شدد وزير الخارجية محمد الحضرمي على ضرورة أن يلتزم المجلس الانتقالي بتنفيذ ما عليه بموجب اتفاق الرياض والمصفوفة المزمنة وعدم التهرب من هذه الالتزامات.
وأكد الحضرمي أن الحكومة حريصة على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ومتسلسل، مشيداً بالجهود الحثيثة للمملكة العربية السعودية الشقيقة في هذا الشأن لضمان تنفيذ الاتفاق.
وقال الحضرمي إن الحكومة حريصة على تحقيق السلام الشامل والمستدام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، ودعم جهود المبعوث الأممي، لافتا إلى أن مليشيا الحوثي قابلت ذلك بصلف وتعنت وتصعيد غير مبرر.
وأشار إلى أن التصعيد الحوثي الأخير في نهم ومأرب والجوف يحتم على الحكومة دراسة خياراتها والجدوى الفعلية من اتفاق الحديدة.
وأكد الحضرمي أن الحكومة الشرعية لن تقبل باستخدام اتفاق استكهولم كأداة تستغلها مليشيا الحوثي لشن حربها العبثية ومغامراتها في مناطق أخرى في اليمن.
وذكر الحضرمي أن الهدف الحقيقي من اتفاق الحديدة ليس وقف إطلاق النار في مناطق وشن عدوان في مناطق أخرى، بل يتمثل في تحرير ميناء ومدينة الحديدة والحد من تهريب السلاح والنفط الإيراني، بالإضافة الى الحفاظ على أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية والتأكيد على عدم استغلال الميليشيات للمساعدات الإنسانية.. مؤكداً أن هذا كله لم يتحقق بسبب استمرار تعنت الحوثيين.
ونوه الحضرمي بأنه من الصعب الآن الحديث عن الانخراط في أي مشاورات قادمة قبل تغيير الوضع القائم في الحديدة والحد من تعنت وانتهاكات الحوثيين المستمرة.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم، مدير عام افريقيا وامريكا اللاتينية والشرق الأوسط والأدنى بوزارة الخارجية الألمانية السفير فيليب أكرمان، والقائم بأعمال السفارة الألمانية لدى بلادنا يان كراوسر.