أعلن مصدر عسكري في محافظة أبين، أن جبهة ثرة بمديرية لودر تتعرض لقصف عنيف من جانب الحوثيين يتواصل منذ الصباح ويتزامن مع تحشيد عسكري من جانب الحوثيين بهدف إحراز تقدم لهم .
وحذر المصدر من سقوط مواقع الجيش والمقاومة بسبب شحة الإمكانيات وعدم وجود قرار عسكري بدعم الجبهة .
وبحسب المصدر فقد، كثّفت المليشيا الحوثية في الآونة الأخيرة هجماتها على مواقع الجبهة من خلال قصفها بعدة أسلحة، بعضها لم تكن قد استخدمتها من قبل، وعمدت نشر قناصين في عدة مواقع تزامناً مع القصف، في محاولة منها لتسهيل تسلل بعض أفرادها، مستغلين الكثافة النارية وانتشار القناصة، إلا أن أفراد المقاومة الجنوبية تعاملوا مع هذا التصعيد بالرد المماثل وإسكات مصادر سلاح العدو بسلاح الهاونات والمدفعية، كما أفشلوا عملية التسلل بنجاح.
ولفت المصدر إلى ما تعانيه جبهة ثرة من معوقات وصعوبات تواجه مقاومتها، قائلاً، "تشكيل هذه الجبهة كان بطريقة فدائية بحتة، وبعزيمة أبناء المنطقة، للحيلولة دون وصول المليشيا إليها، أو استخدامها كطريق مرور إلى المحافظات الجنوبية، موضحاً أنهم يعانون من معوقات وصعوبات عدة، ومنها نقص الإمكانيات في الجانب العسكري، والعتاد المطلوب توفيره في الجبهات.
ووفقاً للمصدر فإن الإمكانيات التي توجد لدى الجيش والمقاومة في ثرة محدودة وقد لاتكفي للدفاع طويلاً حتى لايوجد هناك اوامر عسكرية لدعم وإسناد الجبهة، مشيراً الى أن جبهة ثرة معقدة التضاريس ويصعب التقدم فيها للطرفين بسبب الجبال الوعرة ويسيطر الحوثيين على مناطق مطلة على الجبهة ومواقع الجيش والمقاومة، و رغم ذلك لايزال الجيش ومعه المقاومة يحتفظون بمواقعهم رغم شحة الدعم.
ويأتي تصعيد الحوثيين في جبهة ثرة بعد هدوء نسبي شهدته خلال الأشهر القليلة الماضية، وعادت حدة الاشتباكات العنيفة بين أفراد المقاومة الجنوبية ومليشيا الحوثي في الجبهة الواقعة بين محافظتي أبين والبيضاء، بعد هجوم كبير للحوثيين باتجاه عقبة ثرة في محاولة للسيطرة عليها، وفتح الطريق إلى المحافظات الجنوبية.
وتزامن هذا الهجوم مع تحشيد عسكري للحوثيين في عدة جبهات يمنية، لا سيما جبهات نهم ومأرب والجوف والضالع.
وتعد جبهة ثرة الحد الفاصل بين مديريتي لودر(محافظة أبين الجنوبية) ومكيراس (محافظة البيضاء الشمالية)، سلسلة جبلية شاهقة الارتفاع، ما جعل المعركة بين طرفي القتال أكثر صعوبة وضراوة من غيرها.