أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، ندوة لتكريم الفنانة القديرة رجاء الجداوي، وقام بإدارة الندوة الناقدة السينمائية ماجدة موريس، ورحب مدير المهرجان الكاتب الصحفي حسن أبو العلا بالحضور، مؤكدا أن إدارة المهرجان سعيدة بتكريم النجمة رجاء الجداوي لأنها فنانة رائعة اجتمع علي حبها الجميع.
وبدأت رجاء الجداوي حديثها قائلة: أنا سعيدة بوجودي في أسوان وشعرت بالراحة بين أهل البشوشين الطيبين وأري أن مهرجان أسوان لأفلام المرأة يجمع خليط مميز من الإعلاميين والصحفيين والفنانين وصناع السينما والأهالي المحبين للفن وهو أمر مفيد للمحافظة وأهلها.
وأوضحت رجاء الجداوي، أنها من مواليد محافظة الإسماعيلية ولها 5 أشقاء، مشيرة إلي أن والدها ووالدتها انفصلا وهي في سن صغيرة ولذلك انتقلت للعيش مع خالتها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا وتغيرت حياتها 180 درجة فبعد أن كانت كانت تعيش في أسرة متوسطة انتقلت للطبقة الارستقراطية وتعلمت في مدرسة داخلية لمدة طويلة.
وأشارت الجداوي، إلي أن الفنانة تحية كاريوكا كانت ترفض دخولها مجال الفن حتي لا تمر بما حدث لها من شقاء، وكانت ترغب في أن تتعلم فقط، إلي أن حدثت صدفة غيرت حياتها بعد أن رشحها الأستاذ عبد العزيز جاد لدور شقيقة الفنانة أحمد رمزي لأنه رأي أنها تشبه الشخصية، رغم أنعا لم اكن وقتها تتحدث العربية بشكل جيد، وكانت تتحدث وقتها الفرنسية والإيطالية والإنجليزية بشكل جيد.
وعبرت الفنانة رجاء الجداوي، عن سعادتها البالغة بتكريمها خلال افتتاح مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، مشيرة إلى أنه أمر يدعو للفخر لتكريمها من مهرجان ببلدها، لافتة إلا أنها عندما تلقت خبر الجائزة شعرت بنجاح كبير وتتويج لما قدمته في مسيرتها.
وتابعت رجاء حديثها قائلة :عملت في جراج في بداية حياتي وكان أجري 7 جنيهات فقط، ووقتها لم أخجل ورغبت في العمل لتكون لي شخصية وكانت ظروف أمي المادية صعبة جدا بعد أن تم مصادرة أرضنا الزراعية بالإسماعيلية، وكل حياتي صدفة ولم أخطط لشيء بها، ففي يوم ما كنت في حفلة بحديقة الأندلس وكنت وقتها نحيفة جدا لا أفرق شيء عن الرجل ويومها والدتي حلت ضفائري وسرت في الحديقة لأشاهدها وأثناء سيري ألبسوني وشاح ووجدت نفسي أشارك في مسابقة ملكة جمال القطن المصري وسبقها اختبار ثقافي ونجحت في الاختبار وانتخبت ملكة جمال هذا العام، وأخبروني أني سأسافر لفرنسا للمشاركة في مسابقة الجمال وحدثت مشكلة من إحدي المتسابقات بعد أن شككت والدتها في النتيجة ورحلت دون جائزة ولكن يومها كان يتواجد هنري بركات ورشحني للمشاركة في فيلم دعاء الكروان مع النجم أحمد مظهر والنجمة فاتن حمامة.
واستكملت رجاء حديثها قائلة: في أول يوم تصوير ذهبت للنجمة الكبيرة فاتن حمامة غرفة المكياج ودخلت دون استئذان وطالبتني بالخروج من الغرفة وطرق الباب وتعلمت في هذا العمل حب الالتزام وكيفية التعامل مع المحيطين بي ويومها قررت أن أفكر في كيفية فرض الاحترام علي الآخر من خلال تعاملي معهم.
