عقد مجلس جامعة عدن صباح اليوم الاثنين الموافق(20يناير2019م) إجتماعاً إستثنائياً برئاسة الاستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور، رئيس الجامعة، للوقوف أمام الإنتهاكات التي تتعرض لها أراضي الحرم الجامعي بمدينة الشعب، من قبل عدد من المتنفذين العابثين الذين لايهمهم بناء مستقبل هذا الوطن وتطوره.

وخلال الإجتماع ألقى الدكتور/ الخضر ناصر لصور، رئيس جامعة عدن، كلمة شكر فيه جميع أعضاء المجلس على حرصهم لعقد هذا الإجتماع الإستثنائي لوقف أيادي البسط على أراضي الحرم الجامعي والتي إزدادت توسعاً في الآونة الأخيرة، نظراً لعدم وجود آلية لردعه ومحاسبتهم لكف أيديهم عن أراضي الحرم الجامعي، التي هي الأمل الوحيد لنهضة تطور العمل الأكاديمي في الجامعة.

مؤكداً بالقول: أن الجامعة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام كل من تسوّل له نفسه العبث بمستقبل أبنائنا الطلاب لغرض تحقيق مآربه الشخصية الضيقة التي تتعارض مع تطور وبناء نهضة هذا الوطن.

وحث رئيس جامعة عدن جميع الأعضاء على ضرورة الخروج بحلول جذرية من شأنها الدفاع على أراضي الحرم الجامعي ومحاسبة كل من كان له يد في البسط على أراضي الجامعة ..مؤكداً أنها مسؤولية وطنية ودينية ومصيرية ومجتمعية لايجب السكوت عنها لأي سبب من الأسباب .

وناقش أعضاء مجلس الجامعة جميع الطرق المشروعة لوقف الإنتهاكات الحاصلة في أراضي الحرم الجامعي وخرجوا بعدد من القرارات كان أبرزها توجيه عدد من الرسائل إلى الأخ المشير/عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية والدكتور/معين عبد الملك رئيس مجلس الوزراء والعقيد طيار/ مجاهد العتيبي قائد التحالف العربي في اليمن.

وقام جميع أعضاء مجلس الجامعة بالنزول إلى مواقع أراضي الحرم الجامعي التي تم البسط عليها وأصدروا بياناً من موقع الإنتهاك شديد اللهجة إلى الرأي العام المحلي بشأن الإعتداءات المتكررة على الحرم الجامعي الذي يهدد سير العملية التعليمية ومستقبل جامعة عدن في تأدية رسالتها العلمية و التنويرية.

وعبر أعضاء مجلس الجامعة في بيانهم عن أسفهم الشديد لما يتعرض له اليوم الحرم الجامعي من إعتداءات سافرة ,على الرغم ما بذلته جامعة عدن منذُ أمد بعيد من خطوات قانونية وقضائية ومطالبات إلى مختلف الجهات بوقف هذه الإعتداءات في العديد من الرسائل والإجراءات القانونية ,أكان ذلك على مستوى مجلس جامعة عدن الذي عقد عدة دورات خاصة بهذا الشأن، وعدة إجتماعات آخرها كان إجتماع أعضاء مجلس جامعة عدن مع دولة رئيس الوزراء ومخاطبته مع كافة الأطر القانونية والأمنية المعنية بهذا الشأن.

وناشد البيان مختلف الجهات والرأي العام والمجتمع المدني التضامن بالقيام بعدد من الفعاليات للتعبير عن الرأي العام تجاه هذه القضية ,ورفض هذه الإعتداءات..وأهاب أعضاء مجلس الجامعة بجميع المواطنين عدم التعاطي بأي صيغة من صيغ الشراء أو أي شكل من أشكال التعاقد مع هؤلاء الباسطين لأنهم لايمثلون حقاً و لايمتلكون أي صفةً قانونية .

ودعا مجلس الجامعة في البيان الصادر عنه بخصوص هذه الإعتداءات المتكررة ,كافة المؤسسات الإعلامية والجهود الأهلية إلى القيام بدورها في فضح هذا العدوان الذي لايمس جامعة عدن فحسب و إنما مستقبل التعليم والتنمية التعليمية في محافظة عدن وباقي المحافظات.

وأعاد البيان إلى الأذهان أن جامعة عدن مؤسسة تعليمية رسمية حكومية تؤدي دورها التربوي التنويري التعليمي في خدمة المجتمع ولن تتخلّ عن رسالتها التنويرية ,ما يتطلب تظافر كافة الجهود من أجل حمايتها وحماية ممتلكاتها وحرمها وتعزيز دورها في تأدية رسالتها التعليمية.

وأوضح البيان أن الأراضي المبسوط عليها هي من الأراضي التي سوف تتضمن مشاريع لمؤسسات جامعية منها إنشاء الكليات والمستشفى الجامعي التعليمي.

كما أكد البيان أن مجلس الجامعة سيظل في إنعقاد إستثنائي دائم حتى يوضع حد لهذه الإنتهاكات الغير قانونية والغير شرعية