وجه الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي عدن الأمل وعرب تايم، انتقادًا لاذعًا لأولئك الجنوبيين الذين ما زالوا يرفعون شعار "الوحدة" مع شمال اليمن، رغم ما شهده الجنوب من اجتياحات وحملات تكفير وعنصرية عبر العقود الماضية.
وقال أبو الخطاب في تصريح صحفي مثير للجدل إن الجنوبيين الذين ينادون اليوم بالوحدة "ينسون أو يتناسون أن في عام 1994م، اتهمنا من قبل الشمال بأننا كفار وهنود وصومال، وتمت الفتوى باجتياح أرضنا الجنوبية باسم الدين، فدمرت المدن، واحتلت الجنوب، وسفكت دماء الجنوبيين ظلماً وعدواناً تحت راية الفتوى.
وأضاف: وفي عام 2019م، عادت نفس العقلية التكفيرية حين أُطلقت على محاولة اجتياح العاصمة عدن معركة خيبر، وكانوا يصرخون: (سقطت خيبر)، وكأنهم يخوضون حرباً دينية ضد الجنوب وأهله، لا حرباً سياسية أو عسكرية.
وتساءل أبو الخطاب: أي وحدة هذه التي يريدها البعض مع من كفرنا بالأمس وسمانا يهود اليوم؟
أي وحدة مع من لا يعترف بحقنا في العيش الحر على أرضنا، ولا يرى فينا شركاء بل غنيمة حرب؟
وأشار إلى أن الدعوات المستمرة للعودة إلى الوحدة ليست سوى تكرارٍ لأخطاء الماضي، محذرًا من أن أي تقارب غير محسوب مع القوى الشمالية قد يعيد الجنوب إلى دائرة الظلم والاحتلال.
وختم الناشط الحقوقي تقريره بالقول:
الجنوب اليوم ليس جنوب 1994م ولا 2015م.
لدينا وعي،وجيش نظامي، وإرادة، ودماء شهداء، سالت من أجل الكرامة والسيادة.
ومن العيب أن نعيد الحديث عن وحدةٍ لم تجلب للجنوب سوى الجراح والدمار.