وأكدت الجداوي، أنها تعتبر مشاركتها في فيلن إشاعة حب الأصعب في مسيرتها لأنها كانت في بدايتها وكان يشارك به قمم فنية مثل يوسف وهبي وعمر الشريف وسعادحسني، مشيرة إلي أنها كانت تخشي مواجهتهم ولكنهم ساعدوها كثيرا لتظهر بشكل جيد لأنهم نجوم رائعة تحب وتساعد الجميع.
وبسؤال الناقدة ماجدة موريس، لها حول قرارها بترك عالم الأزياء والموضة أجابت قائلة: صاحب بالين كذاب ورغم أني كنت ملكة متوجة في عالم الأزياء إلا أنني قررت ترك كل ذلك من أجل التمثيل فأنا ظلمت نفسي وحصرتها في شخصية الفتاة الارستقراطية لاهتمامي وقتها بالأزياء ومسابقات الجمال أكثر ولذلك قررت التركيز في التمثيل فقط لأخرج من هذه الشخصية.
وشددت رجاء الجداوي، علي أنها تعلمت من فاتن حمامة وسميحة أيوب الالتزام والتمثيل وتعلمت من أشرف عبد الغفور اللغة العربية وعندما عملت في مسلسل العائلة مع الفنان محمود مرسي نسيت اللغة العربية ولكنه ساعدها وحفزها ووقف بجانبها طوال فترة التصوير لأنه كان يحبها كثيرا.
وقالت رجاء: ظللت حبيسة شخصية الفتاة الأرستقراطية إلي أن شاركت في مسلسل أحلام الفتي الطائر مع النجم الكبير عادل إمام وقدمت الزوجة الخائنة الشريرة وصدمت من رد فعل الجمهور لأنه كرهني بسبب الشخصية وقررت البعد عن تقديم مثل هذه الشخصيات ولكن عرض علي المشاركة في أوان الورد ورفضت وجسدت الشخصية كوثر العسال وتحولت وقتها لشخص جديد وبمرور الوقت تنوعت الأدوار التي أقدمها، فأنا قدمت شخصية الأم في سن صغيرة رغم بعد النجوم عن ذلك لأني لا أري عيب في هذا الأمر وكنت أبحث عن التنوع وتمنيت أن أكون ثناء جميل في فيلم بداية ونهاية لأني أحببت شخصية نفيسة وكذلك أحب شخصيات النجمة سهير البابلي.
واستكملت رجاء حديثها قائلة: أنا أداة في يد المخرج لأحول الشخصية إلي مشاعر يراها الجمهور وأحترم جميع المخرجين الذين عملت معهم وتعلمت منهم الالتزام ولا أمانع كذلك في العمل مع شباب المخرجين وأصعب المخرجين الذين عملت معهم كان المخرج الكبير نور الدمرداش لأنه صعب المراس، وأنا متصالحة جدا مع سني ولا أجد عيب في تجسيد أي شخصية ولذلك قدمت الأم والجدة أمام العديد من الفنانات، وبدأت العمل في المسرح بشكل احترافي مع الزعيم عادل إمام في مسرحية الواد سيد الشغال والزعيم بعد عملي مع فرقة تحية كاريوكا وفايز حلاوة وفي هذا التوقيت كان تركيزي الكامل في الفن واعتزلت مجال الأزياء بعد زيادة وزني عقب إصابتي بالغدة الدرقية وعلمني عادل إمام طوال 20 عام احترام نفسي وتقدير وحب الجمهور وتعلمت علي يده ما هو المسرح وله الفضل الأكبر هو وسمير خفاجة في مسيرتي الفنية.
وأضافت رجاء: جدي الثاني من مواليد السعودية وكان يملك صنادل بحرية قبل أن ننتقل ونعيش في السويس ولقب الجداوي تم إطلاقه علي العائلة نسبة لمدينة جدة ومازالت لنا أصول تعيش هناك إلي اليوم، وأنا أحب الفن والعمل وأشعر بالتوتر دائما قبل التصوير إلي الآن ولم أقدم كل ما لدي.