الرئيس هادي وصراع جبابرة الطغيان وحسم المعركة في اليمن
تاريخ النشر: السبت 11 مايو 2019
- الساعة:23:54:07 - الناقد برس_تقرير_خاص
منذُ تولي فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي مقاليد الحكم مطلع العام 2012 م عقب ثورة الشباب السلمية ادرك جل المتابعين في الداخل والخارج بأن الوطني والغيور والمحب لشعبه الربان الماهر ابو جلال سيوصل السفينة اليمنية إلى بر الأمان رغم الأمواج المتلاطمة والعواصف المتلاحقة ، ومابين الفينة والأخرى يظهر جلياً بما لايدع مجالاً للشك بأن هنالك اناس يعشقون الفرقة والتمزق ووضع الألغام في طريق السلام حيث كانت البداية لتنفيذ مآربهم اثناء انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس 2013 م بمشاركة 565 عضوا يومها وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع وعلى الهواء مباشرةً قالها الرئيس هادي وبالفم المليان لكافة مكونات المجتمع اليمني السياسية والحزبية بأنه لا وجود لأي شخص عابث بمقدرات البلاد ولا مكان لأي فرد أو جماعة تسعى لفرض سلطتها وتمرير مشاريعها الهدامة على حساب مصلحة الشعب وان باب مؤتمر الحوار يفوت جمل ، هذه العبارات الرنانة ظلت ولا زالت راسخة في الاذهان لدى النخب السياسية بجدية أقوال وأفعال الرئيس المنتخب من قبل الشعب الذي استمد قوته من خلالهم ايماناً منه بشعبيته الكاسحة بمحافظات الشمال قبل محافظات الجنوب لا سيما والحراك الجنوبي قاطع المؤتمر ليس لعدم اقتناعه بقدرات وكفاءة بن هادي وإنما لهدف سامي كما يرونه الا وهو القضية الجنوبية ، المهم والأهم الرئيس المغوار تجاوز تلكم العقبات بحنكته المتناهية وصبره الكبير وعشقه الازلي لتربة هذا الوطن بعدها حاول البعض تعكير صفو العمل السياسي مرة أخرى وبخبث جنوني فاق الخيال وذلك في وثيقة السلم والشراكة التي من شأنها إشراك جميع الأطياف والأحزاب بالمناصب السيادية والسياسية بطرق عادلة لكن اولئك النفر القادمين من ( كهوف مران ) لم يعجبهم العجب ولا الصيام برجب وظلوا يتحججون باطروحات واهية كخيوط العنكبوت بالمقابل قابلها ابن اليمن البار فخامة الرئيس بصدر رحب ليس خوفاً منهم وانما لأجل مصلحة الوطن والشعب الذي منحه السلطة عبر صناديق الاقتراع وقبل هذا وذاك حذر الشعب والأحزاب من تبعات التهور غير العقلاني للبعض ممن خدعوا الشعب بشعاراتهم المنمقة الملئية بسموم الافاعي لدرجة انهم كانوا يتخيلون بصوابية مشروعهم الفارسي الذي لم يجد القابلية لدى عامة الناس .
يوم النكبة :
ففي يوم الشؤم والنكبة ال 21 من سبتمبر 2014م دخلت بلادنا نفق مظلم حسب ماتم طرحه من لدن خبراء وعقلاء العمل السياسي بطول وعرض البلاد وذلك بعد قيام المليشيات الحوثية الإجرامية بالانقلاب على الدستور وجر البلاد لمستنقع الحرب فلولا تدخل الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وحليفتها الإمارات العربية وبمشاركة تحالف ثمان دول كان هدفها الأول والرئيس صد الحوثيين الذين بسطوا سيطرتهم على معظم محافظات الوطن لتخلف هذه الحرب اللعينة مايقارب عشرة الف شهيد وجرح أكثر من 60 الف غالبيتهم من المدنيين ، فمن هذا المنطلق يرى الناشطين والمحللين السياسين بالداخل والخارج بأن اسباب ومسببات الحرب التصرفات الصبيانية وجشع الانقلابيين الرافضين لاي عملية سياسية كانت تُقدم لهم بطبق من ذهب مابين الفينة والاخرى تارة عبر الحكومة وتارة اخرى بواسطة المبعوث الأممي .
