علاقة شيطانية مشبوهة تلك التي تجمع بين تنظيم القاعدة والمليشيات الحوثية ضمن تكالب يرعاه تنظيم الإخوان الإرهابي في عدوان ممنهج ضد الجنوب.
تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن البلاد كشف عن تصاعد غير مسبوق في مستوى التعاون بين المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وعدد من التنظيمات المسلحة في المنطقة بما يدعم إرهاب المليشيات.
وبالتركيز على الوضع بالجنوب، رصد فريق الخبراء استمرار العلاقات العملياتية بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مشيرًا إلى اتفاق ميداني لخوض حرب استنزاف مشتركة ضد القوات الحكومية (ضد الجنوب) وفق التقرير.
التقرير الأممي كشف أن المليشيات الحوثية قدمت علاجًا طبيًا لعناصر من التنظيم في مناطق سيطرتها، كما تم توثيق اتصالات مباشرة بين قيادات من الطرفين وأجهزة أمن حوثية لتنسيق الأنشطة الميدانية.
وأضاف أن التنظيم بقيادة المدعو سعد بن عاطف العولقي، نفذ 39 هجومًا إرهابيًّا في محافظتي أبين وشبوة، بينها تفجير انتحاري في أغسطس 2024 استهدف قاعدة عسكرية في مديرية مودية وأسفر عن استشهاد 16 جنديًا.
وبحسب التقرير، استخدم التنظيم العملات المشفرة ووسائل التواصل الاجتماعي لتمويل عملياته واستقطاب مقاتلين أجانب.تكشف هذه المعلومات الخطيرة عن وجه الإرهاب الحقيقي الذي يجمع قوى الشر والإرهاب التي تتقاسم مشروعًا واحدًا يستهدف الجنوب وأمنه واستقراره.في الوقت نفسه، يسلّط التقرير الضوء على خطورة هذا التقاطع في تهديد الأمن الإقليمي وعرقلة جهود مكافحة الإرهاب.
كما أنَّ ما ورد في التقرير الأممي يعزز القناعة بأن الجنوب يقف في خط المواجهة الأول ضد تحالفات الشر، ويؤكد في الوقت ذاته أهمية دعم قواته المسلحة التي تتحمل العبء الأكبر في مواجهة هذا الخطر المزدوج وصون استقرار المنطقة.