018 م، مديراً لمكتب رئيس دولة مجلس الوزراء.
واستطاع باحارثة أن يفرض حضوره وتواجده في الساحة والمشهد السياسي وأصبح العلامة الفارغة والشمس الساطعة في سماء المرحلة الاستثنائية.
باحارثة.. شجرة مثمرة يحاولون قذفها بالحجارة الهشة
منذ وصول باحارثة إلى مكتب رئيس الوزراء ومع سطوع أول شمس يوم عمل في مكتب رئيس الوزراء في الحكومة الشرعية اليمنية عمل باحارثة على تنظيف وكنس الكثير من النفايات والفضلات التي كانت تعرقل سير ومسير عجلة العمل في مكتب رئيس دولة مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد.
فقد عمل الأستاذ "باحارثة" على محاربة الفساد وكبح وجمح مكامن حضوره وتواجده في مكتب رئيس الوزراء واصلاح الكثير من الاختلالات والاخطاء في عمل سيادة رئيس دولة الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد .
كل ذلك العمل من باحارثة حركت مياه سهام هوامير المرحلة وفاقدي المصالح في اروقة ودهاليز مكتب رئيس الوزراء والعمل على شن حملة ممنهجة ومنظمة ومدروسة من قبل المشروع التدميري في البلاد من أجل النيل من الأستاذ "باحارثة " الذي كان سدا منيعا وحصنا قويا متماسكا بأسس وقواعد النزاهة والمسؤولية والوطنية.
فنتيجة لازدهار وثمار باحارثة شن فاقدو المصالح وهوامير الفساد والعبث وقاموا بألقاء حجارهم الهشة الرخوة والرهوة على شجرة عالية مثمرة فكانت محصلة ما فعلوا وما رموا به العودة بخفي الفشل والاخفاق.
وظل باحارثة على عهده ونزاهته وقوة شخصيته وعظيم وطنيته وكان بمثابة شجرة مثمرة يحاولون قذفها بالحجارة الهشة بين كل اخفاق وفشل يحالفهم وبعد كل ضربة من باحارثة لمكامن ومضاجع العبث والفساد.
كيف كان باحارثة خنجرا مسموما في جسد هوامير الاراضي
تمثل ظاهرة العشوائيات والبسط على الاراضي من أكثر المشكلات التي تواجه تطوير البلاد والدول والمجتمعات وتعيق التنمية والاعمار وتحديدا في البلدان النامية.
انتشر ذلك السرطان وتوسعت رقعته في جغرافيا المدينة وعلى الخصوص العاصمة عدن وتهدد جسد عدن وحياة أبنائها ورويها بأحلى حلة وجمال.
فكان لصالح ورفاقه النصيب الأكبر في انتشار السرطان وتوسع أكثر واكثر بعد الحرب ولم يترك اراض عامة او خاصة الا ووصل اليها من جزيرة العمال واراضي الاوقاف والجامعة والبسط على المدارس وعلى المؤسسات وشمل البسط على الاراضي كل ما هو حكومي وغير حكومي.
حتى جاء 17 نوفمبر 2016م القرار الجمهوري بتعيين المنقذ لبسمة وحلة الوطن أنيس عوض حسن باحارثة رئيسا للهيئة العامة للاراضي وعقارات الدولةوما ان لبث باحارثة الا ايام قليلة حتى يعلن انطلاق معركة النصر والفتح لراضي عدن فقام بعمل دراسة وحصر لكل المواقع العشوائية التي صرفت من تحت الطاولة وايقاف عملية بيع الاراضي للهوامير والمتنفذين .
كان باحارثة الخنجر المسوم الذي غرز وغرس في هوامير الاراضي وكان الفاتح والناصر والمنتصر لعودة حلة وجمال عذراء عروس البحر الأحمر العاصمة عدن .