ماذا قال المحللون السياسيون :
ويقول بعض المحللين السياسيين والخبراء بأن النجاحات التي تحققت في عهد الرئيس هادي كثيرة وقد دفعت الرئيس هادي إلى إقالة عدد من كبار المقربين من صالح من مناصبهم في الجيش. تلا إقالة اثنين من قادة الجيش المقربين من صالح في 2012 (قائد القوات الجوية اليمنية اللواء محمد صالح الأحمر وقائد الحرس الخاص العميد طارق محمد عبد الله صالح)، وأصدر مرسوم أكثر أهمية في ديسمبر. بناء على ذلك، أعاد هادي تنظيم الجيش اليمني في خمس وحدات (القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية وقوات حرس الحدود وقوات الاحتياط الاستراتيجي)، وألغى الحرس الجمهوري اليمني (بقيادة أحمد علي عبد الله صالح) والفرقة الأولى مدرع (بقيادة علي محسن الأحمر). وتم استبدال قائد الأمن المركزي اليمني يحيى صالح، ابن شقيق صالح. وعلاوة على ذلك، أمر بتشكيل قوات عسكرية جديدة تحت سيطرته المباشرة: قوات الحماية الرئاسية. من خلال ذلك كله، يسعى هادي إلى توحيد الجيش والسيطرة المؤسساتية من قبل وزارة الدفاع اليمنية بدلاً من قادة منفصلين. في أبريل 2013، أقال هادي أحمد علي عبد الله صالح، نجل صالح، من منصبه كقائد للحرس الجمهوري وعيّنه سفيراً في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما عيّن هادي عمار صالح وطارق صالح، ابني أخي صالح اللذين خدموا في المخابرات والحرس الجمهوري، ملحقين عسكريين في ألمانيا وإثيوبيا. مع أن هذا كان تطوراً إيجابياً، إلا أن هيومن رايتس ووتش حذّرت في أبريل من أن تعيين عسكريين سابقين في مناصب دبلوماسية في الخارج يمكن أن يجعلهما بمنأى عن الملاحقة القضائية، الأمر الذي من شأنه عرقلة التحقيق في دورهما في جرائم ضد اليمنيين.
( الصراعات بين الفصائل والمكونات وتكالب القوى الدولية والاقليمية على اليمن من اجل مصالحها )
بعد العراق وسوريا ولبنان تعتبر اليمن الحالة الرابعة الجديدة التي انضمت إلى خارطة الصراعات ذات الأبعاد المذهبية في المنطقة، وإن كان البعض يرى أن اليمن حالة خاصة وأن الصراع فيها يتخذ أبعاداً مختلفة بحكم طبيعة التركيبة الاجتماعية التي تغلب على العوامل القائمة على أساس الدين والمذهب.
الزيدي والشافعي مذهبان يقبلان بالآخر :
وحقيقة فقد كان اليمنيون متعايشين مذهبياً فيما بينهم عبر قرون من الزمن، بصرف النظر عن بعض الاحتكاكات المذهبية التي كانت تحدث من وقت لآخر بين أتباع المذهبين الزيدي والشافعي، وكان ذلك محصوراً في الغالب في إطار بعض النخب الفقهية، والنخب السياسة ذات المرجعيات المذهبية، التي كانت توظف المذهبية من أجل مصالح سياسية. ولعل هذا التعايش كان يرجع إلى طبيعة المذهبين السائدين في اليمن، اللذين يميلان إلى التعايش والقبول بالآخر، إلى حد أن بعض الفقهاء والمؤرخين كان يصف الزيدية في اليمن بـ"سنة الشيعة"، لقربهم من المذهب السني، إضافة إلى أن المذهب الشافعي معروف عنه الوسطية والاعتدال.
الأقلية الزيدية عقود على هرم السلطة:
ولقد ساد عبر عقود من الزمن ما يمكن وصفة بتقاسم غير مكتوب للأدوار، حيث كان هرم السلطة السياسية والعسكرية في يد الأقلية الزيديين، بينما انصرفت الأغلبية من الشوافع إلى مجالات التجارة المال والأعمال، لكنهم كانوا متواجدين بشكل كبير ـ بحكم أنهم كانوا أكثر تعليماً وثقافة وخبرة ـ في الجهاز البيروقراطي للدولة.
"من الثقة المتبادلة تنطلق إمكانات التسامح وخطابه، للقضاء على التطرف المذهبي، والطائفي، والمناطقي، والجهوي" حتى تمضي سفينة الديمقراطية، والسلم والتعايش، والتسامح في سلوكنا الفردي، والشخصي مع وجودنا في مجتمع يطمح لطمئنة الاستقرار القائم على السلم الأهلي، وإزاحة مشهد العنف والانتقام، و دوامة الثأر، واستعادة بناء دولة مدنية، مؤسسية، دولة مواطنة متساوية في الحقوق والواجبات خالية من التمييز والتفرقة بين كل فئات، وطوائف، ومكونات الوطن، دولة النظام والقانون، كما جاء في وثيقة "مخرجات الحوار الوطني الشامل"، الوثيقة التي توافق عليها اليمنيون على حل عادل للقضية الجنوبية، وقضية صعدة، والمصالحة الوطنية، والعدالة الاجتماعية"،وكل ذلك تحقق في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي الذي استطاع بصبره وحنكته لم الشمل والخروج من المأزق بكل جدارة واقتدار جنبت اليمن ويلات الصراعات.
