تحدث مدير مصلحة الدفاع المدني بعدن، العقيد محمد حسن الشميري، عن العوامل التي أعاقت سيارة الإطفاء أثناء وبعد ذهابها لإطفاء الحريق الذي شب نتيجة تماس كهربائي في أحد المنازل بحي "الحسين" في مدينة كريتر بالعاصمة عدن.
وأوضح الشميري، من خلال برنامج "وطني" على إذاعة "هنا عدن"، أن تأخر المواطنين في إبلاغ مصلحة الدفاع المدني وزحمة السيارات في الشوارع كانا السبب الرئيسي في تأخر وصول سيارة الإطفاء إلى مكان الحريق بكريتر، إضافة إلى التدخل العشوائي من قبل بعض المواطنين واندفاعهم لإمساك خرطوم الإطفاء، ومحاولة إخماد الحريق شكل نوعا من الفوضى والعشوائية، خاصة وأن مكان الحريق لم يتسع لمرور سيارة الإطفاء بسهولة، وذلك بسبب "تركين" عدد كبير من السيارات في الأحياء الموصلة لموقع الحريق، على حد قوله.
وعن الإمكانيات الموجودة لدى مصلحة الدفاع المدني، قال الشميري "إمكانياتنا الموجودة في مصلحة الدفاع لا باس بها، نحن نمتلك ما يكفي من سيارات الإطفاء ولدينا فريق مدرب وعلى أتم الاستعداد لتلبية النجدة لأي حريق في مديريات عدن كافة".
أما بالنسبة للصعوبات التي تواجه العمل في الدفاع المدني فقد تحدث الشميري عنها وقال "إن جلب الماء من (الوايتات) ثم الذهاب إلى مكان الحريق هي المهمة الصعبة والمعرقلة للعمل، إضافة إلى نقص في المواد المساعدة في عملية الإطفاء مثل البودرة الكيميائية والمواد السائلة المستخدمة لإطفاء الحريق الكهربائي".
ووجه الشميري من خلال البرنامج توعية للمواطنين، وشدد على ضرورة إبلاغ الدفاع المدني عند وقوع أي حريق، وعدم تقديم المساعدة من قبل المواطنين إلا بعد الاتصال أو إبلاغ الدفاع، ومن ثم تقديم المساعدة اللازمة بطريقة صحيحة وبعيدة عن المخاطر، كذلك تخفيف الحمل الكهربائي بعدم تشغيل الكثير من الأجهزة الكهربائية في آن واحد، والتعامل الصحيح معها ومع أسطوانات الغاز المنزلية.
كما حذر الشميري كافة السائقين في الشوارع بالابتعاد عن سيارات الإطفاء وإفساح الطريق عند مرور أو سماع إنذار سيارة المطافي.
وذكر في ختام حديثه أن الأول من مارس القادم ستتم هناك توعية عامة بمخاطر الحرائق وكيفية التعامل مع الحريق، إضافة إلى عقد دورات مستمرة لموظفي المرافق والدوائر الحكومية للاحتراز والوقاية اللازمة والتعامل الصحيح تجاه المواقف الخطرة.
