منذ بسط سيطرتها على عدد من المحافظات، تعمَّدت الميليشيات الاخوانية قطع جميع الخدمات الصحية سواء الخدمات الأساسية أو الثانوية، مكتفية بنهب مقدرات الدولة ومواردها وتسخيرها لخدمة مجهودها الحربي الوهمي والميليشياوي وزيادة أرصدة التنظيم وقياداته.
وهيمنت الميليشيات الاخوانية على القطاع الطبي في محافظتي تعز ومأرب عن طريق تهميش وفصل الكوادر والموظفين ممن يعارضون أفكارها وتعيين أتباعها من المحافظتين حيث معقلها الرئيسي والعسكري لتتفرغ بعدها لنهب ممتلكات المواطنين والتجار وفرض الإتاوات والضرائب وإقفال مشاريعهم وشركاتهم في حالة عدم رفد الجبهات الاخوانية.
وأحدثت الجرائم الاخوانية انهيارًا في المنظومة الصحية والاعتداء المسلح على المستشفيات والتسلط على كل المساعدات الطبية والدوائية في تعز ومأرب، ومنع دخول المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة خصوصاً لذوي الأمراض المزمنة، ما أسفر عن حرمان ملايين السكان من الرعاية الصحية الأساسية والإنسانية والغذائية.