هل يرى اليمانيون خيرا بدون امتثالهم لقيادة الرئيس هادي ؟
لا والف لا وتريليون لا لن تشهد اليمن اي استقرار سياسي او عسكري او أمني أو معيشي في حال عدم امتثال وخضوع مختلف القوى والمكونات السياسية والحزبية والمجتمعية لقيادة الرئيس هادي واي تنصل عن هذا القانون الثابت والمبدأ الأصيل لن يؤدي إلا إلى كارثة بل كوارث ستحول اليمن مسرحا للحروب والصراعات . . والفرصة الذهبية التي ستنقذ جميع الفرقاء هي الولاء للقاسم المشترك الأعلى " الرئيس هادي " لقيادة البلد والحوار والسلم لمختلف الأطياف وأن أبى الحوثيون الانقلابيون أو من كان على شاكلتهم فمصيرهم الفشل والخذلان .
ليعلم الحوثيون او غيرهم من المتمردين انه يستحيل ان تحكم اليمن فئة واحدة او تفرض عليهم أفكارها المجوسية او مذهبيتها وان القرن الحادي والعشرين لن يشهد عبودية واقطاعية القرون الوسطى وعليهم الاحتكام للحوار وتسليم اسلحتهم والالتزام بالاتفاقيات التي وقعوها مالم سيجني زعميهم الكرتوني عبدالملك عليهم وسيأتي يوما لن تجد فيه سلالة حوثية سيخسر المعركة لان الحوثية لا حاضنة لها في اليمن وسيأتي اليوم الذي ستقوم قبائل اليمن بالانتقام من كل من يحمل جينات حوث ولن يتجرأ ان يقل أحدهم أنا حوثي وذلك بعد سيول الدماء التي أزهقها الحوثيون ومن ناصرهم بحق كل اليمنيين شمالا وجنوبا .
فهل تتخلى قبائل صعدة وتعلن بوضوح قولا وفعلا خروجها عن التبعية للمعتوه الحوثي الذي أجرم بحق أبناء صعدة ورمى باطفالها وشبابها لمحارق الموت في جبهات القتال وسيأتي يوم ستسمى فيه صعدة مدينة اليتامى والأرامل بسبب جنون أسرة آل بدر الدين .
متى يصحو ابناء صعدة وقبائلها خروجها عن آل بدر الدين ومقاتلته حتى يعود لرشده وانضمامها لشرعية الرئيس هادي المدعوم من التحالف العربي .
أين أنتم يا شوافع اليمن ؟
قال مقرب من وزير بحكومة الإنقاذ رفض ذكر اسم ان قريبه الوزير قال له ذات يوم لقد وقعنا بالمصيدة والله لولا الحصار القسري علي لطرت وتركت الانقلابيين واعتذرت للرئيس هادي وللشعب اليمني وللجنوبيين بالذات ولكنني لا استطيع واعتبر تحت الإقامة الجبرية وقال له الوزير المجبر قسرا انا وزير بحكومة الحوثيين بلا وزارة ولا قيمة وأشعر بالذنب لأنني خنت شعبي وقضيتي التي الى صنعاء من أجلها وما باليد حيلة نحن مراقبون من الاستخبارات الحوثية ولا استطيع الهروب يا اخي قل للشوافع وأبناء القبائل ولكل الشرفاء في اليمن والجنوب لو سحبتم أبناءكم الذين يقاتلون مع الحوثي فلن تجد في اي نقطة سوى جندي حوثي فقط فليس لهم وجود نحن من يقتل اهلنا وذوينا لاننا رضينا ان نكون امعات بيد هذه الشرذمة وقال الوزير اتمنى ان يزول حكم انا وزير خائن في نظامه .
