كتب / عادل العبيدي
الانتقالي الجنوبي اليوم وصل إلى ذروة مرحلة الحسم ، وأي تراجع أو استسلام لأي ضغوطات كانت ومن أي جهة لن تتاح له مرة آخرى فرصة إعلان استقلال دولة الجنوب العربي .
أننا ننشد مشروع كبير وعظيم ، وسنجد في طريقنا الكثير من التحديات والضغوطات والتحايلات التي بها يحاولون أن يثنونا عن إعلان قيام دولة الجنوب العربي في الوقت الراهن ، امامها علينا أن لا نضعف أو نستسلم أو نتنازل ، وغدا وبعد أصرارنا على استغلال مانحن فيه من ظروف مناسبة ومن مقومات مستوفية لإعلان دولتنا الجنوبية المستقلة كل دول تلك الوفود التي جاءت إلى عدن تفاوض الانتقالي في سحب قواته من المحافظات الجنوبية الشرقية أو تسليمها لقوات محايدة ستخضع لقرارنا وستعترف بدولتنا المستقلة ، كوننا قد وصلنا إلى أن نكون نحن الذين سنحفظ مصالحهم السياسية والعسكرية والاقتصادية في بلادنا دون غيرنا ، وهم يدركون ذلك .
بسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على كل أراضي وجغرافية دولة الجنوب وخروج شعب الجنوب إلى الساحات تطالب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إعلان دولة الجنوب العربي المستقلة جعلت الجنوب يتوحد من أقصاه إلى أقصاه نضاليا وسياسيا وعسكريا وإعلاميا واجتماعيا ، لم يسبق له أن توحد هكذا ، ولن سيتوحد في المستقبل هكذا في حال رضخنا للضغوطات والتحديات واستسلمنا وتراجعنا .
ابسط ثغرة نعطيها لهم سيوسعونها ، ومنها سيتخذون كل التدابير والاحترازات والإجراءت والاحتياطات بما فيها الدعم العسكري المتواصل في منعنا من بسط سيطرتنا العسكرية والأمنية على المحافظات الشرقية الجنوبية مرة آخرى ، التي بدونها لن تكون هناك دولة جنوبية مستقلة ، ولو أعلنا عنها مئات المرات .
يجب على الانتقالي الجنوبي وهو يفاوض اليوم الوفد السعودي الإماراتي في عدن أن يكون تفاوضه على إعلان قيام دولة الجنوب المستقلة فقط ، التمسك في ثبات سيطرة قواتنا المسلحة الجنوبية على المحافظات الجنوبية الشرقية ، والعزم على قرار إعلان قيام دولتنا المستقلة ، تلبية لمطالب شعب الجنوب ، ستكون هي الفاصلة في إخضاع كل دول الأقليم والعالم الاعتراف بدولتنا المستقلة.