كتب / جليلة الشاعري

حين تنظر امرأة إلى العالم بعين السلام، ترى ما لا يراه الآخرون. ترى الحياة رغم الألم، وترى الأمل في زوايا اليأس، وترى في كل جرح بذرة شفاء. السلام في عيون امرأة ليس ضعفًا، بل هو قوة ناعمة، تُعيد بناء ما هدمته الحروب، وتزرع الطمأنينة في قلوبٍ أنهكها الصراع.

هي لا ترفع صوتها لتنتصر، بل تفتح ذراعيها لتحتوي. لا تحمل سلاحًا، بل تحمل دعاءً، وابتسامةً، وكلمةً طيبة. في عيونها، السلام ليس مجرد غياب للنزاع، بل حضورٌ للرحمة، والعدالة، والكرامة الإنسانية.

أنا أؤمن أن المرأة، حين تنظر بعين السلام، تُغير العالم. لأنها تُربي الأجيال على المحبة، وتُداوي القلوب بالكلمة، وتُضيء الطريق لمن تاه في العتمة. السلام في عيونها هو وعدٌ بأن الغد سيكون أجمل، إن نحن آمنا بالحب أكثر من الخوف، وبالإنسان أكثر من السلاح.