تحرير محافظتي البيضاء وتعز مفتاح دخول العاصمة صنعاء :
لم اجد مبررا واحدا يقنعني لماذا لم يتحمس التحالف العربي بتحرير محافظتي البيضاء وتعز ونقل مركز ثقل المعارك الى الحديدة خاصة وان هناك قيود وضغوط دولية بمنع استمرار المعارك التي كانت قاب قوسين من حسم تحرير الحديدة وخنق الحوثيين من أهم منفذ لدخول السلاح الايراني لهم وإطالة أمد المعركة إذ كان بإمكان الجيش الوطني التابع للشرعية وقوات العمالقة الجنوبية وحراس الجمهورية تطهير الحوثيين من كل شبر في محافظة الحديدة ومواصلة التقدم لإسقاط صنعاء ولكن يرجع ذلك لضعف القرار من جانب الحكومة الشرعية والتحالف العربي الذين يدركون ميل وانحياز الدول الراعية للسلام في اليمن الى جانب الطرف الحوثي ولم يتم التفكير بوضع البدائل والحلول لتحويل سير المعركة من أجل تحرير البيضاء وتعز كونها الخطر الأكبر في فشل مساعي حسم المعركة بحكم الموقع الاستراتيجي كعمق يمتلك الإخلال بكل أهداف الحكومة الشرعية والتحالف العربي وحينها اذا ما تحررت هاتين المحافظتين سيسهل فرض الخناق على الانقلابيين توازيا مع الانتصارات التي تحققت للجيش الوطني والحكومة الشرعية في محاور صعدة والجوف والحديدة .
الاضطرابات في المحور الشرقي لا تخدم التحالف :
في الوقت الذي يتم فيه صراع لا مبرر له في محافظات شبوة وحضرموت وسقطرى والمهرة حاول الحوثيون ومن يبرمون معهم صفقات سرية لنقل المعارك من الشمال الى الحدود الجنوبية كان ينبغي ان يفكر التحالف العربي بتحرير كل المحافظات التي تتواجد فيها الميليشيات على الحدود للمحافظات الجنوبية المحررة كابين والضالع لأن السكوت عما يحدث يشكل خطرا على سير المعارك ويجعل الميليشيات على نحو أفضل فيما يضعف الجانب الآخر للحكومة الشرعية والتحالف وكان بإمكان التحالف حسم المعارك في البيضاء وتعز لو أراد ذلك حيث لم نر أي غطاء جوي للتحالف العربي في محافظة البيضاء منذ أكثر من ثلاث سنوات واكتفت بقصف مواقع بصنعاء وصعدة وتركت آليات وأطقم وتعزيزات الحوثيين تسرح وتمرح في البيضاء وتعز دون رقيب .
وتساءل مراقبون هل المعارك ضد الحوثيين في شبوة وحضرموت والمهرة أم أنها في البيضاء وتعز والحديدة .
قوات مأرب الطامة الكبرى :
يتساءل مراقبون ما سر سكوت التحالف العربي على القوات التابعة للحكومة الشرعية في جبهات مأرب في عدم احرازها لتحرير شبر واحد من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين رغم الدعم السخي الذي قدم لهذه الجبهات من قبل الحكومة الشرعية والتحالف العربي ولماذا هذا الضعف في اتخاذ قرارات مناسبة لكبح جماح القوى التي تتحكم بهذه الجبهات والتي يرى مراقبون بان خاضعة للجنرال العجوز علي محسن وحزب الإصلاح .
ولماذا لم يقف التحالف العربي الى جانب فخامة رئيس الجمهورية ليضع حدا لتلك القوى الصامتة في المناطق الرمادية ؟
وليعلم التحالف العربي ان تركه الحبل على القارب لا يخدم أهداف التحالف ويطيل امد المعارك ويعطي فرصة لتلك القوى لابتزاز التحالف كون بقاؤها دون خوض المعارك يجعلها وكأنها بمثابة ميليشيات كالميليشيات الحوثية لا أقل ولا أكثر .
وتمنى سياسيون ومتابعون للمشهد السياسي والعسكري في اليمن ان تنأى الدول التي تقود المعركة في التحالف العربي عن خلافاتها واتخاذها قرارات فردية باتجاه قوى الصراع في المناطق المحررة لترمي ثقلها صوب المناطق الملتهبة لإسقاط تمدد الميليشيات وكسر شوكتها والتعامل مع القيادة الشرعية لفخامة الرئيس هادي وسوف تتغير المعركة ويتم حسمها كليا بحكم الخبرات السياسية والعسكرية التي يمتلكها فخامة الرئيس هادي الذي يلقى إجماع وتأييد محلي وعربي ودولي وما حققه من إنجازات منذ بدء الحرب كافيا للاستفادة منه لتحرير ما تبقى وإنهاء المد الإيراني في اليمن والذي أصبح كالاخطبوط يهدد دول الجزيرة والخليج .