إلتقى فريق توحيد الصف الجمهوري مساء أمس السبت 15 فبراير 2020م الأستاذ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح مستشار رئيس الجمهورية، والأستاذ عبدالرزاق الهجري رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح.
وفي مستهل اللقاء قدم رئيس الفريق الأستاذ محمد المسوري ونائب رئيس الفريق الأستاذة خديجة عليوة ومجموعة من أعضاء الفريق نبذة عن المشروع وخلفياته وأهدافه، وعن جهود الفريق في ضل التحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن خصوصا بعد الإنقلاب المشؤوم على الدولة الشرعية وما تبعها من مخططات تستهدف الوطن والجمهورية و المنطقة برمتها، كما سلم الفريق نسخة من المشروع المقترح لرئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح للإطلاع عليه وإبداء الملاحظات عليه إن وجدت.
من جانبه رحب الأستاذ محمد اليدومي في كلمته بالفريق وأشاد بالمبادرة، مؤكدا أن الإصلاح لن يكون إلا مع توحيد الصف ولم الشمل وحقن الدماء والتفاهم مع الجميع بلا إستثناء ، كما أكد على ضرورة التواصل مع كل الأطراف الوطنية ليقف الجميع مع الشرعية بدلا من الإبتعاد عنها وعلى ضرورة الإلتفاف حول الرئيس عبدربه منصور هادي بإعتباره رمز الشرعية الجامع للكل.
مؤكدا بأن الإصلاح يعتبر الشراكة بين جميع القوى الوطنية هي سفينة النجاة للوطن، والوطن للجميع و ليس بإمكان أي فصيل الإنفراد بالحكم في مرحلة مابعد التحرير ؛ وأن المرحلة تقتضي تكاتف الجميع دون إستثناء وتوحيد الصفوف لإنهاء الإنقلاب وإستعادة الدولة ؛ مشيدا في الوقت ذاته بالدور البارز للكثير من قيادات المؤتمر الشعبي العام في مواجهة العصابة الحوثية منذ البداية متمنيا من الجميع نسيان خلافات الماضي والتوقف عن المناكفات التي لا تخدم الا المشروع الحوثي.
وفي ختام حديثة أكد على تأييده الكامل للفريق وأنه مع المشروع الجامع والموحد لكل أطياف الشعب، وأن التجمع اليمني للإصلاح مع السلام والوئام على قاعدة الجمهورية والديمقراطية والمواطنة المتساوية، وأن إنصياع الحوثي للسلام يكون بإنهاء الإنقلاب وتسليم السلاح والتحول إلى كيان سياسي ينافس بأدوات مدنية سياسية دستورية.
من جانبه تحدث الأستاذ عبدالرزاق الهجري رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، مشيداً بالفريق ونشاطه الذي يؤشر على حيوية المجتمع اليمني وشبابه، مؤكدا وقوفهم الكامل مع كل المساعي لتوحيد الصف الجمهوري كونها الرد العملي على سياسة الحوثي الإنفرادية بخصومه وضربهم واحدا تلو الآخر، وأن الإصلاح مستعد دوماً لتقديم التنازلات لصالح الوطن طالما أنها لا تمس بالثوابت الوطنية.
مشيرا إلى أن الإصلاح مستعد لتوقيع وثيقة شراكة مع كل القوى لمدة 15 سنة كضمانة للجميع وتحت إشراف المجتمع الدولي يعمل الجميع خلالها على تحقيق الأمن والإستقرار وإرساء وتثبت دعائم الدولة المدنية العادلة ، وأن التجمع لن يكون عقبة أمام أي جهد لتوحيد الصف والكلمة وحشد الجهود لإستعادة الدولة واعادة بناءها، وأن أي طرف يقف مع الشرعية هو حليف للتجمع، وأي طرف خارج الشرعية لابد من المحاولة معه حتى يصبح الجميع مع الشرعية الدستورية الجامعة للكل دون إستثناء.
وأكد الجميع في ختام اللقاء على أهمية العمل الجاد من أجل وحدة الصف لما فيه مصلحة الوطن والشعب والجمهورية والشرعية الدستورية والإستمرار في عقد اللقاءات مع كافة القوى الوطنية الجمهورية وبالتعاون مع الأشقاء وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية التي تسعى وتحرص على إنجاح أي توافق بين الأحزاب والمكونات الوطنية اليمنية لمواجهة المشروع الإيراني الذي يستهدف المنطقة بكاملها.
الجدير بالذكر أن الفريق كان قد إلتقى بالأخ نائب رئيس الجمهوري الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، مستشار رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق، والقيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام، وكذا الدكتور محمد بن موسى العامري رئيس حزب اتحاد الرشاد اليمني مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور عبدالرب السلامي رئيس حركة النهضة للتغيير السلمي وزير الدولة، وتلقى الفريق في هذه اللقاءات تأييدا وتشجيعا للجهود التي يبذلها.